في ظل السرعة وتطورات العصر، بات هناك العديد من الخدمات التي نحصل عليها من خلال الإنترنت. واليوم هناك خدمة العيادة الإلكترونية التي بدأت تجتاح عالمنا العربي، والتي يمكن من خلالها استشارة الأطباء دون الحاجة للانتظار في العيادة، وإضاعة الوقت في الشوارع.. ولكن هل فعلاً العيادة الإلكترونية فعالة؟

هذه العيادات فعالة في حالات معينة، مثلاً عند استشارة أخصائية تغذية للحصول على حمية للتخلص من الوزن، أو لاتباع نظام غذائي لعلاج حالة غذائية معينة. يمكن لأخصائية التغذية أخذ كل المعلومات التي تحتاجها عنك من خلال استبيان وأسئلة تطرحها عليك، وأيضاً يمكنها متابعة حالتك الصحية من خلال التواصل عن بعد. كما أن الاستشارات النفسية مع أطباء مختصين بالعلاج النفسي قد تكون فعالة من خلال الخدمات الإلكترونية، لأنه يمكن القيام بهذه الجلسات من خلال الفيديو، وإعطاء كل المعلومات عنك للطبيب. أما في حال الحاجة إلى الفحص السريري عند الطبيب، فالعيادات الإلكترونية لن تنفع بتاتاً، لأن الطبيب لن يستطيع الكشف عن المشكلة الحقيقية عن طريق الفيديو، وسيحتاج لإجراء الفحوصات المختلفة، وبالتالي الذهاب إليه أمر ضروري. كما أنه من خلال العيادة الإلكترونية لن يتمكن الطبيب من إجراء الصور لك بتاتاً.

لذا هذه العيادات الإلكترونية لن تغني نهائياً عن زيارة الطبيب وستضطرين للذهاب إلى عيادة الطبيب المختص في الكثير من الحالات للحصول على العلاج المناسب لحالتك.