الصويا من المأكولات التي يُثار حولها الجدل، إذ لا يوجد حتى الآن دراسة علمية كبيرة تؤكد إن كانت مفيدة أم مضرة. فهل يمكن تناول هذه الحبوب أو من الأفضل تجنبها؟

الجدل المثار حول الصويا سببه احتوائها على مادة تسمى "الفيتو استروجين"، مفعولها كمفعول هرمون الإستروجين، والذي يعتقد أن تناوله أو الحصول على كميات كبيرة منه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتقول روشيني راجاباسكا وهي طبيبة وأستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة نيويورك: “هناك بحث أخير يشير إلى أن مادة الفيتو إستروجين لا تعمل تماماً كهرمون الإستروجين بالجسم، وفي الحقيقة تحاليل علمية جديدة بينت أن الحمية الغذائية التي تحتوي على كمية كبيرة من الصويا لا يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بل على العكس، يمكن أن تخفف من خطر الإصابة بهذا المرض. كما أن الأبحاث بينت أن الحمية الغذائية الغنية بالصويا يمكن أن تخفف من خطر الإصابة بأمراض القلب وتخفف من الهبات الساخنة عند المرأة".

ماذا يعني ذلك؟
هذا يعني أنه يمكن تناول الصويا باعتدال دون الشعور بالقلق على الصحة، أي يمكن الحصول على حصة أو حصتين من الصويا ومنتجاتها في اليوم، والتي تتمثل بحليب الصويا والتوفو والصويا المحمصة والإيدمامي. ولكن من المهم الابتعاد عن تناول الصويا على شكل مكملات غذائية، أي بتركيبتها المركزة جداً، لأنها قد تصبح مضرة بالصحة.