الكثير من المعتقدات الغذائية تنتشر حول الطعام والأنظمة الغذائية وطرق خسارة الوزن، وتكون مصادرها غير موثوق بها. تصديق هذه المعتقدات والانجرار وراءها يسبب عدداً من المشاكل الصحية للجسم، وبعضها قد يكون فعلاً خطيراً جداً على الصحة، ويجب تصحيحها فوراً.

الأدوية المنحفة
الكثير من الشركات تصنع الأدوية المنحفة، وتروج لها على أنها الحل السحري للتخلص من الوزن الزائد، بغية الربح المادي. ولكن هذه الأدوية ليست فعلاً الحل الأفضل، وتناولها يحمل عدداً من العواقب السلبية على الجسم. فتناول الأدوية المخصصة للتنحيف يسبب خسارة الماء والعضل من الجسم، وهذا يعني عودة الوزن من جديد بعد التوقف عن تناولها. كما أن بعض هذه المنتجات يحتوي على نسبة عالية من الكافيين وغيره من المواد المركزة الذي يسبب تناولها زيادة ضغط الدم، ورفع خطر الإصابة بأمراض القلب. من جهة أخرى، تسبب بعض الأدوية المنحفة تغيرات هرمونية بالجسم، مما يؤثر في الدورة الشهرية عند النساء. نصيحتنا هي تجنب تناول هذه الأدوية والالتزام بالنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة لخسارة الوزن.

السعرات الحرارية
ليست كل السعرات الحرارية متشابهة أبداً، وذلك لأن مصادر السعرات الحرارية يمكن أن تكون من أطعمة مغذية وصحية للجسم، وبعض مصادرها الأخرى قد يكون من السكر والدهون المشبعة والمتحولة، والتي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. الحصول مثلاً على 500 سعر حراري من البرغر والبطاطا المقلية، لن يمنح الجسم الشبع لفترة طويلة، ولا حتى سيعطي الجسم أي نوع من المغذيات، ولكن في المقابل الحصول على 500 سعر حراري من صحن من السلطة وقطعة من الدجاج وحبة من البطاطا المشوية، سيمنح الجسم الشبع طويلاً مع نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن. لذا يجب التفكير في نوعية الطعام التي يتم تناولها.

الحرمان من الطعام
من أسوأ الأمور التي يمكن القيام بها للجسم هي الحرمان عند اتباع الحمية الغذائية. صحيح أن التوقف عن تناول مجموعة معينة من الطعام، سيساعد على خسارة نسبة كبيرة من الوزن، ولكن ماذا سيحصل بعد ذلك؟ بسبب الجوع سيقبل الشخص المحروم على تناول كميات كبيرة من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة في الوزن مجدداً. لذا فإن التوازن هو المفتاح الأساسي لتحقيق الرشاقة للأبد، وفي حال الرغبة في خسارة الوزن، تناول من كل المجموعات الغذائية باعتدال.

الأطعمة الـ«لايت»
عبارة «لايت» قد تكون لافتة للنظر، ولكن هذا لا يعني أن المنتج صحي. هذه العبارة تعني أن هذا المنتج أخف من مثيله العادي، بمادة غذائية معينة وليس بالضرورة بالدهون والسعرات الحرارية. وغالباً ما يتم تناول الأطعمة الـ«لايت» بكمية كبيرة اعتقاداً بأنها مسموحة ولا تسبب زيادة في الوزن، مما يمنح الجسم الكثير من السعرات الحرارية ويؤدي إلى عدم خسارة الوزن. لذا يجب قبل شراء أي منتج القيام بقراءة الملصق الغذائي، والتأكد فعلاً من أنه لا يحتوي على الدهون المشبعة والمتحولة وأنه القليل بالسكر والملح، وذلك لأنها من بين أخطر المواد الغذائية على الجسم.

الرقم على الميزان
عند اتباع أي نظام غذائي لخسارة الوزن، يتم مراقبة الوزن على الميزان، ولكن أحياناً الوزن لا يتغير بتاتاً مما يسبب الإحباط! في الحقيقة الرقم على الميزان ليس المعيار الوحيد الذي يحدد تقدمك. الوزن على الميزان هو مجرد رقم، وذلك لأن الكثير من التغيرات قد تحدث بالجسم وتسبب عدم تغير الرقم على الميزان، ولكن في الحقيقة يكون هناك تغير في نسبة الدهون في الجسم، على سبيل المثال، قبل الدورة الشهرية يتجمع الماء في الجسم مما يزيد الوزن، وعند ممارسة التمارين الرياضية تزيد الكتلة العضلية في الجسم. من أجل معرفة إذا ما كان هناك تغير في الجسم، يجب مراقبة مقاس الثياب أو حتى القيام بأخذ المقاسات مرة كل أسبوعين، أو الخضوع لفحص الكتلة الدهنية عند أخصائية التغذية مرة إلى مرتين في الشهر.