أسأل هذي النفس ألف مرة

هل أنتِ حقاً في الحياة حُرة

أميرةُ السرابِ لا تزالُ في

مملكة الفؤادِ مستقرة

لا تستطيعُ غيرها احتلالهُ

ووحدك اكتشفتِ أمسِ سِره

تقولُ لي النفس: استكن ولا تكنْ

في طاعةِ الأسئلةِ المضرّة

إن السؤالَ قاتل حريتي

ولا أطيقُ بردهُ وحرّه

دعني أعش بغير فكر وامتنع

عَن شُربِ كأس الفكر فهي مرة

أميرةُ السرابِ تبقى دائماً

في قلبك الوفي كالمسرة

لأنها مالكة الحرف الذي

حملتَ أنت خيرهُ وشره

أقول: يا نفسُ نعم لكنها

ضاعت، وكانت للعيون قرة

تقولُ لي نفسي: محال لم تضع

هي «الأنا» وفيك مستمرة