قوية.. واثقة بنفسها، استطاعت بخطوات راسخة أن تبدأ من القمة في مجال كثر فيه التنافس، لتضع لنفسها بصمة مميزة وسط عالم مليء بالأضواء، إنها المذيعة الكويتية الجازي الرجيب مقدمة برنامج «لقاء خاص» على تلفزيون الكويت.

• كيف تصفين نفسك؟ وكيف كانت ملامح طفولتك؟
شخصية طموحة تسعى إلى الكمال وتهتم بأدق التفاصيل على الصعيدين المهني والشخصي. ويمكن أن أصف طفولتي بأنها كانت كلاسيكية، مليئة بالبراءة وأوقات اللعب مع الدمى، عشت معها أجمل القصص الخيالية والأحلام.

• ماذا عن بدايتك مع التقديم التلفزيوني؟
من خلال تدريب مكثف على أساسيات التقديم الإخباري مع «قناة المجلس» والذي يعد من أصعب أنواع التقديم.

• ماذا تعني لك مهنة المذيعة؟
حتى الآن التقديم والظهور الإعلامي بشكل عام يعد هواية، أستمتع بممارستها وفقاً لقناعاتي الشخصية.

• كيف استطعت أن تجمعي بين معادلة المذيعة الجميلة والمثقفة في الوقت نفسه؟
لدي يقين أنه بالنسبة إلى تقديم البرامج التلفزيونية والمذيعات، المعيار الحقيقي للنجاح لا يبنى على الشكل والمظهر الخارجي، وكل هذا أداة ثانوية مكملة. أما المعيار الحقيقي للنجاح يعتمد على مدى قبول الجمهور والمتابعين ومحبتهم لشخصيتك لأنهم الحكم الحقيقي، وفي حال اعتمدت المذيعة على الشكل من دون الثقافة وتطوير ذاتها، أو أن يكون لها حضور وسرعة بديهة، فلن تستمر في هذه المهنة بكل تأكيد.

على مرحلتين
• هل تخيلت يوماً أنك ستكونين مقدمة برامج؟
لا، ولكن المسألة جاءت على مرحلتين، ففي المرحلة الأولى اتخذت القرار بخوض التدريب والتجربة، وفي هذه المرحلة لم أكن مهتمة كثيراً بخوض تجربة التقديم بشكل عام، ثم المرحلة الثانية، حين وجدت نفسي مستمتعة بالتجربة، بعد ذلك كنت على يقين أنني سأصبح مقدمة لبرنامج خاص بي يشبهني شكلاً ومضموناً.

• ماذا عن تجربتك في قراءة الأخبار ومدى الاختلاف بينها وبين تقديم البرامج الحوارية؟
الفرق كبير، ففي الأخبار يتم الإلقاء دون وجود تفاعل أو ردة فعل على سرد للخبر. أما التقديم الحواري ووجود ضيف أو ضيوف فعنصر التفاعل وردود الفعل موجودة مباشرة، والحقيقة أنني ممتنة لكل الأشخاص الذين ساهموا وأشرفوا على تدريبي، لأنني من خلال تلك التجربة تعلمت أسس التقديم بشكل سليم وكانت تجربة ناجحة ومثمرة ومفيدة بكل المقاييس.

• أيهما الأقرب لك؟
البرامج الحوارية وخصوصاً برنامج «لقاء خاص» يمثلني، لأن هذه نوعية البرامج التي أرى نفسي فيها، وهي البرامج التي تستعرض مادة قيمة من خلال ضيوف لهم مكانتهم وقيمتهم.

• ما السمة الأساسية التي تميزك في تقديمك للبرامج؟
أسعى دوما إلى التميز وطرح شيء جديد من خلال الضيف الذي أقوم باختياره بعناية، وفق معايير مدروسة أولاً حتى وإن سبق له الظهور الإعلامي كثيراً، فأحرص على أن يشعر الضيف بالراحة والتلقائية، لكي يستطيع البوح بأمور لم يسبق له التحدث عنها، وهذا يأتي من خلال التحضير الجيد للحلقة من خلال تكاتف وتعاون جهود فريق العمل لتحقيق هدف مشترك واحد.

غير المقبول
• هل تكتفين بما يحضره فريق الإعداد؟
من غير المقبول في مهنة تقديم البرامج من أي مذيع أو مذيعة، الاعتماد على فريق الإعداد فحسب، وعدم المشاركة في تفاصيل التحضير للحلقة والتجهيز لمقابلة الضيف، خاصة في البرامج التي تمتلك طابع مماثل لبرنامج «لقاء خاص» فمن المهم للمذيع لكي يخرج بلقاء مميز مع الضيف، أن يمتلك المعلومات والتفاصيل الكافية لخلق حال من التفاهم والانسجام والخروج عن النمطية حتى نتجنب الجمود في اللقاء.

• هل مازالت لديك رهبة اللقاء مع الكاميرا؟
شخصياً سمعت كثيراً عن رهبة الوقوف أمام الكاميرا ولكنني لم أعشها، ففي بدايات التدريب على تقديم الأخبار كنت قد واجهت بعض المصاعب في بعض الأمور الأخرى باستثناء ما يسمى بـ«رهبة الكاميرا».

• أخيراً، ما علاقاتك بوسائل التواصل الاجتماعي؟
أستمتع بها من دون تكلف، والأكثر استخداماً عندي هو «السناب شات» فمن خلاله أشارك متابعيّ اهتماماتنا المشتركة.

قدوتي في الحياة
لكل شخص قدوته في الحياة، وفي هذا تقول الجازي الرجيب: «والدتي مريم الرجيب هي أكثر من مجرد قدوة بالنسبة لي، فهي شخصية لها أثر عظيم في حياتي الشخصية والمهنية وكل نجاح في حياتي أنسبه لها لما غرسته في داخلي من مبادئ وقيم».