الفتاة الصغيرة التي لمعت في مسلسل «أم كلثوم» كبرت ولمعت، وصارت الفنانة الشابة المتألقة سهر الصايغ، التي تعيش حالة من السعادة بعد نجاح دورها في مسلسل «فكرة بمليون جنيه» الذي عرض في رمضان الماضي، وتعتبره نقلة نوعية في مشوارها الفني.

• كيف كانت ردود الفعل على دورك في «فكرة بمليون جنيه»؟
لم أتوقع رد الفعل حول العمل ككل ودوري بشكل خاص، حيث تلقيت العديد من الإشادات من الجمهور على حسابي الرسمي على مواقع التواصل، وفي الطريق عندما ألتقي بعض المارة، وهو ما أكد لي حُسن اختياري وأن خوض التجربة كان لا بد منه.

• ما ســبب حماسك للمشـــاركة فـــي العمل؟
أبحث دائماً عن الاختلاف والبُعد عن المنطقة التي تم حصري فيها، وعندما عرض علي المخرج وائل إحسان تقديم هذه الشخصية كنت في قمة السعادة، لأنها نوعية مختلفة من الأدوار لم أقدِّم مثلها من قبل، وهو ما أبحث عنه، في الموسم الماضي قدمت كوميديا الموقف من خلال شخصية رومانسية، ولكن في هذا العمل الكوميديا مختلفة تماماً، وهو ما شجعني على تقديمها والمشاركة في العمل.

• كيف كان التعامل مع الفنانين علي ربيع وصلاح عبد الله وهما دائماً ما يرتجلان؟
هما دائماً يرتجلان حواراً و«إفيهات» أثناء التصوير، وعلى الممثل الموجود أمامهما أن يكون لديه سرعة بديهة وقدرة على التعامل مع أي شيء مفاجئ، وتعاملت معهما قدر الإمكان بذكاء، وفي النهاية العمل كله كان تجربة مفيدة لي.

التنوع
• كيف تختارين أدوارك؟
أحاول التنويع قدر الإمكان، وأبحث عن ما لم أقدمه سابقاً وأسعى إليه. عندما أجد أن البعض سيسجنني في دور ابنة الحي الشعبي والطبقة المتوسطة، أبحث عن عمل مثل «كفر دلهاب» أو «فكرة بمليون جنيه»، أو شخصية فتاة مضطربة نفسياً، أو أقدِّم عملاً كوميدياً أو رومانسياً، وهكذا أحاول الإفلات من هذا الحصار والتحرر من القوالب الثابتة، ولكن لا ننسى أن الفنان يختار من ما يُعرض عليه، ولا يملك رفاهية اختيار ما يُكتب له، إلا النجم الأول في العمل والباقي يختار من أفضل ما عُرض عليه وهو ما يجعل التكرار أمراً وارداً.

• لو عُرض عليك تجسيد شخصية أحد الفنانين الراحلين أو شخصية تاريخية، من تختارين؟
أرفض تقديم أعمال السيرة الذاتية خصوصاً للفنانين، فحمل على الممثل أن يحاول تجسيد شخصية فنان له تاريخ وجمهور يعرف سيرته وسيقارن من دون شك بينهما، ويُرجح غالباً كفة الشخصية الأصلية. أما الشخصيات التاريخية فهي الأفضل بالنسبة إليّ، إذ لم يشاهدها الجمهور ولا يعرف تفاصيلها، ومن السهل على الفنان تجسيدها بالشكل الذي يريده، وعندما تحقق النجاح يرتبط اسم الشخصية في أذهان الناس بالممثل الذي جسدها كما في صلاح الدين الأيوبي الذي أداه الراحل أحمد مظهر.

• ما أخبار مسلسل «خط ساخن»؟
لا أعرف حالياً عنه شيئاً، وقد تم الانتهاء من التصوير منذ فترة طويلة وأيضاً انتهى المخرج من المونتاج وكل المراحل الفنية، ولكن لم يتم تحديد موعد عرضه، وأعتقد أن الأمر له علاقة بالتسويق، وهو من الأعمال المميزة التي سعدت بالمشاركة فيها مع النجوم: حسين فهمي، سلاف فواخرجي، صلاح عبد الله، نضال الشافعي، نرمين ماهر وآخرين، والعمل من إخراج حُسني صالح.

صحفية
 • ما الدور الذي تقدمينه؟
أؤدي دور صحفية تتعرض لمشكلات متعددة واضطهاد من المغرضين، كما تتعرض إلى خطف ابنها في المسلسل، ووالدتي في المسلسل الفنانة سميرة عبد العزيز، تقف إلى جواري وتعمل على حمايتي بشتى الطرق في أحداث المسلسل.

• أين أنتِ من السينما؟
أتمنى العمل في السينما، لكن كما قلت أنا أختار أفضل ما يُعرض عليّ من أعمال، وللأسف أحياناً ما يُعرض لا يناسبني ولا يناسب قناعاتي، ولو وجدت العمل المناسب والجيد فلن أتردد في الموافقة.

• وماذا عن المسرح؟
يحتاج المسرح إلى تفرغ ومجهود كبير، وقد شاركت في عرض مسرحي قبل عامين، ولو عُرض علي نص مسرحي جيد فلن أتردد في الموافقة، فللمسرح مكانة خاصة وعشق لا ينتهي.

حلم مؤجل
سهر الصايغ التي جسدت شخصية السيدة أم كلثوم في صغرها، ما زالت تحمل بخوض تجربة الغناء، وتقول: «أبحث عن بداية لخوض التجربة من خلال عمل غنائي أو كلمات أغنية صادقة ومعبرة، ولكن انشغالي مؤخراً بتصوير أعمالي الدرامية هو ما يجعل الخطوات تتوقف، وأتمنى المشاركة في فوازير رمضان لو تمت إعادة تقديمها، وأنا على ثقة من تحقيق الفوازير النجاح من خلالي مرة أخرى».

الدكتورة ومهنة الطب
تخرجت سهر الصايغ في كلية طب الأسنان، فهل لا تزال حريصة على هذه المهنة؟ تجيب: «ما زلت أمارس المهنة حتى الآن إلى جانب عملي الفني، ولن أترك مهنة الطبيبة في المستقبل. والوسط الفني فيه العديد من الأطباء الفنانين مثل الدكتور يحيي الفخراني، والراحل عزت أبو عوف، وكريم فهمي. وأنا أعتز بمهنة الطب جداً، ومنذ دخولي عالم التمثيل أمارس الطب بجوار عملي الفني، لأنني أعشق مهنتي ومجال دراستي وأحبها مثل الفن تماماً، والعيادة موجودة وتعمل، وأتوقف فقط عند انشغالي بتصوير عمل درامي».