ما كنتِ يا أميرتي مُضَلّلَه

ولانْتصارٍ زَائِفٍ مُهَلّلَه

مَا قُلتِ حتى كلمَةً لنكبَةٍ

وَنكسَةٍ بَاكيَةٍ مُوَلولَه

فَالإنهزامُ أحرُفٌ نازِفةٌ

في قَلبِ كلّ عاشِقٍ مُسَجّلَه

نَحنُ الّذين أنكروا واستنكروا

وَقَائِعَ الهَزائِم المُجَلْجِلَه

وكُنتِ أنتِ تنظرينَ نحوَنا

كَطِفْلةٍ صَغيَرةٍ مُدَلـله

لا فَرقَ بَينَ حُلُمٍ وَوَاقِعٍ

لَدَيْكِ يا أميرتي المُبَجّله

تُصدّقينَ كلَّ مَا نَقُولهُ

وَكُلُّ مَا قُلنَاهُ كانَ مَهْزله

صَمَتِ يا أميرتي تارِكةً

سَاحَاتِنا للخُطبِ المُهَلهَلَه

وَلابتسامةٍ لجأتِ حِينما

صَبّ الشرابَ في الكُؤوسِ حَنظَلَه

لَمْ تكذبي نَحْنُ الذّين صَدّقوا

مَا حَرّمَ السَّرابُ أوْ مَا حَلّلَه