مريم المنصوري فتاة إماراتية طموحة، أهلها اجتهادها وتحملها لمهامها الوظيفية على أكمل وجه لتمثيل «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية» في المؤتمر الدولي الأول لرياضة المرأة العربية، الذي انعقد بالقاهرة مؤخراً بعنوان «التحديات والفرص»، لتحظى بفرصة ذهبية للتعرف إلى كوكبة مميزة من الأشخاص الملهمين، الذين يتشاركون في رؤية موحدة تسعى إلى تمكين المرأة بالمجال الرياضي في العالم العربي.

• ما أهمية مشاركة الأكاديمية في المؤتمر الدولي الأول لرياضة المرأة العربية؟
شاركت في ندوة «التجارب العربية في مجال رياضة المرأة»، التي شكلت منصة مثالية للتعريف بأنشطة الأكاديمية المحلية والعالمية ولاستعراض تجاربنا الناجحة، في تنظيم مجموعة من البطولات والفعاليات الخاصة برياضة المرأة على أرض دولة الإمارات، ولعل من أهمها تنظيم «كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز»، الذي يعتبر من أبرز الفعاليات على الأجندة الدولية للعبة، فضلاً عن إطلاق المؤتمر الدولي لرياضة المرأة، الذي يمثل أهم المبادرات العالمية التي تجمع مجموعة هائلة من الخبراء العالميين في رياضة المرأة على منصة واحدة، إلى جانب احتضان الأكاديمية للجنة كرة القدم للسيدات في سبيل توحيد الجهود والنهوض بكرة القدم النسائية في الإمارات.

• ما أهداف الأكاديمية من خلال مشاركتها في المؤتمر؟
نسعى إلى فتح باب للتواصل لعمل شراكات في المستقبل لتطوير حركة الرياضة النسائية، كما حرصنا خلال المؤتمر على تسليط الضوء على نجاح دولة الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز رياضي عالمي رائد ووجهة استثنائية في مجال السياحة الرياضية، إضافة إلى دور أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية كلاعب رئيسي في تطوير المشهد الرياضي النسائي العالمي.

دعم المرأة
• ماذا عن دور الأكاديمية في دعم المرأة الإماراتية؟
سعت الأكاديمية، منذ إنشائها عام 2010، إلى دعم رياضة المرأة وتذليل كل الصعوبات والتحديات أمام المرأة الإماراتية، ومنحها بيئة مثالية لجعل الرياضة ركناً أساسياً في يومها، بما يشمل الفئات العمرية والقدرات البدنية كافة، فضلاً عن غرس القيم الرياضية ضمن الوعي المجتمعي لسكان دولة الإمارات، سعياً إلى ترسيخ ثقافة الرياضة النسائية في الوعي العام للإمارات.

• ماذا تمثل ممارسة الرياضة في حياتك الخاصة؟
الرياضة تعني «المتعة» وهي من أهم أسباب عملي بأكاديمية الشيخة فاطمة للرياضة النسائية، التي تعرفت إليها من خلال بطولة رماية التي قامت بتنظيمها للهواة، حيث تم تأهيلي ضمن 7 فتيات لتمثيل الأكاديمية في بطولة أقيمت بمناسبة اليوم الوطني عام 2015، وحصلنا على المركز الأول، من ثم قررت التقديم على وظيفة بالأكاديمية، وأصبحت أخصائية مؤتمرات بقسم التعليم والبحوث المندرج تحت إدارة الاتصال والشؤون الفنية.

بحوث وتطوير
• ما أهمية قسم التعليم والبحوث في دعم وتطوير الرياضة النسائية؟
تحديد وملء الفجوات التعليمية فيما يتعلق بالنشاط البدني في أنحاء الإمارات، كما تشرف على عدد من المشاريع البحثية ودراسات الحالة التي تدرس المشهد الحالي للرياضة النسائية في الإمارات، على وجه العموم وأبوظبي على وجه الخصوص، فضلاً عن تخصيص برنامج لإدارة المواهب المحلية، يهدف إلى اكتشاف المواهب الرياضية المحلية ورعايتها، إلى جانب الهدف الأسمى المتمثل في تعزيز المشاركة المحلية في الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين، وغرس ثقافة المشاركة الرياضية والتميز في المجتمع الإماراتي.

• ما مهامك الوظيفية خلال البطولات والفعاليات التي تقام تحت مظلة الأكاديمية؟
نحرص على تنظيم العديد من الدورات وورش العمل على هامش البطولات والفعاليات الرياضية، بهدف تعريف المجتمع بأهمية الرياضة في حياة جميع أفراد المجتمع، فضلاً عن الاهتمام بموضوعات تتعلق بالصحة والتغذية من خلال استقطاب مجموعة من الأطباء المتخصصين لتقديم محاضرات توعوية للجمهور.

تطلعات
تحلم مريم المنصوري بأن تكون عضواً مؤثراً في حركة التطوير بالإمارات، موضحة: «أرغب في دعم وطني ولو بدور بسيط، بالخبرات المميزة التي أحصل عليها من خلال حضور المؤتمرات والفعاليات العالمية، والتعرف إلى أبرز الشخصيات المؤثرة في الحركة الرياضية حول العالم، حيث منحتني تجاربهم الملهمة طاقة كبيرة للمضي قدماً في سبيل ترسيخ دور (أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية) على الخريطة العالمية للرياضة النسائية».