الصورة التي تلتقطها «مصورة الشارع» السعودية نورة العمري ليست مبتكرة، ولا تختار لها الزوايا المعقدة، ولا تكلفها جلسات التصوير العابر الكثير من ورش التفكير والعصف الذهني، لكنها تختزن الحياة الروتينية المشبعة بالبساطة، وتعرضها بين ناظري المتأمل في لقطاتها، وتثير انتباهه إلى ما كان ينصرف عنه ولا يرعى اهتمامه.

* ماذا يضيف إليك تتبع المواقع والزوايا والوجوه للنجاح بالتقاطة بسيطة؟
اكتشاف المجهول من مواقع وبشر، أصحبت أحب السير على الأقدام في المناطق التي أزورها، وفي كل مرة أشعر بسعادة لا توصف خصوصاً مع تجاوب الناس لالتقاط صور لهم، والأجمل عند تعرفنا إلى بعضنا وسماع كلمات لطيفة، ومحاولة توثيق الحدث بطريقة تنقل المشاعر حينها.

* كيف تتعاملين مع المناسبات المكررة، بحيث تضيق فرص تصوير شيء جديد واجتراح أفكار مختلفة؟
لا أهتم بتصوير أو توثيق المناسبات ولا تجذبني، إن حصل وحضرت قد أجد شيئاً بالصدفة فأسرع إلى التقاطه وتوثيقه. أما بالنسبة إلى المصورين، فهذه المناسبات فرصة لإخراج صور يوثقونها للزمن، وأعتقد أنها مفيدة من وجهة نظري، لأنها تعبر عن واقعنا والأهم عند إخراجها بطريقة ذكية لم يسبق لأحد أن صور مثلها من قبل.

أفكار
* المصور السعودي، أين يجد أفكاراً أكثر غزارة وابتكاراً، في المدن أم الأرياف؟
المصور يحتاج إلى أن يكتشف الجمال المختبئ في الدولة، سواء في المدن أو الأرياف، السعودية عبارة عن كنز من المناظر والتراث والثقافات المختلفة عن بعضها بعضاً، والتي تستطيع أن تصنع من خلالها محتوى لصور فوتوجرافية عظيمة.

* كم من الزوايا في السعودية تستحق أن تروى عبر التقاطة كاميرا مصور عبقري؟
كلها تستحق أن تروى عبر الصور، المنطقة الجنوبية كلها بطبيعتها الخلابة وتراثها المملوء بالألوان، تبوك وبحرها الفيروزي والحجاز وحواريها العتيقة والمنطقة الشرقية بتنوعها الاجتماعي ونجد بتراثها القديم. أعتقد بأن الكثير من الجمال لم يُرَ أو يُكتشف بعد.

معرض
* هل تفكرين في تنظيم معرض، وما العقبات والتحديات دون ذلك؟
نعم أفكر، لا توجد عقبات.. والتحديات ما هي إلا أنفسنا. إن أردنا تحقيق هدف معين سنعمل على تحقيقه مهما كانت الظروف.