تمتلك عارضة الأزياء ومقدمة البرامج ألين سليمان، ذائقة مميزة في عالم الأزياء والأناقة، حتى أصبحت مرجعاً للعديد من الشابات،
 اللواتي يعتبرن أسلوبها معاصراً ومتوازناً في الوقت نفسه.   

• تطلين عبر هذا اللقاء بأكثر من Look، فما مدى حبك لعالم الأزياء وارتباطك به؟
تعلقي بعالم الأزياء مرتبط بطفولتي وتربيتي، حيث كانت والدتي تهتم كثيراً بمظهري وملابسي، وبما أنها كانت شابة صغيرة في السن، كانت تهتم أيضاً بملابسها ومظهرها، وكان من حولنا يعتقدون بأنها أختي الكبيرة نظراً لتقارب السن والشكل والإطلالة.

• هل عملت في مجال تصميم الأزياء؟
عملت فترة ثم توقفت، لكن أتوقع أن الفترات المقبلة ستكون أفضل لي في هذا المجال، وعملي في تصميم الأزياء مرتبط أيضاً بجدتي التي كانت تعمل خياطة، وكنت أحاول تقليدها، وألتفت دائماً لما يهتم به الآخرون ويحبونه، لذا عملت على تطوير ذائقتي في انتقاء الملابس للغير، واكتسبت خبرات من خلال مصممي أزياء قدموا لي نصائح جمة، حول التصميم ونوع القصات وكيف أتمكن من تفصيل فستان تبرز من خلاله أنوثة المرأة.

طبيبة ولكن..
• لكن لماذا لم تدرسي تصميم الأزياء واتجهت بتخصصك الجامعي إلى علم الأحياء؟
كنت أريد أن أصبح طبيبة من خلال تحويل تخصصي إلى الطب، ولكن هذا الأمر لم يحدث، فتابعت تخصصي واعتمدت مبدأ فصل الشهادة عن الموهبة، حيث أعتمد على شهادتي وأعمل في موهبتي.

• من يستطيع دراسة علم الأحياء وما يوازيه من عمل في المختبرات، يستطيع تحليل أموره الحياتية، فكم تحللين أمورك؟
أنا من النوع الذي يسهب في تحليل شؤونه الحياتية، على صعيد ردة فعل أي شخص أو لغة الجسد والحديث ونبرة الصوت، وهو ما يجعلني متعبة دائماً، لكني اكتسبت خبرة من تعاملي مع محيطي أكثر، وصرت أعرف كيف أتدارك المواقف السيئة ولا أقع فيها.

اختيارات بسيطة
• أيضاً في عالم المختبرات من المتعارف عليه أن هناك تجانساً أو تنافراً للمواد، وهو ما يقاس على عالم الأزياء من حيث تعدد الموضة، فكيف تنسقين ما تختارينه أو تصممينه؟
لا أرى رابطاً بين الاختيار والموضة أو «الترند»، فهناك اختيارات بسيطة مع اكسسوارات مسائية أو صباحية بما يتناسب مع الموسم، ولا يشترط أن يتقيد المرء بالموضة دائماً، أو بإطلالة أو «لوك» معين يرتديه الجميع، بل يجب أن تكون هناك هوية لكل شخص من خلال ما يرتديه، وشخصياً أفضل المظهر البسيط مع الخامة ذات الجودة العالية، وتناسق الألوان التي تتماهى مع لون البشرة ونوع القصات خاصة للفساتين.

• وسط انتشار منصات التواصل الاجتماعي، برزت «الفاشينيستات» اللاتي يتابعن الموضة، فهل هناك فرصة لنجاح فتاة سعودية صغيرة مثلك في هذا المجال؟
نعم بكل تأكيد، نظراً لانطلاق السعوديات مؤخراً بشكل كبير في هذا المجال، فتجد اليوم الكثيرات من خبيرات التجميل ومصففات الشعر مثلاً على شاشات التلفزة وأغلفة المجلات، وهو ما يمكننا من أن نكون في الصدارة، ونبرز دور المرأة السعودية في هذا المجال، واستفدنا جميعاً من خبرات بعضنا على الصعيد الداخلي وعربياً أيضاً.

نجومية
• كيف حققت نجوميتك على الـ«سوشيال ميديا» بالملايين الذين يتابعون منصاتك؟
سبب متابعتي الكبيرة، يعود لانضمام أشخاص جدد إلى عالم الـ«سوشيال ميديا»، ومنهم من يعتريه الفضول لمعرفة عملي أو هويتي، وأيضاً منهم فعلاً من يهتم بالجمال أو يبحثون عن نصيحة، وهناك من يحب أن يرى حياتي حيث إنني أقدم يومياتي من خلال عرض ما أقرؤه أو أرتديه، كما أقدم النصيحة المباشرة من خلال مواقف حياتية وأشاركها معهم.

• كم الفترة التي استمر فيها عملك في عرض الأزياء؟
ستة أشهر فقط، ولكنها كانت فترة مهمة استفدت منها وتعلمت الكثير، مثلاً تعلمت كيف أصبح مصممة أزياء، وكيف أتعامل مع العارضات، وأحاول أن أرى الأمور التي تحد من إبداعهن وأتحاشاها، ولا أشعر بالمنافسة معهن بل جميع العارضات صديقاتي، لذا أصبحت مصممة وعارضة بذات الوقت.

تعايش
• ما مدى صعوبة التعايش مع الشهرة على فتاة ليست فنانة أو ممثلة أو مطربة؟
الشهرة صقلت شخصيتي، لكنها أخذت من خصوصيتي، وتعلمت أن أكون حذرة أكثر من كل الجهات، فأصبحت الثقة بمن حولي شبه معدومة، وهو ما أشعرني بأنني كبرت 20 عاماً دفعة واحدة، حيث إن من بعمري ما زلن يلعبن ويخرجن ويتمتعن بحياتهن، ولكن عالم الموضة هو اختياري وهو ما أثر في خصوصيتي وحريتي.

• أنت فتاة صغيرة بعمر الشباب، فهل دق قلبك لأحد؟
لم يدق ولا أعتقد أنه سيدق، لأنني لا أملك الوقت للحب، وما بين التصوير والدراسة والسفر، مدة نومي لا تتعدى أربع ساعات، ولديَّ امتحانات نهاية كل أسبوع، وأعيش في سفر مستمر، لذلك لا أعتقد أنني أملك الوقت لبدء أي علاقة نهائياً.

نصيحة
توجه ألين سليمان نصيحتها لكل الفتيات في مثل عمرها قائلة: «أنصحكن بأن تحببن أنفسكن بكل ما فيها. أنا متأكدة من أن كل فتاة في داخلها جمال خاص بها، فيجب أن تحبي نفسك حتى لو لم تري نفسك جميلة، أو إن لم تعجبك ملابسك، أحبي نفسك بمجرد أن تنهضي من السرير في الصباح، أحبي نفسك بكل ما فيها، الرضا شيء مهم جداً، فافعلي ما تحبينه وحرري نفسك من قيود المجتمع».