يعيش الفنان المصري أمير كرارة أفضل مراحله الفنية هذه الأيام، بعد أن حقق الجزء الثالث من مسلسل «كلبش» نسب مشاهدة عالية، رغم تشكيك البعض في تحقيقه النجاح مجدداً بعد جزأين ناجحين. كما حقق فيلمه الأخير «كازابلانكا» أرقاماً قياسية، تجاوزت إيراداته الـ60 مليون جنيه مصري، وهو ما لم يحدث في تاريخ السينما المصرية، وبدأ موسماً جديداً من برنامجه «سهرانين».

• ألم  تشعر بالخوف من تقديم جزء ثالث من «كلبش» بعد نجاح الجزأين السابقين؟
إطلاقاً؛ لأن «كلبش» ليس عملاً متعدد الأجزاء فكل جزء مستقل بذاته ويتناول قضايا مختلفة لكن بنفس البطل الرئيسي، مثل سلسلة أعمال جيمس بوند وتوم كروز، التي تعتمد على شخصية رئيسية مع تغيير الموضوع والقصة. أيضاً عندما أعلنا عن تقديم الجزء الثاني كان هناك اعتراض من بعض الناس، خوفاً على نجاح «سليم الأنصاري» في الجزء الأول، ولكن مع نجاح الجزء الثاني طالب الجمهور بتقديم جزء ثالث، والطبيعي أنني كممثل «بشتغل للناس» أن أتجاوب معهم، وهذا ما دفعني لتقديم ما يحبونه ويرتبطون به، و«كلبش» أصبح تمثيلية الشارع التي ينتظرها الجمهور بشغف.

• يتردد أنك تنوى تقديم سلسلة تمتد إلى 10 أجزاء من «كلبش» أسوة بالمسلسل الأميركي Game of Thrones؟
ولمَ لا، طالما نشاهد نجاح المسلسل على الأرض وبين الناس، ولدينا سابقة درامية في ذلك بدليل مسلسل «ليالي الحلمية» الذي امتد لستة أجزاء بسبب نجاح «الحدوتة» وصراع النجمين يحيى الفخراني وصلاح السعدني، كذلك هناك المسلسل السوري «باب الحارة» الذي تم تقديمه في 10 أجزاء، وأيضاً مسلسل «الهيبة» بأجزائه الثلاث.

«كازابلانكا»
• ما طبيعة شخصية «عمر المر» التي قدمتها في فيلمك الجديد «كازابلانكا»؟
هو شخص يتعرض لأزمة مع شقيقه الصغير، يحاول أن ينقذه من إحدى العصابات ليدخل مشاكل عدة، ومع تصاعد الأحداث تخطف هذه العصابة شقيقه، لتبدأ رحلة البحث عنه، وتتوالى الأحداث، والفيلم يضم عناصر تمثيلية على قدر كبير من الموهبة على رأسهم الفنانون: عمرو عبد الجليل وإياد نصار وغادة عادل وآخرون، ويمكن اعتبار الفيلم عالمياً.

• هل توقعت أن يحقق الفيلم هذا النجاح؟
أشكر الجمهور الذي منحني ثقته الغالية، وهذا النجاح وضعني في تحدٍ كبير وجعلني أحسب خطواتي المقبلة بدقة وتأنٍ في اختياراتي، ونجاح الفيلم يحسب لكل صُنّاعه.

• هل كان هناك ضرورة وراء مشاركة الفنان خالد أرغنج في «كازبلانكا» أم أنها موضة، خاصة أنك استعنت في فيلم «حرب كرموز» بالممثل أسكوت أدكينز؟
القصة فرضت وجود ممثلين أجانب في قصة الفيلمين. وعلى سبيل المثال كان حتمياً وجود ممثل أجنبي في «حرب كرموز»، خاصة أن الحبكة الدرامية للفيلم تتطلب شخصاً لديه قدرات جسديه هائلة،  يدخل في صراع مع بطل العمل المصري، كذلك في «كازابلانكا» كان حتمياً وجود ممثل أجنبي، خاصة أن الأحداث تدور حول خطف إحدى العصابات الأجنبية لشقيق البطل، وبالتالي السيناريو يقول كلمته.

• ما رأيك في ما أثير عن نية تقديم جزء ثانٍ من «كازابلانكا»؟
النهاية المفتوحة لأي عمل، لا تعني بالضرورة وجود جزء ثانٍ منه، وإنما تهدف إلى تشويق الجمهور، وفكرة تقديم جزء ثانٍ من عدمه، تعود أساساً إلى الجهة المنتجة، لكن إذا طالبني الجمهور بجزء ثانٍ من الفيلم لن أتوانى عن تقديمه.

التجربة الثامنة
• ماذا تقول عن برنامجك «سهرانين»؟
هو من برامج الـ«توك شو»، وأتناول فيه قضايا اجتماعية مختلفة من خلال استضافة مجموعة من الفنانين، وليست هذه أول مرة أجلس فيها على مقعد المذيع، فهي تجربتي الثامنة. وأنا بدأت حياتي الفنية بالعمل كمذيع عندما قدمت برنامج «ستار ميكر» عام 2002، وهو الذي فتح أمامي أبواب الشهرة، كما قدمت برامج مختلفة، هي: (مين بيقول الحق، الصفقة، فاكر ولا لأ، الخزنة، والحريم أسرار، كما جلست أمام ميكرفون الإذاعة في برنامج بعنوان «خليك راجل».

• هل ندمت على دور قدمته في مشوارك الفني؟
ندمت على تقديم شخصية «شيكوريل» والمشاركة في مسلسل «ليلى مراد»، فلم أحب العمل ولا موضوعه ولم أرَ فيه أي جديد.

• لو فكرت في تقديم حياتك ومشوارك الفني بفيلم، ماذا ستطلق عليه؟
سأختار له عنوان «مشوار طويل»، فأنا «شقيت ولم أنجح بالسهل ولي 18 سنة أشتغل»، وبدأت صغيراً في أدوار كومبارس حتى وصلت إلى ما أنا فيه الآن.

أهم المحطات
بعد سنوات من العطاء الفني يقول أميرة كرارة: «أهم إنجاز في حياتي هو أني رزقت بأولادي سليم وليلي ونيللي، وأصبحت أباً وهذا كان إحساساً مختلفاً. أما أهم المحطات على الصعيد الفني، فهي سينمائياً فيلم(هروب اضطراري)، ودرامياً مسلسل (كلبش)، وفي التقديم التلفزيوني برنامج (ستار ميكر) الذي صنع اسمي».