أَميرَةَ السَّرابِ كُنْتِ مُدْرِكَة

أَنَّا نَسيرُ في طَريقِ التَّهْلُكَه

حَاوَلْتِ أَنْ تُوَضّحي وَتَشْرَحي

لكِنَّني ظَنَنْتُ ذاكَ فَذْلَكَه

وَقُلتُ لِلقَلْبِ: اسْتَرِحْ فَإِنَّها

رُغْمَ تُقاهَا في هَواهَا مُشْرِكَه

كَمْ مَرَّةً وَضَّحْتِ أنَّ أَحْرُفي

لَنْ تَسْتَطيعَ أنْ تَخوضَ مَعْركه

لكِنَّني أَشْهَرْتُ حَرْفاً وَادِعاً

وَقُلْتُ: هذا صَارِمي لَنْ أترُكَه

دَخَلْتُ سَاعاتِ الصِّراعِ وَانْتَهَتْ

تَجْرِبَتي عَلَى دُروبِ الصَّعْلكَه

لَوْلاكِ يَا أَميرَتي فأَحْرُفي

ظَلَّتْ أمامَ نَاظِري مُفَكّكَه

وَهَبْتِ لي الصَّمْتَ بِحُبٍّ فَارْتَقتْ

رُوحي وَغَابَتْ عَنْ ضَجيجِ الدَّرْبكَه

وَعِنْدَما غِبْتِ اسْتَعَدْتُ صَرْخَتي

مَعْ أَنَّها في سَمْعِنا مُسْتَهْلَكَه

وَإِنَّني آمُلُ مِنْ خِلالِهَا

أَلّا تَضيعَ مِنْ يَدَيَّ مَمْلَكَه