في جلسة تصوير حصرية لمجلة «زهرة الخليج»، تألقت النجمتان هند صبري ونيللي كريم، اللتان يجمعهما الجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق»، الأولى بشخصية «فريدة»، والثانية بدور «لبنى»، علما بأن الفيلم الذي يخرجه مروان وحيد حامد، من إنتاج «سينرجي للإنتاج الفني»، سيعرض نهاية الشهر الحالي. وخلال جلسة التصوير التي استمرت قرابة الست ساعات، تناقشت هند ونيللي في العديد من الأمور الخاصة، بعدها انطلقت كل منهما إلى غرفتها كي تتابع الاستعدادات الخاصة بالتصوير من ماكياج وكوافير وملابس، وكان كل شيء يسير بروح عالية في جو من الود والمرح. الطريف أن كل من شاهدهما حينها بهره فستانا هند ونيللي الأصفران، اللذان تميّزا بذيليهما الطويلين، فبدتا فيهما كعروسين ليلة زفافهما، هذا رغم أن الاثنتين أمان، فشكرتا الجميع على تلك المجاملة.

هند صبري:الفنان لم يُخلق للسير على السجادة الحمراء ولكن..

النجمة التونسية هند صبري واحدة من أهم فنانات جيلها، تطل هذا الصيف على جمهورها من خلال أربعة أفلام سينمائية دفعة واحدة، تعتبرها نقطة مهمة في مشوارها الفني.

• تشاركين في فيلم «الفيل الأزرق2»، فهل كانت لديك تخوفات من التجربة؟
التواجد في الجزء الثاني من الفيلم يعد تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، ولا أخفيكم أني كنت خائفة من فكرة المشاركة في عمل حقق نجاحاً قوياً وباهراً في جزئه الأول وأشاد به الجميع، إضافة إلى أنني كنت أعتبر نفسي ضيفة على العمل الذي يضم مجموعة من النجوم مثل: كريم عبد العزيز ونيللي كريم وإياد نصار وآخرين، إضافة إلى المخرج مروان حامد، والكاتب أحمد مراد، اللذين جلسا معي كثيراً وتحدثنا عن كيفية تقديم أفضل ما لدينا في العمل وانتزعا فكرة الخوف من داخلي تماماً، ومن هنا قررت ألا أفكر على الإطلاق فيما حدث خلال الجزء الأول، وأركز فقط في تقديم دور وجزء ثانٍ مختلف ومميز.

• هل فكرة عرض الجزء الثاني من الفيلم بعد مضي خمسة أعوام من عرض جزئه الأول صائبة؟
أهم ما يميز الجزء الثاني أنه لا يرتبط أبداً بالجزء الأول من العمل، هناك بالفعل شخصيات كانت موجودة، لكن المخرج والمؤلف استطاعا أن يقدما جزءاً ثانياً بأحداث مختلفة لا تتطلب من المشاهد أن يكون على دراية بما حدث في الجزء الأول، وذلك من خلال إضافتهما العديد من الشخصيات الجديدة والمؤثرة. وهذا العمل هو الأول لي مع كريم عبد العزيز ونيللي كريم، لذلك قررنا أن نقدم أفضل ما لدينا لأجل نجاح أقوى.

• الجميع يتحدثون عن المجهود الذي تم خلال تصوير الفيلم، ما ردك؟
لا يمكن أن أنكر أن تصوير الفيلم  يمكن اعتباره أكثر عمل أرهقني طوال مشواري الفني، وهذا الإرهاق يعود لوجود مشاهد كثيرة تم الاعتماد فيها على «الجرافيك»، التي تحتاج زوايا تصوير معينة وتحتاج فكراً ورؤية إخراجية مختلفة. ومروان حامد طلب منا كفريق عمل أن نعمل العديد من التمرينات الرياضية قبل بدء التصوير بفترة طويلة استمرت ما يقرب الشهرين، كما أن البروفات الخاصة بالتحضير للعمل ككل استغرقت أيضاً شهرين كاملين لكي نكون على علم ودراية وإلمام بكل التفاصيل.

رفيق الكفاح
• ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم «الممر»، رغم صغر مساحة الدور؟
كنت «ضيفة شرف» على كوكبة من الأشخاص الذين أحبهم وأحب أعمالهم، بداية من المخرج شريف عرفة الذي قدمت معه مجموعة من الأفلام مثل (الجزيرة والكنز بجزأيهما)، وكذلك الفنان أحمد عز رفيق الكفاح الذي جمعنا معاً أول أفلامي في مصر، وكانت البطولة الأولى لكلينا في فيلم «مذكرات مراهقة»، إضافة إلى أن موضوع فيلم «الممر» يحكي قصة عن بطولة الجيش المصري، والدور رغم صغره إلا أنه يبرز دور المرأة العربية في الحرب، وكيف تتحمل كل الصعاب لتهيئ لزوجها المقاتل الظروف المناسبة كي يخدم بلاده. وكنت من قبل ظهرت في فيلم «لا مؤاخذة» في مشهد وحيد كظهور خاص مع المخرج التونسي نبيل عيوش في فيلمه WHAT EVER LOLA WANT.

• في رأيك لماذا غابت هذه النوعية من الأفلام الفترة الماضية؟
خوف صُناع السينما، لأنها أفلام مكلفة جعلت تجاربنا العربية في هذه النوعية قليلة، لكن في «الممر» توافرت كل العناصر، وأكثر ما جذبني أيضاً للمشاركة في الفيلم، أننا  نقدم عادة شخصيات محبطة أو فاشلة أو بها استسهال، وهنا يحدث العكس، حيث نجد قصص نجاح ورسائل بها أمل وانتصار وفرحة، حتى لو كان بعد تجربة قاسية مثل حرب 67، والخلاصة أنك تخرج من الفيلم وأنت منتصر ومتفائل، وهذه كلها رسائل من المهم أن تصل للجمهور، وهو ما تقوم به الأفلام الحربية الأميركية حتى التجارية مثل روكي ورامبو. ويجب أن نفخر بتاريخنا الحربي.

• هل فوجئتِ بعدم وجود صورتك على «أفيش» فيلم «الممر»؟
أنا من طلبت عدم وضع صورتي على «الأفيش» من منطلق أنني «ضيفة شرف».

«الكنز2»
•  يعرض لك هذا الصيف أيضاً الجزء الثاني من فيلم «الكنز»، لماذا تأخر عرضه حتى عيد الأضحى، بعد أن عرض في أبريل الماضي في افتتاح «مهرجان العين السينمائي»؟
شركتا الإنتاج والتوزيع هما الأقدر على تحديد الموعد المناسب للفيلم، والجزء الأول حقق إيرادات كبيرة مع الأخذ في الاعتبار مدة عرض الفيلم، وتناوله تاريخ مصر الفرعوني.

• ماذا تقولين عن فيلمك التونسي «نورا تحلم»؟ وهل التقيتِ صاحبة القصة التي تدور حولها الأحداث؟
هي تجربة أنتظر عرضها ورأي الجمهور فيها، وأنا استمتعت بها، بما أن أحداث الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية. وأنا قابلت العديد من النساء من أصحاب مثل هذه القصص والحكايات عبر حياتي إضافة إلى السيناريو ونقاشاتي مع المخرجة الشابة هند بو جمعة أثناء التحضيرات الأولية.

سفيرة إقليمية
بعيداً عن الفن، تشغل هند صبري دور سفيرة إقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، وعنه تقول: «هو دور مهم في حياتي يؤكد فلسفتي الخاصة بأن الفنان لم يُخلق للسير على السجادة الحمراء مرتدياً أفضل الأزياء، ولكن له دور اجتماعي وإنساني لا بد أن يؤديهما، ومن ذلك سفرياتي لسوريا مثلاً وتوفير المساعدات لأشقائنا هناك، وما زال لدينا الكثير الذي نقدمه في هذا المجال».

نيللي كريم: حياتي مسلسل من 5 أجزاء

رغم وصف النجمة سفيرة النوايا الحسنة نيللي كريم بأنها «أيقونة الدراما المصرية»، وحصولها على لقب «أفضل ممثلة درامية» لسنوات عدة متتالية، لكنها غابت عن السباق الرمضاني الأخير، لتبدو مهيأة لموسم سينمائي طويل في انتظارها.

اعتراف جريء
تعتبر نيللي كريم إنسانة صريحة وواضحة، لذا كانت إجابتها عن إمكانية تقديمها «الفوازير» مجدداً بالقول: «كنت من عشاق (فوازير نيللي وشريهان)، لكن للأسف الجمهور لم يستمتع بفوازير «حلم ولا علم»، وأعترف بأني أيضاً لم أكن راضية عن نفسي فيها، لعدم درايتي وقتها بكيفية عمل الفوازير من الأساس، حيث كنت أعتقد أنها فقرة راقصة فقط، مع هذا تعد الفوازير خطوة إيجابية لي، فقد لفتت أنظار الراحلة فاتن ‏حمامة، التي اختارتني لأشارك معها في مسلسل (وجه القمر)».

•  ما سر اختفائك الفترة الأخيرة؟
لم أختف عن الساحة الفنية لأسباب معينة، وكان من المقرر أن أشارك في رمضان الماضي بعمل فني قوي من إنتاج «العدل جروب»، يحمل عنوان «النصابين»، لكن تم تأجيله في اللحظات الأخيرة، وخلال الفترة الحالية أشارك في بطولة أكثر من عمل سينمائي.

• ما السبب الرئيسي لعدم عرض «النصابين» خلال رمضان؟
لا أعرف الأسباب التي أدت إلى إيقاف التصوير، وأنا فقط أؤدي دوري كممثلة في العمل، وفي النهاية يعود الأمر للشركة المنتجة التي تمتلك وتعلم الأسباب الحقيقية وراء عدم العرض.

صديقتان مقربتان
• تزينين مع الفنانة هند صبري غلاف «زهرة الخليج»، فماذا عن الكواليس التي جمعتكما في فيلم «الفيل الأزرق2»؟
عملنا معاً بروح الأسرة الواحدة. وأنا وهند صبري رغم كوننا صديقتين مقربتين منذ فترة طويلة، إنما لم يسبق أن جمعنا عمل فني، والروح الجميلة التي كنا فيها أثناء التصوير ستظهر للمشاهدين خلال أحداث الفيلم الذي أتوقع له النجاح، خاصة أننا استخدمنا فيه العديد من التقنيات الجديدة على السينما المصرية.

• عرض الجزء الأول من الفيلم منذ خمس سنوات، فهل ترين أن تقديم جزء ثانٍ الآن يعد نوعاً من المخاطرة؟
لا أرى ذلك، خاصة أن الجزء الثاني أحداثه مختلفة كلياً عن الأول، وهي أحداث منفصلة تماماً لا تستلزم مشاهدة الجزء الأول من العمل، وهو شيء مهم قررنا أن نراعيه في أحداث الفيلم ككل.

• ماذا لديك بعد «الفيل الأزرق2»؟
أستعد لبطولة فيلمين: الأول مع المخرج أحمد مدحت، من تأليف أيمن مدحت وسيتم تصويره بعد عدة أيام. والثاني مع المنتج محمد حفظي سأبدأ تصويره خلال سبتمبر المقبل.

• تظهرين في فيلم «كازابلانكا» «ضيفة شرف»، فهل من سر وراء مشاركتك؟
أهنئ أبطال الفيلم على نجاحه، وقد تحدث إليّ الفنان أمير كرارة وطلب مني المشاركة «ضيفة شرف»، وكونه صديقاً عزيزاً وعلى درجة عالية من التميز الفني، وافقت وقدمت مشهدين.

فترة ازدهار
• كيف تقيمين وضع السينما المصرية حالياً؟
تعيش فترة ازدهار، والدليل على ذلك كثرة الأعمال الموجودة في دور العرض السينمائي حالياً، والأعمال التي سيكون لها نصيب من العرض في المستقبل، وكلها تقدم أفكاراً مختلفة، وأعتقد أن السينما المصرية تطورت أيضاً في أسلوب التصوير، وهو ما ستلمسونه في فيلم «الفيل الأزرق2».

* هل تابعت الأعمال الدرامية في رمضان 2019؟ ومن الممثل الأفضل بالنسبة إليك؟
أعجبني مسلسل «قابيل»، وهو عمل مميز أشيد بكل من شارك فيه وبالتحديد المخرج كريم الشناوي. كما أعجبني مسلسل «زي الشمس» والجزء الثالث من «كلبش». وعلى صعيد التمثيل لا يمكن أن نحكم أن هناك فناناً أفضل من الآخر، وكل فنان أدى دوره على الوجه الأكمل.

•  لماذا لم نعد نراك في أدوار كوميدية؟
أتمنى أن أعود لهذه النوعية من الأدوار، وسبق أن قدمت كوميديا في فيلمي «غبي منه فيه» و«بشتري راجل»، لكن ما عُرض عليّ من سيناريوهات لم يرضِ طموحي.

•  بعد رحلة حياة حافلة بالأعمال والتكريمات، هل يمكن أن تتحول حياتك لعمل درامي؟
حياة كل إنسان يمكن أن تتحول إلى عمل درامي، لأن الجميع لديه قصصه وحكاياته ومواقفه وصراعاته، وحياتي إذا تحولت إلى مسلسل سيتكون من خمسة أجزاء، يتناول الأول علاقة أبي وأمي لأنهما من ثقافتين مختلفتين مما أسهم في تكوين شخصيتي، فأبي مصري وأمي روسية. الجزء الثاني يتحدث عن طفولتي التي أراها ثرية، والتنقلات الكثيرة فيها التي خلقت شكلاً من أشكال «الأكشن» حيث ولدت في الإسكندرية ثم انتقلت إلى روسيا، قبل أن أعود للإسكندرية ثانية ومنها إلى القاهرة. وجزء ثالث يتحدث عن مشواري الفني، ورابع عن حياتي الخاصة وأولادي، والأخير عن قناعتي وتجاربي ورؤيتي للحياة. ولن أكون البطلة المطلقة في القصة، لأني أرى أن حياتي عنوانها «البطولة المشتركة» إذ لا أحد يستطيع العيش بمفرده.

لا للاعتزال .. ونعم للإخراج
هل يمكن أن تعتزل نيللي كريم الفن؟ سؤال تجيب عنه بالقول: «لا للاعتزال، لأن الفكرة صعبة ولا تخطر في ذهني حالياً، ما دمت أتلقى عروضاً كثيرة ومناسبة كي أقدمها للساحة، ولكن نعم للإخراج، لأنني أحب الفكرة وأعتقد أنني سأقدم عملاً من إخراجي قريباً، وللعلم لديّ العديد من الأفكار والسيناريوهات التي تنقصها فقط فكرة التنفيذ، وفكرة أن يعتزل الفنان المجال الفني تعود فقط عندما يجد أنه لم تعد لديه القدرة لتقديم شيء جديد يضيف له أو لمشواره الفني».