نضال الشافعي ممثل مصري برز نجمه من خلال أدواره الفنية المتنوعة، ويشارك حالياً في العرض المسرحي «الملك لير» إلى جانب النجم يحيى الفخراني.

• كيف تقيم مشاركتك في بطولة مسرحية «الملك لير»؟
تقديم مسرح قطاع خاص لعرض كلاسيكي مثل «الملك لير» يعد مغامرة كبيرة، أروع ما فيها أنها محسوبة. والمسرحية قدمت من قبل على المسرح القومي وحققت نجاحاً وصدى واسعاً، والآن يعاد تقديمها على مسرح قطاع خاص بطريقة أكبر وهو شيء يُحترم، وأنا فخور بأني أعمل تحت مظلة الفنانين يحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي، وأجسد دور «الشرير إدموند» الذي يغدر بوالده وشقيقه، وهنا لا بد أن أقول إن أعمال شكسبير متميزة دائماً بوجود تباين كبير بين شخصياتها.

• إذا اختلف رد فعل الجمهور حول أحد «الإفيهات» على خشبة المسرح عما هو معتاد كل ليلة، كيف تواجه ذلك؟
كثرة التحضير والبروفات للعمل المسرحي تجعل العمل أسهل في الاستيعاب، ويصبح العمل المسرحي أشبه بشريط السينما، كما أن الفروق بين الجماهير أصبحت طفيفة، ووجود هذه الفروق لا يعنى القلق، فهناك بعض الجماهير يستمتعون بمذاق الكلمات، مثلاً مسرحيتنا لشكسبير يفضل فيها الجماهير الاستمتاع بالأداء والكلمات واللغة بعيداً عن الكوميديا.

مع النجوم الكبار
• ما الاستفادة الفنية والأخلاقية التي حققتها في مشوارك بمشاركتك مع النجوم الكبار أمثال عادل إمام وحسين فهمي ويحيى الفخراني؟
بالنسبة إليّ أعتبر عادل إمام هو الهرم الرابع في مصر، لم أكن أتخيل أن يُسمح لي بأن أسلم عليه أو الوقوف أمامه، لكنه منحني فرصة أن أمثل معه في «فرقة ناجي عطا الله». وبالنسبة إليّ أعتبر عملي مع جميع  النجوم الكبار كرماً من الله لي، فهم «شيوخ المهنة» الذين تعلمت منهم أن الشهرة نعمة، فهم تجمعهم قواسم مشتركة، أهمها تقديرهم لمعنى التمثيل والقدرة على الالتزام بأدبيات المهنة ومسؤولية حب الناس وتقديرهم.

• كيف تصف تجربتك مع الفنان أحمد السقا في ثلاثة أفلام؟
أحمد السقا أعتبره أخي الأكبر مقاماً، سعدت بالعمل معه في أفلام «الجزيرة» بجزأيه، و«الديلر»، وكضيف شرف في «إبراهيم الأبيض». وهو «راجل جدع» وصاحب فضل كبير عليّ، آمن بموهبتي واختارني للتمثيل معه.

مصادفة
• تغيبت لأكثر من عام، ثم شاركت في عدد كبير من الأعمال الفترة الأخيرة، كيف تمكنت من التنسيق بينها؟
لم يحدث أي تعارض بين الأعمال التي قدمتها، لكني حاولت الاجتهاد في اختيار الأدوار بعناية حتى لا أكرر نفسي. أما عن عرض الأعمال في توقيت واحد، فهو أمر لا دخل لي فيه، فمثلاً فيلم «ضغط عالي» تم الانتهاء من تصويره منذ عدة أعوام، وكان مقرراً ألا يتم عرضه، لكن قدّر له أن يرى النور هذه الفترة. ومسلسل «قيد عائلي» عرض في موعده، أما مسلسل «خط ساخن» فكان مبرمجاً على خارطة رمضان 2018 لكنه تأجل.

• يُعرض لك في صالات السينما قريباً فيلم «زنزانة 7»، ماذا تقول عنه؟
دوري في الفيلم مختلف في الشكل السينمائي، وأتمنى أن يخرج بشكل لائق، وقد وجدت في الفيلم مخرجاً شاباً هو إبرام نشأت، وجهة إنتاج تريد تقديم عمل جيد، وعناصر قلوبهم على قلب واحد، هم الزملاء: أحمد زاهر، مايا نصري، منة فضالي، عبير صبري وإيهاب فهمي. وأجسد في الفيلم دور «منصور العايق»، أحد الشبان الذي يعيش من دون هدف.
 
• ما الدور الذي تراه قريباً من شخصيتك؟
لم أقدم حتى الآن دوراً يشبهني أو قريباً من شخصيتي، فقمة الصعوبة أن يقدم الفنان شخصية تشبهه، وأنا أنتمي إلى مدرسة المعايشة التي قادها الفنان الراحل أحمد زكي.

ندم
يشير الفنان نضال الشافعي إلى أنه لا يندم على أي عمل قدمه، مشيراً إلى أنه يختار أعماله بوعي، لكنه يستدرك: «هناك أمور خارجة عن التمثيل والتصوير والإخراج، أدت إلى عدم نجاح بعض الأعمال وحزنت لعدم وصولها إلى الناس بشكل جيد، لأمر ناتج عن خطأ في التوزيع، ومنها دوري في مسلسلي «الوسواس» أمام الفنان تيم حسن، و«الهلالي» وهو عمل كوميدي يقدم بعض القيم المهمة، لكنه لم يأخذ حقه في التوزيع».