تارا عماد ممثلة وعارضة أزياء مصرية، لأب مصري وأم يوغسلافية من مونتينيغرو، بدأت حياتها المهنية في سن مبكرة، فظهرت في إعلانات عدة منذ كانت في الرابعة من العمر، ثم عرضت الأزياء منذ كان عمرها 14 سنة. شاركت ولها من العمر 17 سنة في مسابقة «ملكة جمال العالم للمراهقات» والتي أقيمت في البرازيل عام 2010، وعادت بلقب ملكة جمال أفريقيا والوصيفة الأولى للملكة، درست إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالقاهرة، إضافة إلى متابعتها لـ«ورش تمثيل». باكورة أعمالها الفنية كانت في مسلسل «الجامعة» عام 2011، وفي عام 2012  شاركت في مسلسل «زي الورد»، أما في عام 2014 فشاركت في مسلسل «صاحب السعادة» من بطولة عادل إمام. في العام الحالي اختارتها دار بولغري مع ثلة من شهيرات العالم العربي لحملة «أنقذوا الأطفال» الإعلانية في عيدها الـ10.

• ما الرسالة التي توجهينها من خلال حملة بولغري «أنقذوا الأطفال»؟
لطالما كان التعليم بالنسبة إليّ من أهم الأساسيات لأي طفل، وكوني أستطيع أن أكون جزءاً من هذه الحملة، فهو في حد ذاته أمر عظيم، لأنني منذ كنت في عمر الـ16، لاحظت أنه لا يمكن لشعب ما أن يكون قوياً ومدركاً لحقوقه إلا من خلال التعليم، فهو العمود الفقري للإنسان، ويقدم له فرصاً أفضل للعمل وآفاق أوسع تتيح له تأسيس أسرة وتطوير وتنمية نفسه وإمكاناته.

استثمار الشهرة
• كيف تستثمرين شهرتك في حث الناس على فعل الخير والإسهام في إسعاد الأطفال؟
الشهرة تأتي مع مسؤوليات جمة، لا أحد يدخل عالم الفن والتمثيل لكي يصبح مشهوراً فقط، لأنه إذا كان هدفك أن تكوني مشهورة فستملين حينذاك من العمل. الشهرة يجب أن تُستثمر وتُستخدم في أمرٍ أنا مقتنعة به وأريد تسليط الضوء عليه. أنا أستخدمها بطرق إنسانية مختلفة، فالأمور التي أهتم بها هي المرأة وحقوقها، التعليم والأطفال وفي الوقت نفسه الحيوانات. وكوني تحت الأضواء يساعدني على توجيه الأنظار نحو مؤسسات وأناس يحتاجون الدعم.

• هل فكرت فيما لو تزوجت كم طفلاً ستنجبين؟
أحب الأطفال كثيراً، وأحلم بإنجاب ثلاثة أطفال. كما أحب التعرف إلى عالم الطفولة وقراءة الكتب التي تتمحور حول كيفية التعامل مع الأطفال سيكولوجياً. ثمة أمور كثيرة قد يقولها المرء لطفله يمكنها أن تؤثر في نفسه.

هدف واحد
• شاركت في العديد من جلسات التصوير، ما فكرة التصوير التي استحوذت على تفكيرك، وتركت عميق الأثر لديك؟
سررت جداً بتصوير فيديو «أنقذوا الأطفال» في ميلانو، لأن كل الشهيرات اجتمعن هناك بمحبة وحماس من أجل هدف واحد.

• لديك آراء شخصية فيما يتعلق بمبدأ الاستدامة وإعادة تدوير الأزياء وكنت تعرضين لأهم «البراندات»، كيف تفسرين هذه «الخلطة»؟
أظن الأمر تطوراً ذهنياً ويعبّر عن وعي بفكرة أفضل. كنت في السابق أعرض أزياء لعلامات لا تعير مبدأ الاستدامة أهمية، ولم أكن أعرف أن ثمة ملابس قائمة على ذلك. فمثلاً في حملة  H&M، شعرت بأن الأزياء من أهم وأكبر قطاعات الأعمال في العالم، فعندما تبدأ دور الأزياء التفكير فيما يؤدي للتقليل من النفايات، وتعليم الناس عندما يشترون شيئاً ألا يرموه فوراً. وفكرة شراء ملابس، وإعادة تدويرها أو إعطائها لشخص آخر ليرتديها. عندما تستوعبين كل ما سبق، فثمة وعي بدأ ينتشر.

• نراك تميلين إلى الأزياء الكاجوال، ما الذي يحكم علاقتك بالموضة؟
أحب الراحة فيما ألبس وأنتعل أحذية مسطحة. أنا دائمة التحرك، لذا أحب أن تكون حركتي خفيفة. لا أرتدي الجينز لأنه لا يريحني في التحرك.

هوليوود
• يسألك متابعوك على منصات التواصل الاجتماعي عن حلمك الكبير، فبماذا تردين؟
أسعى لأصل إلى حلمي في الفن، وهو التمثيل في هوليوود.

• كيف تنظرين إلى شبهك بالممثلة أنا هاثواي؟ وهل تعتبرينها مثلاً أعلى لك؟
أحبها جداً، ومعجبة بفيلمها Les Miserables الذي رشحت عن دورها فيه للأوسكار. أكون سعيدة عندما يشبهني الناس بها.

• أنت رياضية محترفة وتخوضين تحديات، هل من تحدٍّ مقبل تفكرين في خوضه؟
أنهيت للتو تحدياً دام شهراً كاملاً، ويقضي بالقيام بالتمارين الرياضية يومياً أنا وصديقتان لي مع تناول الطعام النباتي فقط. أحب تحدي نفسي دائماً، لأن التحديات تشجعني.

علاقة متذبذبة
تؤكد تارا أن علاقتها بالـ«سوشيال ميديا» متذبذبة، وتوضح: «أكرهها شهراً وأحبها ليومين، أستخدمها لتعريف الناس على ما أصور أو عندما أقوم بنشاط ما أو للتعريف بمؤسسة أرغب في مساندتها. أحياناً أنشر صورة، وأقرأ إطراءات الناس على إطلالتي وتماريني الرياضية، وهذا ليس خطأً، ولكن الخطأ يكمن في أن يكون هذا فقط ما أريد إظهاره للناس والرسالة التي أوجهها إليهم. فصرت أرغب في التحدث عن أشياء أعتبرها مهمة كالقراءة التي تفاعل معها المتابعون. ومن غير الضروري أن تتمحور كل الصور حول حذائي وشعري وماكياجي. لذا قررت أن تكون الـ«سوشسال ميديا» منبراً لتعريف الناس بعملي وتسليط الضوء على أمور ذات أهمية فقط».