كل الناس معرضون للحوادث الخطيرة، التي قد تؤدي إلى بتر أحد أطراف الجسم، وبالتالي تركيب أطراف صناعية لممارسة الحياة بشكل طبيعي، حتى المشاهير معرضون لذلك. بعض الناس تتغير حياتهم بعد الحادث وتتقلص طموحاتهم، وبعضهم يحتفظون بحبهم للحياة والمغامرة وتكبر أحلامهم، ويثبتون للعالم أنهم ليسوا أقل كفاءة من أحد. من أشهر الذين يعيشون بأطراف صناعية عارضة الأزياء الإيطالية كيارا بوردي (18 عاماً)، التي فقدت ساقها في حادثة دراجة نارية عندما كانت في سن الـ13. كيارا صنعت الحدث وتحولت إلى حديث الصحافة والناس، عندما تقدمت لمسابقة ملكة جمال إيطاليا العام الماضي، بل وفازت بالمركز الثالث. تمارس كيارا رياضة تسلق الجبال وما زالت تحمل طموحات كبيرة أخرى. ليست كيارا عارضة الأزياء الوحيدة التي دخلت عالم الأزياء وهي تركب أطرافاً صناعية، بل هناك أيضاً العارضة لورين واسير، التي كانت عارضة محترفة في لوس أنجلوس، لكن تم قطع ساقيها عام 2012، بعد أن أصيبت بمرض يسمى متلازمة الصدمة السامة، وكانت ستموت لو لم يبتر الأطباء ساقها اليمنى فوراً. ولكن لورين عادت، وهي في سن 28 عاماً، للعمل في عام 2016 من خلال المشاركة في عرض أزياء كبير في نيويورك. من جهتها، فقدت هيذر ميل، وهي إعلامية بريطانية معروفة وسيدة أعمال، ساقها في حادثة مرورية عام 1993، كانت هيذر آنذاك تعمل عارضة أزياء، ولم يسلط الأضواء على حادثتها بشكل كبير، إلا أن هيذر لم تتوقف عن المشاركة في عروض الأزياء وعن العمل حتى بعد الحادثة. وسلطت عليها الأضواء مجدداً عام 2000 بسبب زواجها من الفنان السير بول ماكارتني.