أَميرةَ السَّرابِ لَسْتُ لائِما

فَاللّوْمُ لَيْسَ دائِماً مُلائِما

مَا كُنْتِ حُلماً في الكرَى يَزورُني

وَلَمْ أكُنْ حينَ الْتَقَيْنا نائِمَا

لكِنّني كَالطَّيْرِ كُنْتُ مُطْلِقاً

أَجْنِحَتي فَوْق الدِّيارِ حَائِمَا

أَصْنَعُ مِنْ بَسْمَتِكِ الوَعْدَ الذي

مَا قُلْتِهِ وَأَسْتَمِرُّ هَائِمَا

أنا بَنَيْتُ قَصْرَ وَهْمٍ إِنَّما

أَنْتِ الّتي مَنَحْتِهِ الدَّعَائِمَا

وَلَسْتُ يَا أَميرَةَ السَّرابِ عَاتِباً

كُنّا مَعاً في وَهْمِنا تَوائِمَا

فَحَاوِلي أَنْ تَقْبَلي حَقائِقاً

أَخُوضُ بَحْرَهَا الرَّهيبَ عَائِما

لا زَوْرَقٌ يَحْمِلُني وَلَا أَرَى

لَدَيَّ يَا أميرَتي العَزائِمَا

عُودي فَقَدْ تَعودُ لي ابْتِسامَةٌ

كانَتْ تُقيمُ فَوْقَ وَجْهي دَائِمَا

أَحْتاجُهَا أَميرَتي فَدُونَهَا

يَبْقَى فَضَاءُ أُمْنِياتي غَائِمَا