بعد أوّل سنة أمومة، أصبحت الحياة أجمل وأرقّ ولها معنى أكثر، في حياة النجمة السورية كندة علوش، التي أثمر زواجها من النجم المصري عمرو يوسف عن ابنتهما «حياة»، ذلك الملاك البريء الملازم لكندة، ولسان حالها يقول: «ليس في العالم وسادة أنعم من حضن أمي»، وفعلاً قلب الأم مدرسة الطفل، ولأجل هذه المدرسة والأمومة، آثرت كندة الغياب هذا العام عن الموسم الدرامي الرمضاني، على الرغم من كل العروض التي قُدّمت لها.

• لماذا لم نرَك هذا العام في دراما رمضان السورية؟
لم تروني لا في الدراما ولا في السينما؛ لأني منحت الأولوية لموضوعي الحمل والأمومة، لكني أُبشِّر جمهوري بمشروع درامي قوي عُرض عليَّ لكي أشارك في بطولته لرمضان 2020.

• في اعتقادك، هل عندما يغيب الفنان عاماً، يتناساه المنتجون والمخرجون والجمهور؟
لم أتعمد الغياب لكن ظروفي الخاصة أجبرتني على هذا، كما أن لديّ رصيداً من الأعمال الجيدة، قادرة على أن تجعلني باقية في ذاكرة الناس، كذلك أقيس مدى محبة واشتياق الجمهور لي من خلال تفاعلهم معي عبر وسائل التواصل، وأعد الجميع بأني بعد أن أطمئن على ابنتي «حياة» (سبعة أشهر) وتكبُر قليلاً، سأعود وأجتهد فيما سأقدمه لأبقى في المكانة ذاتها التي سبق أن وصلت إليها.

موقف زوجي من غيابي
• زوجك الفنان عمرو يوسف، هل كان سعيداً بغيابك؟ أم يُذكرك بأنك «نسيت نفسك» وعليك أن تعودي فنياً؟
عمرو، نِعْم الشريك، وهو يساندني فنياً لكونه يَعلم ويرى أني أعطي الأمور حقها، وأني حالياً موجّهة اهتمامي باتجاه المنزل والعائلة وطفلتنا، لذلك لا يُريدني أن أظلم نفسي.. بل أعطيها حقها.

• من شدة اهتمامك بمولودتك «حياة» وانشغالك بها طوال الوقت، قد يعتقد البعض أنّ لديك خمسة أطفال وليست طفلة واحدة!
هي واحدة لكنها «قد خمس أولاد». ثم لا تنسوا أنها أول مولود لي، لذلك أريد أن أمنحها كل وقتي، فمن حقها عليّ أن أظل أعتني بها حتى تبلغ قرابة العام ونصف العام أو العامين. وللعلم، أنا في البيت لا أسمح لأيٍّ من العاملين في البيت، سواء من مربيات أم خادمات لمس «حياة» أو التدخل في أي من شؤونها، فقط أمي وزوجي الوحيدان اللذان يساعدانني في أمور طفلتي.

طفل ثانٍ
• بعد تجربة الحمل والإنجاب والأمومة التي تعيشينها مع «حياة»، هل تفكرين في تكرارها؟
نعم. لديّ الرغبة في إنجاب طفل ثانٍ، ولا أعرف متى، لكني أتمنى أن يحدث هذا قريباً. وعلى الرغم من صعوبة مسألة الحمل والإنجاب، لكني كنت خلال تلك المرحلة إيجابية.. أتحرك وأذهب وأعود وأطبخ وأقوم بواجباتي، لكن مسألة زيادة الوزن أثناء الحمل شكّلت لي صعوبة حتى الآن كممثلة، وعندما أرى بعض الفنانات أمثال نانسي عجرم، وكيف أنها حافظت على جسمها ووزنها خلال حملها بطفلتها الثالثة، أقول كأنها لم تحمل.

• حياة، هل تشبهك أم تشبه والدها، خاصة أنك تُخفينها عن الأنظار؟
في بداية ولادتي «حياة»، كانت نسخة طبق الأصل عن والدها، والآن مع مرور الوقت أسمع من يقول لي إنها أصبحت تشبهني.

• زرت مؤخراً أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية، والتقيت هناك الأطفال الذين فقدوا طفولتهم لظروف الحرب السورية.. فهل انتابك شيء من الخوف على مستقبل طفلتك؟
بصراحة، العلاقة التي تربطني بموضوع اللاجئين هي قبل أن أنجب «حياة». فأنا من زمن أشعر بأنه كوني معروفة، عليّ واجب تسليط الضوء على معاناتهم ومشاكلهم الحياتية، وربما من خلال قيامي بهذا أشجع البعض على السير على نهجي، وفي المقابل تقديم العون لهؤلاء اللاجئين.

الجنسية الأميركية
• أنجبت «حياة» في القاهرة، لماذا لم تفعلي مثل معظم الفنانات والنساء اللواتي يسافرن إلى أميركا وكندا لإنجاب أولادهن هناك لنَيْل الجنسية الأجنبية؟
أنا وعمرو في مرحلة من المراحل قلنا (نعم) ممكن أن نسافر إلى أميركا لتتم عملية ولادتي هناك، لكن بعد ذلك ألغينا الفكرة، ووجدنا أنها إذا احتاجت إلى أي شيء في المستقبل بإمكاننا أن نؤمّن لها احتياجاتها من التعليم الجيد والحياة الكريمة.

• كندة، ما الذي تتمنينه لـ«حياة» ولم يتحقق لك؟
أولاً، الاستقرار فيما يخص موضوع الوطن. ثانياً، صحيح أني تعلمت لكني أتمنى لابنتي أن تتلقّى تعليماً أفضل، ولا أقصد هنا التعليم بمفهومه المتحجّر، بل باكتساب الخبرات والقراءة وإتّقان أكثر من لغة.

• بزواجك من عمرو يوسف، لم تعودي فنانة سورية بل مصرية، وهذا ما سمعناه من كثيرين داخل الوسط الفني السوري في نقاشاتهم، ما رأيك؟
لغتي وجنسيتي وانتمائي سورية، وما أسهم في أن أبتعد عن العمل في سوريا ظروف البلد القاسية، علماً بأني خلال الأحداث السورية شاركت في بعض الأعمال السورية التي صُوّرت خارج البلاد.

• قد يتفهّم الجمهور أن غيابك عن دراما رمضان سببه الحمل والإنجاب، لكن كيف تفسّرين غياب زوجك عمرو يوسف عن الدراما الرمضانية 2019، هل بسبب الأبوّة أم بقرار من جهة عُليا تم تغييبه؟
لقد كانت لديه مجموعة من العروض، إنما لم يحقق أيّ منها تطلعاته، كذلك كان لديه أكثر من مشروع سينمائي، منها فيلم «ولاد رزق 2»، الذي سيُعرض في صالات السينما في عيد الأضحى، وكان لديه فيلم آخر وتأجل. وغيابه الفني في رمضان كان بالتأكيد من مصلحتنا كأسرة فكسبنا وجوده معنا.

سلافة معمار
• ما سر الغزل الفني الذي دار مؤخراً بينك وبين الفنانة سلافة معمار، فوصفتها بأنها ذكية، مثقفة، محاورة متمرّسة «بينرفع فيها الراس»، وأنها ممثلة استثنائية؟
صداقتي مع سلافة معمار تعود لـ20 عاماً، ونحن نعرف بعضنا منذ أيام المعهد، لكن حدث أن غادرت سوريا وابتعدنا قليلاً، وعلى الرغم من أننا لا نلتقي، لكننا على تواصل، وحدث أن أطلت سلافة مؤخراً في برنامج «مجموعة إنسان» وطُرح عليها سؤال، وأجابت بشكل لطيف جداً فيما يخصّني، لذلك رددتُ على محبتها وذوقها بالمثل عبر حسابي على الـ«انستجرام». وأنا من خلال «زهرة الخليج» أعترف بأني «زعلانة» كوني لم أتمكن من متابعة مسلسلها الأخير «مسافة أمان»، وسأسعى إلى هذا قريباً، خاصة أني سمعت عنه آراء جميلة.

الخلطة السورية اللبنانية
• قبل الحوار أخبرتني أنك شاهدت حلقات عدة من مسلسل «خمسة ونص» و«الكاتب».. فهل تميلين إلى هذا النوع من الدراما؟ وكيف وجدت الخلطة السورية اللبنانية فيهما، وفي «الهيبة 3 - الحصاد»؟
أي نوع من الدراما ما دام مبذولاً فيه مجهود ويحترم المشاهد.. هو يعجبني. ومن وجهة نظري، أي تجربة فنية تستمر لأكثر من عام، تجربة ناجحة، خاصة أن الأعمال التي ذكرتها تمّت متابعتها وحققت جماهيرية. وما أستغربه جداً، لماذا أي تجربة ناجحة، سواء أعجبت «س» ولم تعجب «ص» يُثار حولها كل هذا الجدال الذي لا داعي له؟ ويضايقني أن الناس طوال الوقت هدفهم أن يقللوا عبر وسائل التواصل والإعلام، من قيمة الممثل اللبناني أو السوري في هذه الأعمال المشتركة.. فلماذا لا نفرح بنجاح التجربة، ونقول: «برافو عليهم أنهم استطاعوا مع بعض أن يصنعوا من خلال الفن ما لم تستطع السياسة فعله».

«وجع راس»
• هل أنت (مع) أم (ضد) البرامج الحوارية التي تم تقديمها في رمضان، التي فتح فيها الفنانون ملفاتهم في الحب والزواج والطلاق، و«كشفوا المستور» من غراميات وخلافات، قد يكون في المجمَل أصابك شيئاً منها من أحدهم؟
لست (مع) أو (ضد)، لكن أليست هذه البرامج تدرّ أموالاً وأجوراً يتقاضاه الفنانون نظير كلامهم؟ إذن «برافو» عليهم ما دام أنهم قادرون على تحمّل «وجع الراس» الذي قد يصيبهم بعدها. أما أنا شخصياً، فلا أحب أن أعرّي حياتي للناس، وقد عُرض عليّ الظهور في هذه البرامج لكني اعتذرت لكوني غير مستعدة أن أتكلم في الخصوصيات، ولست مستعدة لأهاجم فلان أو أشتم زملاء آخرين.

• أخيراً، متى ستعودين لوطنك سوريا؟
الموضوع ليس بيدي، ولو كان بيدي سأعود غداً، وعندما تصبح الظروف مناسبة ستجدونني هناك.

خلاف المطربتين..  ومصالحة الممثلتين
تربط علاقة صداقة بين كندة علوش والمطربتين أصالة نصري وأنغام، وجرّاء الخلاف الراهن بين الاثنتين وإعلان كل منهما صدمتها بالأخرى، سألنا كندة لماذا لا تلعب دور «حمامة السلام» بين النجمتين، فأجابت: «أفضّل البقاء في موقع المحايد، خاصة أن أصالة وأنغام أنضج من أن يتدخل أحد للمصالحة بينهما، بالتالي لن أتدخل في التفاصيل وسأظل أحترم خيار وقرار كل طرف منهما».
وعلقت كندة على نبأ المصالحة بين الممثلتين اللبنانيتين سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم، قائلة: «لم أكن أعرف أنهما مختلفتان وتصالحتا، ولا أحب معرفة ما الذي فرّق بينهما لفترة، لكن دائماً المصالحة جميلة».

الـ«بوتكس» والـ«فيلر».. والندم
تستثمر كندة علوش حوارها مع «زهرة الخليج»، في توضيح اللغط الذي فُهم من كلامها في أحد البرامج حول التجميل الذي قامت به، وأنها كادت تتعرض للتشويه، قائلة: «الموضوع أخذ أكبر من حجمه وفُهم كلامي حينها خطأ. فأنا لم أقم بأي تجميل في حياتي، وكل ما حدث أن أحدهم قال لي، ما يُقال لكل بنات جيلي من أنه في سنّ معينة يُفضّل استخدام حقن الـ«بوتكس» والـ«فيلر» لمنح نضارة للبشرة والتخفيف من التجاعيد، فاقتنعت بكلامه، لكن النتائج لم تكن مُرضية لي على الإطلاق، وندمت على اللحظة التي وافقت فيها على إجراء الـ«بوتكس»، ولن أعيد تكرار التجربة ثانية.

المقارنة مع محمد صلاح
انتشرت قبل فترة صورة للفنانة كندة علوش وهي جالسة تمارس رياضة «اليوجا»، قيل إنها من خلالها تُحاول تقليد وضعيّة جلوس اللاعب المصري ونجم «نادي ليفربول» محمد صلاح، بعد تسجيله أحد الأهداف، لكن كندة تنفي لـ«زهرة الخليج» الأمر، قائلة: «لم أتعمّد تقليده، كما أنه ليست لديّ مشكلة في أن أقلد «أيقونة» عظيمة مثله، ومحمد صلاح لو لم يكن شخصية جميلة ومتواضعة ومتفوقة، لما أصبح حلم الشباب العربي في الوصول إلى مستواه. وهذه الصورة قديمة، تم التقاطها لي في أحد الإعلانات، فأخذها «الفانز» ووضعوها إلى جانب صورة لمحمد صلاح وهو جالس يحتفل بعد تسجيله أحد الأهداف، وعقدوا المقارنة بيننا، والجميل أن نفسيّة صلاح الحلوة دفعته إلى أن يُعلق بحُب على هذا الـ(Post) الذي يجمع صورتينا، وهو ما أسعدني كثيراً».