يلعب المطرب الكويتي حمد القطان على وتر التفاني في الإبداع، طموحـه ممتـد ومحلق، ورغبته فـي الاختلاف والتجديد لا تتوقف.

يعمل حمد حالياً على أكثر من خمس أغنيات، ويجهز لتصوير فيديو كليب مع المخرج مشاري النجم، الذي سبق أن أخرج له أعمالاً مثل أغنية «وين وين» و«ريحة الحبايب».

• ما الألوان الغنائية التي اعتمدتها؟
من الصعب تحديدها الآن، فأنا دائماً ما أغير رأيي في آخر لحظة، رغبة في التجديد، فاللحن موجود والكلمة موجودة والتيمة أيضاً، لكنها كلها أشياء خاضعة للتغيير، وحتى للحظة لم أقم بتوزيع تلك الأغنيات، فمنذ أكثر من شهر وأنا في معسكر إعداد وتجهيز وتحضير ومراجعة، لأتجنب أخطاء وقعت فيها في أغنياتي السابقة.

• سجلت مجموعة أغنيات مصرية، أين هي؟
موجودة، وعندي أغنية منها، انتهيت منها وركبت صوتي عليها وصورتها، لكن أشعر بأن هناك أفضل مما أنجزت، فاللون المصري أول مرة أؤديه والطبقة مختلفة، وكذلك أنتظر أفضل توقيت لطرحها.

فكرة لكنها حلم
• أعدت تقديم أغنية «ريحة الحبايب» للنجم عمرو دياب، فهل كنت تجرب قدرتك على إتقان اللهجة المصرية؟ وهل وصلك إذا كان عمرو قد استمع للأغنية بصوتك؟
حقيقة لا أعلم موقف عمرو دياب مني تجاه تقديمي الأغنية، والأمر باختصار أنني وقعت في هوى الأغنية وأحببت أن أؤديها بأسلوبي، وجاءت ردود الأفعال طيبة وأصبح الجمهور يطلبها خلال حفلاتي الخارجية.

• بالمناسبة، جيل عمرو دياب لم يستمر منه إلا هو، ما السبب في رأيك؟
لأنه مهتم بنفسه، يتعامل باحتراف حتى مع نوعية الطعام الذي يتناوله، ورسم طريقه وماضٍ فيه بإصرار، فلا ينشغل بتوافه الأمور ويتعثر، وهناك كتيبة تدير له أعماله بشكل أكثر احترافية.

• هل من الممكن أن تُقدم لحناً لعمرو دياب؟ وما اللون الذي ترى أنك ستتألق معه فيه؟
هي فكرة لم تخطر على بالي، لكنها من دون شك حلم من أحلامي.

اختلاف في الرأي
* هناك رأي يقول إن الأغنية «السنجل» أفضل من الألبوم، كيف تُقيم ذلك؟
أختلف مع هذا الرأي، فكل لون له ظروفه، والزمن يعيد نفسه، فالألبوم مهم، وقد تنجح فيه أغنيتان أو ثلاث، فالألبوم رصيد الفنان عكس الأغنية، و«السنجل» محصور انتشارها في أماكن معينة، عكس الألبوم.

• هل ترى ذلك حتى لو لم تحقق أغنيات الألبوم النجاح المنشود؟
هناك أغنيات للمطرب محمد البلوشي على سبيل المثال، لم تلقَ النجاح المطلوب وقت طرحها لكن الجمهور يرددها الآن، فالفن عموماً عمره طويل وينضج ويتبلور مع الوقت مهما طال، ما لم يستوعبه الجيل الحالي قد يتذوقه الجيل المقبل، فالرسام يرسم لوحة لا يقدرها أحد وبعد سنوات طويلة تباع بالآلاف.. هكذا هي حال الفن.

مفتاح السر
• هل من المهم أن يكون الفنان مثقفاً؟
بكل تأكيد، فأنا على سبيل المثال لا أجيد الحديث في السياسة، لكن من الضروري أن أكون على علم بما يحدث في العالم من حولي، كذلك الرياضة فأنا أشجع نادي القادسية في الكويت، وعالمياً أحب أتليتكو مدريد.

• ما قصتك مع اللون الأصفر؟
أحب أي شيء لونه أصفر، آكل الطعام الأصفر، وسيارتي لونها أصفر.

• في رأيك ما الذي يجعل فناناً يستمر وآخر يتعثر؟
الثقة، هي مفتاح السر في تلك الكلمة، فهناك فنان واثق بنفسه وبإمكاناته، تراه ينجح ويتحدى العثرات، وهناك من ينشغل بمنافسة غيره فيتعطل، بل التحدي الحقيقي أن تتحدى نفسك، والمنافسة حلوة وقد يغتر الإنسان لأن منافساً يشعر بالغيرة منه، لكنني عن نفسي لا أغار من أحد.

«دويتو»
تمنىّ حمد القطان أن يجمعه «دويتو» مع المطربة شيرين عبد الوهاب، ويقول: «لم ألتق شيرين للآن، وإن كانت تعجبني شخصيتها ومصداقيتها التي اكتسبتها طوال سنواتها الفنية».

أصوات أوصلت إحساسي
عدا كونه مطرباً، تعاون حمد القطان ملحناً مع عدد من الأصوات، وهنا يقول: «من الأصوات التي لحنت لها وأشعر بأنها قامت بتوصيل إحساسي بشكل جميل: القدير عبد الكريم عبد القادر، راشد الماجد، عبد المجيد عبد الله، أحلام ونبيل شعيل».