مهارات التخاطر والاتصال الذهني بالأشخاص، ويعرف التخاطر بالإنجليزية (Telepathy)، هو مصطلح صاغه فريدرك مايرز عام 1882 يشير إلى المقدرة على التواصل، ونقل المعلومات من عقل شخص إلى شخص، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعٍ آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكاراً أو مشاعر. وهناك تعريف آخر للتخاطر، حيث يعتبر التخاطر طريقة روحية للتواصل بين شخصين عن طريق العقل، ومن دون وجود شيء ملموس بينهما كـ(الهاتف)، حيث يتمكن كل شخص منهما من معرفة ما يدور في رأس الآخر، على الرغم من بعد المسافة، وعدم وجود تواصل ملموس بينهما.

التفسير العلمي
أثبتت دراسات علمية عديدة صحّة هذه الطريقة، حيث إنّ ذلك يحدث عن طريق الأثر الكهرومغناطيسي لنشاط العقل الكهربائي، ووجود ملايين الخلايا عند الإنسان، والتي تقوم بوظائف متعددة بواسطة إرسال إشارات كهربائية فيما بينها، وهذه الإشارة تعدّ كالأمر المبعث بين مراكز المخ المختلفة، والتي هي بدورها تقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى جميع أعضاء الجسم الأخرى، كذلك تقوم بإرسال إشارات كهربائية إلى الهالة المحيطة بالإنسان، ويعرف العلماء الهالة بأنها حقل الطاقة الناتج عن الطاقة التبادلية بين داخل الإنسان وخارجه، وتتكون من سبعة ألوان مختلفة، وهي تحيط بجسم الإنسان بسُمك 30 سم، وقد تملأ غرفة كاملة، وذلك حين يكون الإنسان سليماً من الناحية البدنية والنفسية والفكرية، ومن الغريب ما يذكره العلماء أن هذه الهالة تفارق الإنسان قبل موته بثلاثة أيام.

أنواع التخاطر
أكدت دراسات علمية أن هناك نوعين من التخاطر، النوع الأول «التخاطر التلقائي العفوي»، الذي لم يخطط له مسبقاً، ومن أمثلته عندما تفكر في شخص ما، وتتمنى أن تكلمه وتفاجأ باتصاله بك. وإحساس الأم بولدها عندما يقع له مكروه كحادث سيارة أو ما شابه ذلك. كذلك عند تفكيرك في شيء ما، وقيام أحدهم بالتكلم عنه في الوقت نفسه. مثال آخر حين ينطق شخصان العبارة نفسها في الوقت نفسه.
النوع الثاني «التخاطر الموجه من شخص إلى آخر» وهو مخطط له مسبقاً، ومن أمثلته أشخاص يوجدون في مكان بعيد، ولا تربطهم أي وسيلة اتصال ملموسة، يشعرون ببعضهم، ويتلقون رسائل موجهة لهم، هذا النوع من التخاطر يأتي بعد تدريب وممارسة طويلة، وعلى الشخص تحديد هدف معين، ليتأقلم الدماغ على فكرة تكوين معلومة معينة، وإرسالها إلى دماغ المُستقبِل، وعلى الرغم من أن ظاهرة التخاطر ليست علماً معتمداً، إلا أنّ هناك بعض العلماء يدرسون ما يسمى السيكولوجية غير الطبيعية، وما وراء الطبيعة، مما يجعلهم يؤمنون جزماً بصحة هذه الظاهرة.

تدريب على التخاطر الموجه
كيف توصلون رسالة إلى شخص ما بالتخاطر؟
1 - ابحثوا عن مكان هادئ، واجلسوا على كرسي أو على الأرض، بحيث تكونون مستقيمي الظهر والرقبة.
2 - اكتبوا الرسالة التي تودون إرسالها لهذا الشخص قبل البدء في التمرين، ويفضل حفظها، اجعلوها قصيرة ومحددة وواضحة.
3 - أغمضوا أعينكم، استرخوا وتنفسوا خمس مرات بطريقة (الهاء)، وهي طريقة يتم فيها الشهيق من الأنف بعمق، والزفير من الفم، مع إصدار صوت حرف الهاء من الصدر، فهذه الطريقة تساعد على التركيز. إذا أتتكم أفكار عند تركيزكم على التنفس، فلا بأس أكملوا، وتخيلوا أن هذه الأفكار سحابة عابرة وستزول.
4 - عند الانتهاء من التنفس مع التركيز التام، ضعوا اليد اليمنى على الجبين، واليسرى على مؤخرة الرأس، ركزوا الانتباه على العين الثالثة (وسط الجبين) وهي منطقة الحاسة السادسة.
5 - استشعروا الهالة المحيطة بالجسم، وتخيلوا الشخص الذي تريدون إرسال الرسالة إليه يقترب أكثر فأكثر، انظروا إلى هالته عندما يأتي بقربكم، انظروا إليه (مع إغماض العينين) وكأنه حقيقة أمامكم، ركزوا على ملامح وجهه، مشيته، تعبيرات وجهه، رائحته، صوته.
6 - دعوه يخرج من هالته، ويدخل الهالة المحيطة بكم، لتصبح واحدة، أمسكوا بيده وأخبروه بالرسالة (يجب أن تكون قصيرة وواضحة)، انتظروا منه الإجابة، قد تكون إجابته في اللحظة نفسها، أو قد تكون في وقت آخر عند انتهاء التمرين، أو قد تأتي الإجابة على صورة حلم.
7 - عند الانتهاء من الرسالة، أخبروه أنكم سترسلون إليه رسالة أخرى، وحددوا الوقت الذي ستقومون فيه بإرسال الرسالة المقبلة.
8 - دعوه يخرج من هالتكم ويدخل في هالته، انظروا إليه وهو يبتعد إلى أن يختفي، تنفسوا مره واحدة بعمق، ثم افتحوا أعينكم.