خلال أيام تبدأ الفنانة ريم هلال تصوير الجزء الثالث من مسلسل «البيت الكبير». وريم موهبة فنية متميزة، قدمت أدواراً أكدت فيها أن الموهبة هي الأساس، وأن الجمال وحدة لا يكفي للنجاح.

• كيف تقيمين تجربتك من خلال أجزاء مسلسل «البيت الكبير»؟
ردود الأفعال على العمل إيجابية، وأنا منذ قرأت السيناريو وتعرفت إلى طاقم العمل بقيادة المخرج محمد النقلي، توقعت النجاح، وهو ما حدث، فالجمهور في الشارع أخذ يناديني بـ«شهد» التي جسدتها في العمل، وحقيقة كنت في حاجة إلى مثل هذا الدور حتى أغير جلدي، وأجسد شخصيات لم يعتدها مني الجمهور. وللعلم بسبب ارتباطي بـ«البيت الكبير» اعتذرت عن عملين، لأنه يحتاج إلى تركيز مني حتى أستطيع تقديمه بالصورة التي شاهدتموها.

بعد الزواج والأمومة
• ابتعدت فترة عن الفن بسبب رعايتك ابنك، ثم عدت مرة أخرى. فهل ترين أن الفن هو المهنة التي كنت تحلمين بها؟
أنا مرتاحة جداً للتمثيل، وأشعر بنفسي في هذه المهنة وسعيدة بها، ولم أكن أتصور أنني يمكن أن أكون غير فنانة، والأمر الوحيد الذي اختلف معي بعد الزواج والأمومة هو أن وقتي أصبح ضيقاً، فأصبحت لا أشارك في كل الأعمال التي تُعرض عليّ، وأصبحت أنتقي الأفضل.

• من الفنانون الذين أثروا فيك عندما عملت معهم؟ وما الأعمال التي تعتزين بها؟
الفنان الراحل خالد صالح، الذي تعلمت منه الكثير على المستويين المهني والإنساني، فقد شاركته «موعد مع الوحوش»، أيضاً النجم عزت العلايلي والجميلة حنان ترك قبل أن تعتزل الفن. وكنت محظوظة في مشواري بالعمل مع أسماء كبيرة على مستويات التمثيل والكتابة والإخراج، فلا أنسى بداياتي في مسلسل «الملك فاروق» وعملي في مسلسلات: «الأخت تريزا» و«هانم بنت باشا» و«نونة المأذونة» ومسلسل «نصيبي وقسمتك» مع هاني سلامة.
 
جمالي والفرص
• هل أفادك جمالك فيما حصلت عليه من فرص وأدوار؟
لم أعتمد على جمالي ولم أقدم نفسي باعتباري أنثى مغرية، بل في رصيدي أدوار كثيرة صعبة راهنت فيها على موهبتي فقط.

• هل أضاف لك الزواج شيئاً ما انعكس على عملك بالفن؟
الزواج كان مهماً لي على المستوى الإنساني وأضاف إليّ الاستقرار والهدوء النفسي، ونتيجته الأهم هي ابني «آدم» الذي هو كل حياتي، وأصبحت بعد الأمومة أكثر إحساساً بالمسؤولية ونضجت كفنانة وإنسانه أكثر، وأدائي أصبح أقوى. وبعد وفاة والدي كان لا بد من سند وزوجي وقف معي في الفترة الصعبة التي فقدت فيها أبي.

• ما الأسس التي تختارين عليها أعمالك حالياً؟
بعد أن أصبحت زوجة وأماً، لم يعد لديّ أي استعداد لتقديم عمل يخجل منه زوجي أو ابني، خاصة أنني لم يسبق أن قدمت أدوار إغراء من قبل، بالتالي لن أقدم هذه النوعية، وهذا ليس تقليلاً ممن يقدمن هذا النوع لأنني لا أراه عيباً، لأن الإغراء قد يكون بنظرة أو بحركة مثلما كانت تقدمه الفنانة الراحلة هند رستم، لكن للأسف لا يفهم البعض هذه النقطة، لذا أحرص على اختيار الدور الذي يضيف إلى أرشيفي.

الفن أعطاني
• ما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟
أتمنى أن أجسد شخصية الفتاة الشعبية والفلاحة ومدمنة المخدرات، كلها شخصيات لا أزال أحلم بتقديمها.

• ماذا أعطاك الفن؟ وماذا سلب منك؟
الفن أعطاني الثقة والاعتماد على نفسي، وجعلني أتعرف إلى شخصيات مختلفة في الكثير من المجالات، وجعلني أتعمق أكثر في الحياة، وأعمل كثيراً لأنني أحب التمثيل جداً. أما الجانب الآخر للفن فإنه يجعل العمر يمر سريعاً من دون أن تشعر به، فعندما تدخل عملاً وتنتهى منه بعد أربعة أو ستة أشهر لا تعمل شيئاً سوى التصوير يكون هذا أمراً متعباً جداً.

• أخيراً، شاركت في  السينما العام الماضي من خلال فيلم «رحلة يوسف»، هل أنت راضية عنه؟
سعدت بمشاركتي في الفيلم، لأن القصة والتصوير وأبطال العمل جميعاً كانوا عناصر نجاح، والتجربة كانت بالنسبة إليّ مختلفة لأنها تجمع السينما المصرية بالمغربية.

صديقي الصغير
تجيب ريم هلال عن سؤال: هل تتمنين أن تري طفلك آدم فناناً عندما يكبر؟ بالقول: «مازال صغيراً، لكنه شقي ويحب الفن ويستمع بشكل جيد للأغاني ويحب السينما. وأنا شخصياً لن أتدخل في تقرير مصيره، وسأترك له حرية الاختيار وأسانده على كل حال ليصبح ناجحاً في حياته، فهو صديقي الصغير».