تذهب غالبية الناس إلى سباقات «رويال أسكوت» السنوية المرموقة في بريطانيا لمشاهدة الخيول، غير أن هناك فئة تنتظر هذه التظاهرة الرياضية، لكي تشاهد أناقة المشاركات وخاصة القبعات النسائية الغريبة، التي تتنافس بعضهن على ارتدائها في اليوم الثالث من أيام السباق والذي يطلق عليه «يوم السيدات». هذا ما حدث بالضبط يوم 21 يونيو الماضي، حيث التقطت عدسات المصورين في «رويال أسكوت» مئات الصور لقبعات بعضها أنيق وبسيط وبعضها معقد وغريب. فمن عادة هذه الفعالية أن يحضرها آلاف المدعوين بينهم ملكات وأميرات وسيدات المجتمع المخملي، إلى جانب عدد كبير من الشهيرات من بريطانيا وأوربا والعالم.
وكان الملك جيمس الأول هو أول من أطلق تقاليد سباقات الخيول في العائلة الملكية في إنجلترا خلال القرن الـ16، إلا أن الفضل في اختيار المكان (أسكوت) يعود للملكة آن وذلك في عام 1711. ولم تتخذ هذه التظاهرة شكلها المعروف حالياً، إلا في القرن الـ18، حيث كانت خلال سنواتها الأولى عبارة عن أربعة أيام من سباقات الخيول، وكانت تخلو من الفخامة والأناقة والشهرة التي تتمتع بها حالياً. إلى أن جاء الأمير ريجنت في القرن الـ19 وفرض على كل مدعو إلى سباقات «رويال أسكوت» ارتداء لباس رسمي محدد. ومنذ ذلك الحين أصبح المدعوون يتنافسون في إظهار أناقتهم، وتصف الصحافة الإنجليزية السباقات، بالتظاهرة السنوية الأكثر وجاهة وأناقة في العالم.