منذ عقدين تقريباً والمذيعة اللبنانية ريا أبي راشد، تطل في مواسم متتالية من برنامجها الشهير «سكوب»، لتضيء على أبرز إنتاجات السينما العالمية من خلال منتجيها ونجومها ومخرجيها للجمهور العربي. ريا مؤخراً خاضت غمار السينما من خلال صوتها في فيلم رسوم متحركة، وقريباً ستظهر كممثلة في الجزء الثاني من الفيلم العالمي Angry Bird.

• بين عملك في برنامجي «سكوب» و«أرب غوت تالنت»، أيهما الأقرب إليك؟
البرنامجان أثرا فيَّ بشكل كبير، لكن «أرب غوت تالنت» قربني أكثر من الشباب العربي، فأنا أعيش في بريطانيا منذ فترة طويلة وكان الجميع يتوقع أني إنسانة لا يمكن الوصول إليها بسبب عملي مع المشاهير في «سكوب»، وهو برنامج أحبه جداً أيضاً، ولكن Arab Got Talent من التجارب الشبابية التي تتيح الفرصة للشباب للإبداع والوصول إلى أهدافهم، وإبراز مواهبهم دون خجل.

• كم تختلف النسخة العربية من البرنامج عن النسخة الأصلية؟
لا أجد فرقاً كبيراً بين النسختين، بل نحن نمتلك حلاوة خاصة بنا، ففي النسخة البريطانية مثلاً يجتمع البريطانيون أنفسهم للمشاركة بذات النكهة والثقافة، أما نحن فتعدد الثقافات العربية خلال الموسم يميزنا، لا أحد يمتلك هذا الخليط مثلنا، نحن متعددو الجنسيات في هذا البرنامج، وهذا يجعلنا مختلفين، بينما نوعية المواهب ولجنة التحكيم وأجواء البرنامج لا تختلف.

• كم أنت قريبة من لجنة التحكيم؟
يجب أن أوضح أن هذا السؤال يتكرر عليَّ حتى على نطاق نجوم هوليوود، حول مدى قربي مثلاً من النجم ويل سميث، وأعتقد من باب الاحترافية يجب ترك مسافة بيننا وبين اللجنة، لكن بحكم المواسم الستة التي أطللت فيها وعملنا مع بعضنا، خُلقت حميمية بيني وبين اللجنة، فـ«العميد» علي جابر مديري وأعرفه منذ وقت طويل، والفنان أحمد حلمي أنا من معجباته، والمطربة نجوى كرم حبيبتي، وهي شخصية كريمة في عواطفها وإطراءاتها لي، وهذا ما يخلق جو العائلة بيننا ويمنح أجواء جميلة.

• كيف تنظري إلى الطفرة الفنية الهائلة في المملكة العربية السعودية، خاصة على الصعيد السينمائي؟
افتتاح دور السينما في السعودية، صنع فارقاً في الحراك السينمائي العربي بشكل كبير، وهذا ما بدأنا بالشعور به، ونحن ننتظر الخطوة التالية سينمائياً بإنتاج أفلام أكثر والمنافسة بشكل أكبر.

جديد
• ما الجديد بالنسبة إلى برنامجك «سكوب» في موسمه الجديد؟
سنركز بعض الشيء على السينما العربية، كون وضعها أصبح بارزاً بعد أن وصلت أفلام عربية وترح مخرجون عرب لجائزة الأوسكار ، وهذا أمر جديد للبرنامج من خلال متابعة الأعمال العربية في السينما العالمية ومهرجاناتها. وما يساعدنا على تلبية أذواق الجمهور، قدرتنا على رصد  ردود الأفعال  من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يعتبر نشرة أخبار محدثة.

• ألم تصبح وسائل التواصل عامل «حرق» لمثل برنامجك، إذ هنالك حسابات في الـ«سوشيال ميديا» تنشر عن هذه الأفلام قبل صدروها؟
نحن لسنا برنامج أخبار أو ثرثرة، بل برنامج سينما يتابعه الجمهور، كي يستمتعوا بالفيلم ونجومه الذين يتكلمون عن عملهم، وهذا لا يستطيع أحد الإعلان عنه إلا من خلال «سكوب».

سفيرة عربية
• يمكن اعتبارك سفيرة عربية في لقاءاتك المتعددة مع نجوم هوليوود، فما الصورة التي وصلت إلى الغرب عن الإعلام العربي؟
أتمنى أن أكون قد أوصلت الصورة السليمة، فعلاقتي وسمعتنا مع استوديوهات هوليوود جيدتان جداً، وهو ما فتح أمامنا آفاق المقابلات المهمة، وتم اختياري مؤخراً لأكون صوتاً أساسياً في فيلم الرسوم المتحركة smurf and angry birds part two، أضف إلى ذلك أن العالم العربي أصبح سوقاً مهمة للأفلام العالمية.

• إلى أي درجة تستطيع السينما العربية أن تعزز مكانتها عالمياً بعد وصولها إلى ترشيحات الأوسكار، من خلال أفلام «ذيب» و«كفرناحوم» و«القضية رقم 23 » وسواها ونيل ممثلين من أصول عربية الأوسكار مثل رامي مالك؟
أعتقد بأن لدينا مخرجين بارزين مثل نادين لبكي وزياد وناجي أبو نوار وهاني أبو أسعد أول المرشحين للأوسكار، وجميعهم يملكون وجهة نظر ورؤية تختلفان عن هوليوود ويستطيعون إعطاء انطباعات خاصة، والأهم أننا يجب أن ندعمهم ونمولهم ونساعدهم على الوصول، فمخرجان مثل هاني ونادين لم يصلا بسهولة، ونادين صديقتي ومعرفتي بها قديمة، وهي تطورت وكانت تحضر «مهرجان كان» منذ 15 عاماً كي تشاهد أفلاماً فقط، بعد ذلك حضرت لتقديم أول فيلم لها واختيرت في المسابقة الرسمية، وهذه الأمور لا تحدث ببساطة.

أمومة
• ماذا غيرت بك الأمومة؟
تغيّر جدول أعمالي، فأصبحت أسافر فترات قصيرة وأصبح يومي موزعاً بين العمل والبيت لتقضية أكبر وقت مع ابنتي

• لو رغبت ابنتك «لولا» مستقبلاً في أن تصبح إعلامية، هل تسمحين لها؟
إعلامية ممكن، لكني لا أريدها أن تعتبر أن أي شخص يتصور صورة ويضعها على الـ«سوشيال ميديا» سينجح، وأريدها أن تفهم أن النجاح يأخذ وقتاً وجهداً وموهبة، ولا أريدها أن تكون إعلامية لأجلي، بل أريدها أن تكون إعلامية لأنها متميزة وتجد موهبتها، وسأمنحها دعمي بكل شيء ويجب أن يستحق الشخص نجاحه هذا ما أود أن تتعلمه.

• بماذا تردين على من يسيء إليك عبر الـ«سوشيال ميديا»؟
من يسيء بالنسبة إليّ لا يتجاوز التعليق على شكل الفستان الذي أرتديه مثلاً، ودائماً أضحك مع «الستايلست» الخاصة بي حول هذه التعليقات إذ إني لا أملك طاقة لتوجيه أنظار المشاهدين إلى فستان بشع ويطغى على موهبتي مثلاً، ولا أريدهم أن يلتهوا بالفستان فأنا مقدمة برامج ولست عارضة أزياء. عموماً الـ«سوشيال ميديا» تجلب «وجع راس»، لا أحبها دائماً ولا أملك الغرور الكافي لها بشكل يومي من حيث إدراج كل شيء بخصوصي على مواقعها، وأفضل أن تكون حياتي الخاصة ملكي.

20 ويل سميث
ترد الإعلامية ريا أبي راشد على تكرار ظهور بعض النجوم في برنامجها، بالقول: «يمكن أن نلتقي النجم أكثر من مرة، مثلاً وصلنا إلى الرقم  20 في لقاء ويل سميث، والجمهور لا يمل من تكرار النجوم لأن الحوار يكون مرتبطاً كل مرة بعمله الفني الجديد».