تتكئ هيئة «معاً» للمساهمات المجتمعية على إرث عريق ورحيم طالما ارتبط بإنسان الإمارات وقياداتها، وفي مشوارها لنشر ثقافة العطاء والتعاون يتوهج فعلها الخيري ليرسم مستقبلاً زاهراً لريادة الأعمال الاجتماعية من خلال مبادراتها ومشاريعها المتنوعة، وتعمل مديرتها العامة سلامة العميمي بجد لتجعل كل ذلك ممكناً.

• إلى أي استراتيجية تستند خطط هيئة «معاً»؟ 
تتلخص في ترسيخ قيم التعاون والتضامن لتحقيق الأثر الاجتماعي وبالتالي المنفعة العامة. نعمل مع القطاع الحكومي على توجيه الأموال للبرامج التي تخدم الاحتياجات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، وتسهم في تحقيق الآثار الاجتماعية المستدامة والواضحة والقابلة للقياس. ونعتبر الشراكة مع القطاع الخاص والمستثمرين فرصة لمختلف الأطراف لرد الجميل للوطن بالإضافة إلى جهودنا في توعية المجتمع حول أهمية دوره في تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته، وتوجيه العطاء والأعمال الخيرية لتعزيز جهود التنمية.

قطاع ثالث
• ما مرجعيتكم في نشر ثقافة التعاون والشراكة والمساهمة المجتمعية؟ وما أهمية ذلك؟
نستند إلى إرث الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه ونستلهم خطانا من القيم النبيلة التي غرسها في المجتمع الإماراتي من حب عمل الخير والعطاء. وتشكّل المبادئ التي أرساها، بوصلة نسترشد بها في كل العصور، وركيزة تستند إليها هذه الأمة، يسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) في الكرم والعطاء. هدفنا هو الانتقال بالمجتمع من نهج الأعمال الخيرية إلى نهج تنموي مبني على تحقيق النتائج والأثر الاجتماعي القابل للقياس، بالإضافة إلى إنشاء قطاع ثالث حيوي ورسمي يتمثل في الأعمال المجتمعية.

• كيف ستسهم المبادرة في دعم قطاع ريادة الأعمال الاجتماعية في أبوظبي؟
ترتكز هيئة «معاً» على محاور رئيسية تعمل على تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية في إمارة أبوظبي، وهذه المحاور هي «صندوق الاستثمار الاجتماعي» المعني بتوجيه الموارد لاحتضان وتطوير المشاريع ذات الأثر الواضح في الاحتياجات الاجتماعية. ونموذج «نظم التعاقد الاجتماعي»، الذي يعتمد على الشراكة و«برنامج الحاضنة الاجتماعية» الذي يعتبر منصة متكاملة تعمل على تهيئة الفرص لتمكين القطاع الثالث وتعزيز دور المنشآت الأهلية من مؤسسات وجمعيات ومؤسسات النفع العام والمؤسسات الاجتماعية و«حاضنة معاً الاجتماعية».

• إلى ماذا تهدف «حاضنة معاً الاجتماعية»؟
تعتبر من أوائل البرامج الحاضنة في دول مجلس التعاون وتركز على إحداث تأثير اجتماعي، ويسعى البرنامج إلى تمكين الحلول وتشجيع مختلف قطاعات المجتمع على المشاركة في تحقيق ذلك. حيث تعمل الحاضنة على رعاية الأعمال المجتمعية والمؤسسات الاجتماعية والمنشآت الأهلية، ودعم الحلول الجديدة والمبتكرة لمواجهة التحديات. بالإضافة إلى توفير الأدوات اللازمة لتحقيق النمو مثل الدعم المادي والمعنوي، وتأمين مساحات للمكاتب، ودعم الخبراء المختصين للإرشاد والتوجيه، وإتاحة فرص الوصول إلى المستثمرين.

أصحاب الهمم
• أصحاب الهمم هم الفئة الأولى المستهدفة في «حاضنة معاً الاجتماعية»، لماذا تم اختيارها بالتحديد؟
ينطلق تأسيس هيئة «معاً» من سعي القيادة الحكيمة إلى تفعيل أجندة التنمية الاجتماعية تزامناً مع عام التسامح، وتحقيق رؤية القيادة في تعزيز تنافسية وريادة أبوظبي عالمياً. وقد تم اختيار فئة أصحاب الهمم كأول موضوع لـ«حاضنة معاً الاجتماعية» لنؤكد الأهمية التي تحظى بها هذه الفئة من المجتمع، والحاجة إلى إيجاد حلول مستدامة للتصدي للتحديات التي تواجهها وتمكينها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من مجتمعنا.

• ما نموذج العمل وراء هيئة «معاً»، وكيف سيتم إيجاد حلول مستدامة على المدى البعيد؟
نركز على تعزيز القطاع الثالث بعنصر بشري ممكّن ونشط، وترسيخ ثقافة التعاون والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى تحقيق التكامل بين القطاعات كافة لتمويل المبادرات والمشاريع الاجتماعية. كما نتطلع إلى ترسيخ مكانة الهيئة كجهة تهدف إلى تحقيق الأثر الاجتماعي المستدام، بحيث يكون للجميع دور في تعزيز المشهد التنموي في إمارة أبوظبي.

حلول مبتكرة
تعتبر «معاً»، هيئة حكومية تابعة لدائرة تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي، وتتولى مسؤولية تعزيز ثقافة التعاون والشراكة التكاملية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية. وتشكل الهيئة مبادرة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، تم إطلاقها تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد العام للقوات المسلحة.