يعتبر الجينز رمزاً من رموز الأناقة والجمال وإظهار مفاتن الجسد وقد دخل في أزياء المرأة والرجل على السواء بما يندرج تحت مسمى الأناقة العملية.

ولو أردنا أن نعرف تاريخ الجينز ومن يقف وراء هذا الاختراع، نجد أن هذا الاختراع المدهش الذي بدأ من العمال ووصل لأهم نجمات ونجوم السينما، ظهر في عام 1973 على يد صانع الملابس اليهودي ليفي شتراوس الذي ولد في ألمانيا.

في عام 1947 هاجر شتراوس ووالدته إلى أميركا، وحصل بعد عدة أعوام على الجنسية الأميركية، وعمل في تصميم بنطلونات الخيش لعمال المناجم والباحثين عن الذهب.

وخلال عمله في تجارة البنطلونات واجه شتراوس العديد من الأزمات، إذ نفدت حصيلة الخيش لديه، الأمر الذي جعله يفكر بقماش أكثر صلابة، وهو قماش الدنيم المصبوغ باللون الأزرق ليستخدمه في تصميم البنطلونات.



وفي عام 1972 تلقى رجل الأعمال اليهودي رسالة من جاكوب ديفيس، وهو خياط كان يتعامل معه بانتظام، يخبره فيها عن شراءه القماش لاستخدامه في الخياطة، وحكى له عن طريقة جديدة يستخدمها في تصميم البنطلونات لزبائنه، من خلال مسامير معدنية يضعها في بعض أماكن البنطلون كزوايا الجيوب. واقترح عليه أن يمده بالمال للحصول على براءة اختراع لهذا التصميم مقابل إدراج اسمه في الوثيقة.

وحصلت شركة Jacob Davis and Levi Strauss Company على براءة الاختراع عام 1973 وهو تاريخ ولادة الجينز الأزرق.

وكان الجينز حتى ستينات القرن الماضي حكراً على عمال المناجم، وبدأ بعدها ينتقل إلى الطبقات الراقية من رؤساء ومشاهير وشخصيات هامة، مع التفنن في القصات والتصاميم والألوان.

ورغم انتشار آلاف الماركات المنتجة والمصنعة للجينز إلا أن علامة "ليفايز" لا تزال طاغية على جميع الماركات الأخرى.