«حمية الكيتو» من بين الحميات الغذائية الشعبية التي تلقى رواجاً كبيراً؛ كونها تساعد على خسارة الوزن والتخلص من الدهون. ولكن هل هذه الحمية هي فعلاً الحل المناسب للجسم الرشيق، أم أنها مجرد صرعة غذائية؟ وعند المقارنة بينها وبين «حمية البحر المتوسط»، أيهما الأفضل للتخلص من الوزن والمحافظة على صحتك أيضاً؟

ما هي حمية الكيتو؟
هي حمية تعتمد على تناول الدهون، تم تطويرها عام 1930 من أجل التخفيف من نوبات الصرع عند الأطفال الذين يعانون هذا المرض، ولكنها اليوم أصبحت حمية شائعة ومنتشرة بين العديد من الأشخاص، بعد أن قامت بعض نجمات هوليوود، كـ«كيم كاردشيان» و«هالي بيري» باتباعها؛ لأنها تسهم في خسارة الوزن سريعاً. تعتمد «حمية الكيتو» على 75% من الدهون وعلى 15 إلى 20% من البروتينات، وفقط على 5% إلى 10% من النشويات من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. يتم خلال هذه الحمية التقليل من كمية النشويات التي يتم الحصول عليها؛ وذلك لمساعدة الجسم على استخدام الدهون الموجودة فيه، للحصول على الطاقة بدل الاعتماد على النشويات التي يتم تناولها.
الأفوكادو، زيت جوز الهند، المكسرات، البيض، اللحوم، الدجاج، السمك، زيت الزيتون والزيتون هي أبرز المكونات التي تعتمد عليها «حمية الكيتو» والتي تمنع تناول الخبز، القمح ومشتقاته، الأرز، المعجنات، البطاطا، الشوفان، الحبوب، الفواكه على أنواعها وكل أنواع النشويات الأخرى.

حمية البحر المتوسط
حمية البحر المتوسط، في المقابل، هي من بين الحميات المتوازنة التي تشجع تناول كل المجموعات الغذائية، وهي تتألف بنسبة 50% من النشويات و25% إلى 35% من الدهون، و15% إلى 25% من البروتينات من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. ومن بين أساسيات حمية البحر المتوسط ما يلي:
•  تناول  خمس حصص من الخضار والفواكه على الأقل يومياً.
• التركيز على تناول الحبوب والنشويات الكاملة.
• تناول البقوليات عدة مرات في الأسبوع.
• تناول حفنة من المكسرات كوجبة خفيفة في اليوم.
• استخدام زيت الزيتون بكثرة.
• التخفيف قدر المستطاع من اللحوم الحمراء.
•  ممارسة الأنشطة البدنية يومياً.

فرق بين الحميتين
في تقرير US news & world report لعام 2019، تمت مقارنة 41 نوعاً من الحميات الغذائية ومن ضمنها حميتا «البحر المتوسط» و«الكيتو»، وحصدت «حمية البحر المتوسط» المرتبة الأولى، متصدرة أفضل الحميات الغذائية لهذا العام، أما «حمية الكيتو» فتم تصنيفها في المرتبة الـ38 من ضمن هذه الحميات فماذا يعني ذلك؟
هذا يعني أن «حمية البحر المتوسط» هي الأفضل ويمكن اتباعها من أجل الوقاية من العديد من الأمراض وتحسين الصحة، وأيضاً التخفيف من الوزن. وتعتبر غنية بالفيتامينات والمعادن، مما يجعلها من بين الحميات المغذية للجسم؛ وذلك لأنها لا تلغي أي مجموعة غذائية. أما حمية الكيتو فلا تساعد سوى على تخفيض الوزن، وفي المقابل تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض، بسبب كمية الدهون العالية الموجودة فيها. إذ تزيد «الكيتو» من ارتفاع الكوليسترول السيئ في الدم، وتؤثر في ضغط الدم، وبالتالي ترفع  خطر الإصابة بأمراض القلب. كما تعتبر «الكيتو» قليلة الألياف الغذائية والمواد المغذية جداً، مما يؤثر بشكل سلبي في صحة الجهاز الهضمي ويفاقم مشكلة الإمساك، وأيضاً يسبب التعب للجسم. كما أن السؤال الذي يجب طرحه: هل يمكن العيش طوال العمر من دون تناول الخبز والمعكرونة والأرز وغيرها؟ هذا الشيء مستحيل، وبالتالي تعتبر «حمية الكيتو» من الحميات التي لا يمكن اتباعها لفترة طويلة، وهي مؤقتة فقط، ولا تساعد على تحسين نمط حياتك؛ لذا تعتبر «حمية البحر المتوسط» أفضل حمية للجسم من جميع النواحي.