عاد الممثل الأميركي جون مالكوفيتش إلى وست إند في لندن بعد نحو 30 عاماً ليلعب دوراً يشكل "تحدياً كبيراً" حسب وصفه، يقدم فيه شخصية قطب في صناعة الأفلام في هوليوود، له سمعة سيئة، في مسرحية جديدة مستوحاة في جوانب منها من الفضيحة المتعلقة بالمنتج السينمائي هارفي واينستين.
وقال مالكوفيتش إن مسرحية "القمح المر" (بيتر ويت) تتناول السلوك السيء في العديد من القطاعات وليس الترفيه فقط. والمسرحية من تأليف وإخراج ديفيد ماميت الحائز على جائزة بوليتزر.
وتحكي المسرحية قصة بارني فين المنتج القوي المتعجرف الذي شق طريقه إلى النجاح في هوليوود بالمال. وعندما يستدرج فين الممثلة الشابة يونج كيم لي، التي تجسدها الممثلة يوانا كيمبوك، إلى غرفته من أجل اجتماع عمل، يتحول اللقاء إلى مطالبات بسلوك جنسي.
وقال مالكوفيتش (65 عاماً) في مقابلة في ليلة افتتاح المسرحية: "هناك الكثير من الأشخاص.. في معظم القطاعات يتصرفون بطريقة بالغة السوء".
وأضاف: "تحدثت بالطبع مع ديفيد بشأن (هل تريد أن تحاكي المسرحية هارفي واينستين) ولست متأكداً إلى أي حد تشبهه.. كانت (الفضيحة) بمثابة نقطة البداية لاستكشاف أبعاد سلوك موجود منذ قرون".
وتتهم أكثر من 70 امرأة واينستين بالتحرش الجنسي قبل عقود. وينفي واينستين كل الاتهامات ويقول إن أي علاقة كانت بالتراضي.
ودفع واينستين (67 عاماً) ببراءته من تهم جنائية تتعلق بامرأتين قبل محاكمة من المقرر أن تبدأ في نيويورك في سبتمبر.
ورغم تناول المسرحية موضوعاً جاداً إلا أنها تعج باللحظات التي فجرت ضحكات الجمهور، خاصة من شخصية مالكوفيتش.
وكان بطل فيلمي "أن تكون جون مالكوفيتش" (بيينج جون مالكوفيتش) و"علاقات خطرة" (دينجيروس ليزونز) قد قال سابقاً إنه التقى واينستين أثناء العمل على فيلم (راوندرز)، لكن "لم يكن هناك تواصل حقيقي معه".