لم تكد مسلسلات رمضان ترفع كلمة النهاية، حتى تعرض أحدها وهو مسلسل «مملكة الغجر» لإطلاق النيران عليه من أكثر من جهة، فبعد أن اتهم الروائي محمد الجيزاوي، الكاتب محمد الغيطي مؤلف المسلسل بسرقة نصه، مدعماً موقفه بأن النص موجود على صفحته منذ أكثر من ثلاثة أعوام، تقدمت الفنانة مي القاضي بشكوى وبلاغ إلى نقابة المهن التمثيلية ضد صُناع «مملكة الغجر» الذين منعوها من أداء دورها في المسلسل وأسندوه إلى الفنانة ميار الغيطي.

• مي.. ما حقيقة ما حدث معك في مسلسل «مملكة الغجر»؟
كان من المفترض أن أكون إحدى بطلات المسلسل الذي يتناول حياة الغجر بشكل جديد، وهو من تأليف الكاتب محمد الغيطي، وإخراج عبد العزيز حشاد، وتم إسناد دور «شاهي» لي، وهي سكرتيرة «أدهم النوري» الشخصية المحورية في المسلسل (جسد الدور الفنان سامح الصريطي)، الذي يتاجر بالممنوعات وخاصة الأعضاء البشرية ويتعاون مع المافيا، وبالفعل وقّعت على عقد المسلسل وكنت سعيدة بالدور جداً، إلى أن حدث ما هو غير متوقع.

خطف وشكوى
• ماذا حدث؟
مع بداية العمل في المسلسل فوجئت بهم يسندون إليَّ دوراً آخر غير الذي اتفقنا عليه، وعلمت أن دوري خطفته الممثلة ميار الغيطي ابنة مؤلف المسلسل، وهنا رفضت الدور الجديد، لأنني كنت بالفعل قد استعديت لدور «شاهي» وحضّرت كل ما يتعلق بالشخصية، فكيف أتركها وأبدأ من جديد بشخصية جديدة، فرفضت العمل معهم وتقدمت بشكوى إلى نقابة المهن التمثيلية، وشكوى أخرى إلى نقابة السينمائيين التي شاركت في الإنتاج.

• وهل تم إصدار الحكم في شكواك؟
للأسف لم يتم بعد بحث الشكوى أو التحقيق فيها، وأنا لن أتراجع عن حقي، ولن أتنازل عن شكواي، حتى بعد أن تم تصوير المسلسل وعرضه خلال شهر رمضان المنصرم، يجب أن يُحاسب صُنّاع العمل على هذا التهاون، حتى لا يتكرر ما أصابني مع أي زميلة أو زميل آخرين، وألا يعتمد العمل على المجاملة والمحاباة، لأن هذا عيب ويجب ألا يحدث، وإلا ضاعت الحقوق وعمّت الفوضى الحركة الفنية.

«شقة فيصل»
• عُرض لك في رمضان مسلسل آخر هو «شقة فيصل»، فكيف نظرت إلى هذا الأمر؟
عرض المسلسل بعد تأجيل طويل، هو ما عوضني عن الجريمة التي ارتكبت بحقي، حيث علمت أن مسلسل «شقة فيصل» الذي كان من المقرر أن يُعرض منذ عامين، تم الاتفاق على عرضه في رمضان هذا العام، فكنت سعيدة؛ لأنني وجدت فيه تعويضاً عن ما حدث معي من صُناع «مملكة الغجر».

• ماذا عن دورك في «شقة فيصل»؟
جسدت شخصية «سعاد» التي تعمل صحفية، وهي فتاة تقف بجانب جيرانها وتساعدهم وتتربى على الأجواء والعادات والتقاليد الشعبية، وهو ما جعلها تتميز بصفات بنت البلد في «الجدعنة» والشهامة، وتتوالى الأحداث مع مجموعة من جيرانها في قالب من الكوميديا.

• هل تابعت أعمالاً معينة خلال رمضان؟
لم أتابع هذا العام أي مسلسل رمضاني، وإنما شاهدت بعض حلقات متفرقة من أكثر من مسلسل، منها: «ولد الغلابة» لأحمد السقا، الذي سبق أن عملت معه في مسلسل «خطوط حمراء»، وأيضاً تابعت مسلسل «كلبش 3» للفنان أمير كرارة الذي أرى أنه يتقدم بخطوات ثابتة وأصبح نجماً جماهيرياً، كما رأيت بعض حلقات من مسلسل «زي الشمس» لدينا الشربيني.

فيلم جديد
• لديك فيلم جديد بعنوان «عش الدبابير»، ماذا عن دورك؟
أنهيت تصويره، ويشاركني في بطولته الزملاء: مجدي كامل، رانيا يوسف، سارة سلامة، صلاح عبد الله، إدوارد وآخرون، وهو من تأليف حمدي يوسف، وإخراج عادل الأعصر، وأتمنى عرضه في توقيت جيد.

• ما تقييمك لحضورك السينمائي مقارنة بالدراما؟
حضوري السينمائي ليس كعملي في الدراما؛ فأنا في التلفزيون أكثر انتشاراً، ولكن لأن السينما هي التي تخلد الفنان، أحاول قدر الإمكان أن أحافظ سينمائياً على المستوى الذي وضعته لنفسي حتى ولو كنت سأقدم عملاً واحداً كل عام أو عامين.. المهم أن يكون العمل هادفاً.

• هل لديك موانع ومحاذير في السينما؟
منذ أن عملت في الفن وأنا لدي محاذير لن أتنازل عنها أبداً، هي أنني أرفض تماماً مشاهد العري والإغراء والإثارة، لأنني أجدها رخيصة ولا ضرورة لها، ويمكن الاستغناء عنها في العمل الفني، كما أني لم أعمل بالفن معتمدة على جمالي وإنما دخلت التمثيل بالموهبة والتدريب.

رومانسية حقيقية
تقول الفنانة مي القاضي إنها غير مهتمة بموضوع الزواج حالياً، موضحة: «أتمنى أن أعيش حياة رومانسية حقيقية مع شخص يستحق، إنما للأسف لم أجد الرجل الرومانسي بعد».