في كتاب Manufacturing Consent، يظهر الكاتبان الأميركيان إدوارد إس. هيرمان ونوم تشومسكي، أنه على عكس الصورة المعتادة لوسائل الإعلام على أنها خبيثة وعنيفة وشاملة في بحثها عن الحقيقة، هي في الواقع مؤسسات تدافع عن الاقتصاد والأجندات الاجتماعية والسياسية للمجموعات المتميزة التي تهيمن على النظام العالمي. وبالاستناد إلى دراسات ميدانية، يعتمد الكاتبان على عقود من النقد لوسائل الإعلام مع شرح مسهب لسلوكها وأدائها، ومفهومهما الجديد في تحديث نموذج الدعاية الإعلامية من خلال تحليل الأسلوب الذي اعتمدته وسائل الإعلام في تغطية بعض الأحداث، مثل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية وما تلاها من انهيار مالي في الفترة 1994-1995، والاحتجاجات ضد منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في عام 1999 و2000 وغيرها.