ليس غريباً أن يرث الابن عن والده صفاته وموهبته، ولكن في عالم النجومية والفن، هناك الكثير من اللغط والأقاويل في هذا الموضوع، إذ قلما يفلت الابن من تهمة الاتكاء على شهرة والده، وصعود سلم النجومية بالاعتماد على سلم أبيه، ورغم أن هذا الموضوع صحيح في بعض الأحيان لكنه ليس قاعدة، فسنرى نجوماً تألقوا وأبهروا معجبيهم، بل هناك من تضاعفت شهرته عن شهرة والده.
فالممثلة المبهرة، جينيفر أنيستون، الحائزة جائزة «غولدن غلوب» كأفضل ممثلة، والمعروفة بدور «رايتشل جرين» في مسلسل Friends، هي ابنة الممثل جون أنيستون. ويمكن القول إن مسيرة جينيفر الغنية تجعلنا ننسى أنها تربت في عائلة فنية، فنسجت أضواء شهرتها بتعبها واجتهادها.
أما الممثل مايكل دوجلاس الذي نال جائزة الأوسكار 1987 كأفضل ممثل عن دوره في فيلم Wall Street، هو ابن الممثل الشهير كيرك دوجلاس، الذي كان نجماً في سينما الخمسينات والستينات.
كما استطاع الممثل الكندي كيفر ساذرلاند، أن يثبت موهبته الحقيقية ويلمع في عدة أدوار، بعيداً عن ظلال نجومية أبيه دونالد ساذرلاند، فمن ينسى شخصية «جاك باور» في مسلسل 24.
ولا شك أن من كان ابن الممثل العالمي جوني ديب، سيصعب عليه حقاً التخلص من تهمة الانتماء لشهرته، إلا أن ابنته  ليلي من النجمة الفرنسية فانيسا بارادي، قد تكون فعلتها، فهي لم تدخل عالم الشهرة من بوابة التمثيل فقط، بل حتى من بوابة عروض الأزياء، حيث بدأت مسيرتها في التمثيل من خلال فيلم Tusk، أما في عالم الأزياء، فيكفي القول إنها كانت وجهاً إعلانياً لعلامة راقية مثل «شانيل».