في عالم الفن، من الطبيعي أن يقرر نجم ما أن يعتزل أو يبتعد عن الساحة الفنية فجأة. إلا أن العودة مرة أخرى لدائرة الضوء مرة أخرى في غاية الصعوبة، لكن هنالك من استطاع التغلب على هذه المعضلة، ومع أول عمل فني قدمه بعد العودة، استعاد نجوميته وانتشاره. الممثلة وينونا رايدر كانت قد تركت العمل في عام 2001، بعد اتهامات طالتها بالسرقة وتعاطيها حبوباً غير مشروعة من دون وصفة طبية، مما أدى إلى اكتئابها وخضوعها للعلاج، حتى توقفت عن التمثيل حوالي أربع سنوات، قبل أن تعود للمشاركة بأعمال عدة لم تلقَ النجاح المطلوب، حتى قدمت في عام 2010 دوراً ثانوياً في فيلم «بلاك سوان» الذي حقق نجاحاً كبيراً، ثم قدمت فيلماً تلفزيونياً بعنوان When Love Is Not Enough: The Lois Wilson Story وترشحت لجائزة نقابة ممثلي الشاشة على أدائها فيه.
أما الممثل الأميركي روبرت داوني، الذي بدأ حياته الفنية في الثمانينات، وترشح للأوسكار عن فيلم Chaplin، فانحرف مسار حياته الفنية، بعد أن اصطدم في التسعينات بسلسلة من العقبات القانونية، بعد اتهامه بالاعتداء على الغير وحيازة الكوكايين، وقد أمضى سنوات عدة في السجن، إضافة إلى فترات أخرى أمضاها في إعادة التأهيل، ولكنه عاد وانطلق مرة أخرى في عام 2003.
وفي ساحة الغناء، عادت نجمة البوب الكندية شانيا توين للغناء بعد 15 عاماً، حيث توقفت عن العمل في 2003، بعد إصابتها بمرض «لايم» الذي ألم بها، مما أثر في حبالها الصوتية وأصابها باضطراب، لكنها عادت في عام 2017، وأصدرت «Now» وهو أول ألبوم لها في الاستوديو منذ 15 عاماً، فحقق الألبوم نجاحاً مذهلاً. وتمكنت المغنية كيشا من إطلاق ألبومها Rainbow عام 2017، محققة نجاحاً مذهلاً، وذلك بعد خمس سنوات من دون إصدار ألبوم جديد، لخلافات قوية ومعركة قضائية بينها وبين المنتج وكاتب الأغاني الدكتور لوك، حيث لم تكن قادرة على إصدار أي عمل.