الحمية الغذائية التي تعتمد على الجينات الوراثية، هي إحدى آخر أنواع الحميات المنتشرة، إذ يحدد الطبيب بعد إجراء فحص الـDNA، نوع الحمية الغذائية الأفضل للمرشح، والتي تناسب جيناته، فتقيه من الأمراض وتخفض من وزنه.

تختلف الحميات من شخص لآخر، كل بحسب جيناته، فإما اتباع حمية البحر المتوسط، أو الحمية القليلة بالدهون أو الحمية القليلة بالنشويات أو غيرها...

تحليل الحمض النووي يحدد أيضاً ما إذا كان المرشح عرضة للإصابة بحساسية تجاه اللاكتوز، والكمية التي يمكنه الحصول عليها من الملح والكافيين وغيرها... كما يتم من خلال الفحص نفسه، تحديد كمية الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم. ولكن، هل فعلاً اتباع حمية الجينات مفيد للجسم وللوزن؟

كيري غانز وهي أخصائية تغذية أميركية صرحت لموقع Health قائلة: "ليست كل الحميات الغذائية مناسبة للجميع"، وأكدت أنه ليس من الضروري اللجوء إلى حمية غذائية جديدة للتخلص من الوزن الزائد، بل يمكن التحدث إلى الطبيب المختص أو أخصائي التغذية، لمعرفة ما هي الأطعمة التي يمكن تناولها والأطعمة التي يجب تجنبها للتخلص من الوزن الزائد والوقاية من الأمراض.

وتضيف غانز أن تغييرات بسيطة في الحمية يمكن أن يحدث فرقاً، كتناول المزيد من الخضار والفواكه. من جهة أخرى، بعض الحالات يتم الطلب منها عند اتباع الحمية الغذائية التي تعتمد على الجينات التوقف عن مجموعة غذائية معينة، الحليب ومشتقاته مثلاً، لأن نتيجة الفحص تشير إلى إمكانية المعاناة من حساسية اللاكتوز، تقول غانر: "في حال عدم وجود أية أعراض تشير لذلك كالشعور بالنفخة بعد تناول الحليب ليس من الداعي التوقف عن تناول هذه المجموعة الغذائية التي تزوَد الجسم بنسبة عالية من الكالسيوم".

كما ترى غانز بأنه يجب التلويح بالعلم الأحمر، عندما يكون هناك العديد من الأطعمة التي يجب إلغاؤها من الغذاء.