«عيد فطر سعيد.. وكل عام وأنتم بخير».. هكذا تختصر «النجمة الذهبية» نوال الزغبي كل المقدَّمات، في حوارها الصريح والمباشر مع «زهرة الخليج»، وهي تُبارك للجميع عيدهم، كما تُهنّئ نفسها من باب الثقة لا الغرور بنجاحاتها التي تعيشها منذ طرحها مؤخراً أسطوانتها الأخيرة «كده باي»، التي كما قالت تتوجه بها إلى كل شخص لا تحبه، قائلة له: «ما بدّي شوف وجهك هذا الصيف ولا حتى الصيف الجاي»، مُعبّرةً في كلمات الأغنية عن حال لبنان وهنّ «يتغالظن» ويُغظن الشباب. وفي هذا الحوار، تختصر نوال «أم تيا» حالها في المرحلة الحالية، وتخصّنا بالجديد في حياتها، وقناعاتها، وعلاقاتها الفنية، ومشاريعها لهذا الصيف التي بدأتها من أول حفل لها في السعودية.

• نوال، تزامُناً مع «عيد الفطر»، تلتقين الجمهور السعودي في أول حفل لك في المملكة،  فكيف هي مشاعرك؟
الفرحة عندي فرحتان.. فرحة «عيد الفطر»، وفرحة بلقاء الجمهور السعودي داخل السعودية. ومؤخراً عندما تمّت استضافتي في برنامج «مجموعة إنسان» في رمضان، حققت الحلقة على مدار يومين «تراند» في السعودية، وهذا الحب الذي يكنّه لي الجمهور هناك، جعلني أتشوّق لمقابلتهم، وفعلاً أدرجَت «روتانا» ضمن مخطط حفلاتها في «عيد الفطر» في مدينة الأحساء، حفلاً مع المطرب عبد الله الرويشد، وغنيمتي من الحفل تتمثل في أني عدت مُحمّلة بنجاح كبير وأصداء رائعة.

• كيف هي علاقتك مع الأغنية السعودية ونجومها؟
لا تنسَ أني مطربة لبنانية، لذلك أقدّم الأغنية السعودية البسيطة، التي تساعدني لكنَتي على تقديمها، تماماً كما حدث في تعاوني مع الموسيقار السعودي طلال، في أغنية «برج الحمَل». في بداياتي الغنائية حظيت بلقاء المطرب الراحل طلال مدّاح، إذ كان هو في رحلة علاج إلى لندن، وهناك جمعتنا مناسبة وغنّينا معاً. كذلك لا أنسى لقائي الذي جمعتني فيه «زهرة الخليج» مع «فنان العرب» محمد عبده قبل أعوام، وفي اللقاء أهديته أغنيتي «يا جَدَع»، كما أبْدَى لي إعجابه بأعمالي و«كليباتي» وبدا مُتابعاً لي عندما سألني عن أولادي.

• لأنك اجتمعت مع عبد الله الرويشد من جديد في حفل السعودية، نتساءل: ما مصير اللحن الذي قيل إنه سيُقدمه لك؟
لا أدري، لكن الظروف حالت دون إتمام هذا التعاون، وأنا بدوري لا أجيد سياسة «الـزَّنّ» وأخجل من أن أعود وأطلب منه اللحن، مع هذا تربطنا صداقة جميلة.

«تريو غنائي»
• من حفل السعودية إلى بيروت، يجمعك في العيد حفل هناك مع المطربين عاصي الحلاني ونجوى كرم، يُمكن وصفه بـ«الحدث». فهل لأن العلاقة بينكما حالياً ممتازة، هذا سهّل المهمة على «روتانا» في إقناعكم بالاتحاد في حفل واحد؟
نحن الثلاثة ولا مرّة إلا وكانت العلاقة بيننا جيدة، لكن هذه الفترة نحن الثلاثة سند لبعض، كما تجمعنا أمور كثيرة، مثل النجومية والتاريخ الفني و«عشرة العمر»، ومواقف حلوة مضت بيننا لا ننساها. وكم أتمنى أن نُترجم نحن الثلاثة نضجنا الفني حالياً ونقدم «تريو» غنائياً، سواء أكان في الحفل أم بأغنية «منفردة».

• ما الرسالة التي تتوجهين بها إلى نجوى كرم وعاصي الحلاني؟ وماذا تهدينهما من أغاني ألبومك الأخير «كِده بَاي»؟
نجوى كرم هي شمس لا تنطفئ، يعطيها الصحة وطول العمر، وأهديها أغنيتي «الجمال ليه ناسه» تَغزّلاً منّي فيها. أمّا عاصي الحلاني فهو تاريخ مُشرّف، وفارس بكل معنى الكلمة.. لا أحد يقصده إلا ونجده حاضراً، وهنيئاً له فرحته بنجاحات نجليه الوليد وريتا في الغناء، وأهديه فقط مطلع أغنية «جوّه قلبي».

مِن المزاح إلى الجد
• فعلاً علاقتك الراقية حالياً بالمطربة نجوى كرم، هي محط أنظار الجميع، فكيف جاء هذا التحول بينكما، مقارنة بالتنافس الشرس الذي كان في فترة زمنية ماضية؟
على الرغم من المنافسة الفنية القوية والشرسة بيننا، لكننا وقت اللزوم كنا نقف في صف بعض. فهل تذكرون قديماً الشائعة التي طالت نجوى عن اسم «كلبها» ومعاناتها حينها، ووقتها كنت أول من وقف إلى صفها وحضرت حينها مؤتمرها وأعلنت تضامني معها. وفي أمور أخرى كانت نجوى هي أول من يقف إلى صفّي.

• خسارة فعلاً ألا تُقدّما معاً أغنية مشتركة، وتظل علاقتكما مقتصرة على الإشادة ببعضكما البعض!
ومَن قال إننا لن نتعاون معاً في أغنية «دويتو».. لا أحد يعرف!.

عشاء مع وائل كفوري
• جرّبت النجاح مع المطرب وائل كفوري في ثنائية «مين حبيبي أنا»، أليس من الذكاء إعادة التجربة لكسب جيل جديد؟
بصراحة، ليس ضمن تفكيري أن أكرر التجربة. وبالأمس كان وائل كفوري في ضيافتي على العشاء وتحدثنا في الموضوع ذاته، لكننا اتفقنا على ألا نعود ونقدم «دويتو» جديداً، خاصة أن «دويتو» أغنية «مين حبيبي أنا» دخل التاريخ، ومهما اجتهدنا كي نقدم عملاً مشتركاً جديداً، لن نستطيع أن نصل فيه إلى نصف النجاح الذي حققناه في ذلك الـ«دويتو» القديم.

زواج
• بصراحة، لو تَقدّم وائل كفوري للزواج منك، هل توافقين أم ترفضين؟ ولا تنسي أنه زمان عندما قدمتما معاً الـ«دويتو»، أُطلقت في حقكما شائعة حُب؟!
إذا وائل كفوري تقدم للزواج منّي أكيد سأقبل به، وهل هناك امرأة ترفض وائل كفوري.. فهو حلم أي فتاة.

• سبق أن جربت الزواج المبكر عندما كان عمرك (18 سنة)، بالتالي إذا تزوجت وأنت في سنّك الحالية.. فهل يُعد هذا الزواج جاء في سن متأخرة؟
لا يوجد عُمر للحب والزواج، إنما حالياً لا أفكر في الزواج، كما أن الأمر يتعلق بهوية وطبيعة الشخص الذي سيتقدم لي.

أعرف ماذا أريد
• في بداياتك الفنية كان الجميع يقولون إنك مطربة ذكية.. فهل لا تزالين تستخدمين ذكاءك في الفن؟
نعم، وأعترف بأني امرأة ذكية، بل وأصبحت أملك الخبرة، لذلك «أنا عارفة ماذا أريد وإلى أين أريد الوصول».

• كي لا تُظلمي، نريد منك توضيحاً على ما قلته في برنامج «مجموعة إنسان»، مع الإعلامي علي العلياني، وتحديداً عندما تم التطرق إلى خلافك السابق مع الراحلين أمل حمادة وراغد قيس، صاحبي حساب «شرطة المشاهير» على «انستجرام»، خاصة أن البعض علّق على إجابتك أنك «حقودة»، بدليل أنك لم تُسامحي الأموات؟
لماذا؟ وهل كانت لديّ صداقة معهما حتى أسامحهما؟ وأنا أساساً لا أعرفهما، ولم أجلس معهما، وهما في حياتهما تعرّضا لي بالأذيّة فلجأتُ إلى القضاء حينها، لذلك عندما سألني المذيع: هل تندمين الآن أنك رفعت عليهما دعوى قضائية؟ أجبته: «لست نادمة، الله يرحمهما.. كتير زعلت على رحيلهما لأنهما توفيا في سن الشباب». بالتالي، في إجابتي كنت منطقية وصادقة، وأي إنسان صادق كان سيقول ما قلته.

• المطربة أصالة نصري غردت بعد الحلقة تقول: «لا أحد في هذا العالم يعتب أو يستمر في الخصام مع أشخاص رحلوا أو حتى يذكرهم بالسوء أو يتحدث عمّا فعلوا حين كانوا بيننا، ومن يفعل ذلك فهو إنسان غريب، وبعد رمضان بقلّكم هو إنسان شو بالضبط».. والآن بعد أن انتهى الشهر الفضيل، هل تعتبرين صراحة أصالة...
(مقاطعة): رجاءً لا أوَدّ الحديث عن أصالة.. يُرجى احترام رغبتي في هذا الموضوع.

صراحة أم «زَكزكة»
• في جانب آخر، كشفت أصالة في أحد البرامج أن أغنية «الناس العزاز» في «تيتر» مسلسل «لأعلى سعر» التي نجحت بصوتك، كانت قد عُرضت عليها من جانب «العدل جروب» لكنها اعتذرت عنها.. فهل ترين في رأيها صراحة أم «زكزكة»؟
«أنا شو ذَنْبي»، ولا أعتبر الأمر صراحة أو «زَكزكة»، خاصة أن الأغنية انتهى أمرها، فقد قدمتها منذ عامين و«كسّرت الدّني» وصفحة وقلبتها.

• رفضُكِ الإجابة عن سؤال أصالة وتغريدتها يجعلني أتساءل: هل لو طُرح عليك السؤال في برنامج حواري مباشر، كنت أيضاً ستعتذرين عن الإجابة أم ستُجيبين مضطرة؟
عندما يكون السؤال في برنامج على الهواء ولم يُعجبني، حينها ممكن أن أعتذر عن الرد، أو أجيب بكل صراحة وعفوية، ففي مقابلاتي لست مضطرة إلى أن أرد وأجامل وأبرّر، ومن يحب كلامي «أهلاً وسهلاً» به، ومن لا يحب هو حُرّ، لكن انتهى الموضوع عندي. وأنا في النهاية صريحة، وإذا أحد غيري يريد أن يكذب ويدّعي المثالية لا أستطيع أن أفعل مثله، وما أشعر به أقوله أيّاً كانت النتائج.

بين إليسا وأنغام
• في مهرجان «فبراير الكويت» الأخير، كنت حريصة على زيارة المطربة أنغام أثناء قيامها بعمل «بروفات» حفلها، لكن المفاجأة بعد ذلك أن أنغام عندما ظهرت في برنامج «كاربول»، تقديم هشام الهويش، وما إن خيّرها بينك وبين إليسا، حتى اختارت إليسا. فهل استناداً إلى مبدأ «العين بالعين» اخترت إليسا عندما سُئلت في برنامج «مجموعة إنسان» من تفضلين بين أنغام وإليسا؟
لا، وللعلم.. أنغام لا تجمعني بها صداقة، وربما إجمالي المرات التي التقيتها فيها تبلغ أربع مرات، بالتالي أنغام تربطها ربما صحبة مع إليسا، وأنا لست ضد هذا الأمر، كما أنها حرّة في أن تختار من تُريد. لكنّي عنّي، عندما سُئلت مؤخراً في برنامج «عايشة شو»: مَن نجمة مصر في رأيك.. شيرين أم أنغام؟ أجبت: «بالنسبة إلى مصر، هذه عين وتلك عين»، علماً بأنه كان في إمكاني أن أجيب بطريقة مختلفة.

• لكنك بعد ذلك في برنامج «مجموعة إنسان»، انتقمت وقلت إنك تُفضلين إليسا على أنغام، لكنك بعد ذلك ناقضت موقفك وكشفت أنك عملت Unfollow لإليسا، كونها هي الأخرى قامت بالفعل ذاته!
مسألة الـ«سوشيال ميديا» وما حدث بيني وبين إليسا أمرٌ مختلف، ولكن بالتأكيد إليسا بينها وبين حالها تحبني، فأنا بنت بلدها. عموماً، أنا لا أكره أحداً، وأتمنى التوفيق والنجاح لجميع الناس، والخير الذي تتمناه لغيرك سيُرد إليك. كذلك من لا يحبني ليس معناه أن أكرهه، لكني أتجاهله وأبتعد عنه ولا أقوم بأكثر من ذلك.

النضج والاستفزاز
• منذ أن طرحت أسطوانتك الأخيرة «كده باي»، وأنت تنعمين بحالة من النشاط تتضمّن أسفاراً وحفلات وبرامج حوارية.. فهل أنت هكذا ديناميكية؟ أم هناك فيتامينات تتناولينها؟
(تضحك مُعلقة): أنا امرأة كلها طاقة وحيوية وتفاؤل. وقد أكون نضجت أكثر، وهذا النضج جعلني أعرف قيمة الحياة أكثر، وماذا أريد، خاصة أني فنانة والفن في دمّي، ولديّ مسيرة فنية تمتد إلى (25 سنة). والأهم أني مُصرّة على أن أظل ناجحة وفي القمة.

• ذكرت أنك تعرفين ماذا تريدين من الحياة.. أخبرينا؟
أريد أن أكون سعيدة، ولا أريد المشاكل، كما أني أحب عملي وعائلتي، ولا أحب أن «أدْعَس دعسة ناقصة»، بل إن تكون خطواتي مدروسة ومخطط لها. وفي النهاية التوفيق من رب العالمين.

وضعي المادي
• في ظل غياب الرجل الزوج في حياتك، هل هذا يُتيح لك الفرصة للتركيز على فنك أم عائلتك أكثر؟
العائلة والأولاد «خط أحمر» في حياتي ولا أقارنهم بشيء. عدا ذلك لا يوجد إنسان لا يعمل ويمنح عمله الوقت الكافي، خاصة إذا كان العمل يحبه ويمنحه مردوداً مادياً حتى يستطيع أن يُكمل حياته ويعيش ويصرف على أسرته.

• أخيراً، كل منّا لديه هاجس أنه عندما يكبُر كيف سيعيش، ومن أين سيصرف على نفسه والمسؤولين منه، فهل لديك هذا الهاجس؟ أم بحكم أنك تحملين الجنسية الكندية أنت مرتاحة من عناء التفكير؟
أنا لا أخاف مادياً من بُكرة، لأن وضعي المادي تمام، ولا أزال صغيرة وأعمل وأنتج بشكل كبير. لكني أفكر في بُكرة من ناحية مختلفة، هي كيف سأعيش أياماً حلوة؟ وهل سأكون بصحتي؟ ففي النهاية العمل الذي أسسته، والمال الذي جمعته، سيكونان خميرة لي في المستقبل، لكني لست ضامنة الصحة والسعادة.

صيف عامر.. والحفلات «ولعانة»
عندما سألنا نوال الزغبي عن جديدها وأجندتها لهذا الصيف، علّقت قائلة: «صيفي عامر والحفلات «ولعانة»، فبعد حفليها في «عيد الفطر» في كلٍّ من السعودية ولبنان، تتوجه إلى اليونان لتصوير أغنيتها «كده باي»، من إخراج شريف ترحيني، وتُحيي هذا الصيف حفلاً في لندن بتاريخ (13 أغسطس)، وآخر في الإسكندرية بتاريخ (22 أغسطس)، وأعراساً عدّة في القاهرة والأردن، والكثير من الحفلات والمهرجانات في لبنان.. منها التواريخ التالية: (27 يوليو) و(6 و10 و14 و24 أغسطس).