تسافر مهندسة التصميم الداخلي ياسمين بوكتارة بخيالها إلى القرون الماضية، لتستوحي أفكارها من الديكور الكلاسيكي التاريخي، ولا تنسى أن تلوّن مساحات البيوت وجدرانها بلمساتها الجمالية العصرية، فتبدو أعمالها كلوحة ساحرة من عصر النهضة منسجمة في إبداع فريد مع الحاضر.

بطاقة
• حاصلة على بكالوريوس التصميم الداخلي من الجامعة الأميركية في دبي.
• شاركت في المعارض محلياً وعالمياً من ضمنها معرض إنديكس عام 2016.
• تم تكريمها ومنحها لقب سفيرة الإمارات في التصميم الداخلي والديكور عالمياً عام 2019.

فمنذ طفولتها تعشق بوكتارة الرسم والتلوين، وظهرت موهبتها الباكرة على جدران غرفة نومها، التي حولتها بأفكارها الإبداعية حينذاك إلى مساحة مترعة بالتفاصيل الجمالية، لتحكي قصتها، قائلة: «ورثت حب الديكور عن والدتي التي تعمل في نفس المجال، إذ شجعتني على الانخراط في تنمية شغفي من الهواية إلى الاحتراف، بعد أن وجدت أنني أحمل حباً كبيراً لتجميل الأمكنة والمساحات، ومنذ صغري كنت أضع بصماتي الجمالية في غرفتي الخاصة».

الماضي مع الحاضر
اهتمام بوكتارة بالتاريخ، وقراءتها لعصور النهضة ومدى جمال تلك الحقبة وازدهارها، ألهماها تزيين الحاضر العصري بإبداعات تلك الحقب، خاصة في ما يتعلق بفنون الديكور، مثل التصميم الكلاسيكي بأنواعه، فمن العصر الفرنسي الباروكي والروكوكو، استقت زخرفة الأماكن وتمردها عن المألوف، تعرف بوكتارة بهذا الأسلوب في الديكور موضحة: «هو طراز كان يزين قصور النبلاء والملوك ويحتفي بالألوان الفاتحة، مثل البيج والأبيض والأصفر الشاحب والأخضر الفاتح، وعلى الرغم من المظهر الملوكي لهذا النوع من الديكور، إلا أنه يتميز كذلك بالبساطة الممتنعة». تتابع بوكتاره حديثها عن ولعها، بالقول: «كذلك أفضل الطراز الإمبراطوري والذي يستخدم  فيه الخشب الطبيعي والمعادن، لزخرفة الأثاث مع إضافة اكسسوارات عادية وغير مألوفة أحياناً، كي تمنح المظهر العام انطباعاً لا ينسى، وفي جميع الأسقف والجدران التي أتعامل معها، أحرص على أن أجعل منها قصة تحكي التاريخ القديم بعراقته، وتطل على الواقع من شرفة المعاصرة لتكون مناسبة لمحبي الحداثة. وتوافق حاجة الفرد للراحة النفسية والجمال الذي يرغب في رؤيته، والتمتع به».

حديقة
تعشق بوكتارة الطبيعة بورودها وألوانها المتدرجة، لذا فهي لا تغفلها أبداً في تصاميمها، وتوضح: «يهمني بصورة كبيرة أن يشعر الشخص عندما يكون في منزله، بالشعور الذي يمنحه الجلوس في حديقة، ويستمتع بالمناظر والألوان الطبيعية، فأحرص على وضع تلك اللمسة من خلال تنسيق المساحات بطريقة مدروسة ومتناغمة».

جرأة ومغامرة
عن علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي ومتابعيها الذين يقدرون بـ170 ألف شخص، تقول بوكتارة: «كنت من أوائل الذين روّجوا لأعمالهم من خلال الـ«سوشيال ميديا» وخاصة عبر (إنستجرام)، وبسبب التشجيع الذي كنت أجده والملاحظات الإيجابية عن المنشورات، انطلقت أكثر بإلهامي، بمزيد من المغامرة في تصميم أعمالي، إذ كنت أجد قبولاً منقطع النظير لبعض التصميمات الجريئة، الأمر الذي ساعدني لاحقاً على تنفيذ أفكار غير مكررة».

لقب
تفخر المصممة ياسمين بوكتارة بلقب «سفيرة الإمارات في التصميم الداخلي والديكور عالمياً»، الذي منحته لها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وتقول: «أن أكون الوحيدة في الإمارات الحاملة لهذا اللقب أمر يشرفني كثيراً، وأعتبره وساماً على صدري، وثمرة لجهود أبذلها بحب كبير لتطوير هذا المجال، ويعزز مسيرتي في صناعة جمال الأمكنة».