المجالس مدارس، عبارة كثيراً ما نسمعها ونرددها في أوساطنا العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، حيث لا يخلو بيت من وجود صالة تجمع الأفراد للتّسامر والحديث عن مواضيع متعددة، وقد تختلف أسماء هذا المكان بين «مجلس» و«برزة» و«لمّة». ولكنها تتفق جميعها على نفس الغاية، وقد وُصفت المجالس بأنها مدارس؛ لما لها من أثر كبير في تزويد روادها بالمعرفة، من خلال تبادل الأحاديث والنقاشات البنّاءة التي تدور فيها، ولكنْ للحديث في المجالس آداب وتعاليم، سنتعرف إلى بعضها في هذا الموضوع.

- يرأس المجلس كبير العائلة أو القبيلة أو حكيم الحي، حسب حجم المجلس، ويجلس في صدره مقابلاً جميع زواره.
- يستقبل صاحب المجلس الزوار ويقدم لهم الضيافة مثل القهوة العربية والشاي، والفواكه والحلويات والمكسرات، وتسمى «الضيافة أو «الفوالة».
- السلام على جميع من في المجلس دون استثناء. وفي حال حضر شخص والمجلس قد أقيم من مدة والجميع في حديث وتحاور، يدخل عليهم ويكتفي بالسلام برفع اليد، وعدم مقاطعتهم، تفادياً لتشتيت الأفكار.
- يُحدد موضوع الحوار في المجلس من قبل صاحب المجلس بالاتفاق مع باقي الحضور.
- احترام الجميع وعدم الحديث أو الكلام عشوائياً، بل بالاستئذان، وعدم مقاطعة أحاديث الآخرين.
- الضحك بطريقة مناسبة حينما يستدعي الأمر ذلك، وعدم القهقهة ورفع الصوت.
- عدم الانشغال بالهاتف المحمول، أو استقبال المكالمات الهاتفية أثناء حضور المجلس، إلا في حالات الضرورة، حينها يعتذر الشخص من الحضور ويخرج للرد.
- الجلوس بأدب واحترام في المجلس، وعدم وضع رجل على رجل، أو التمايل وإزعاج المحيطين.
- المشاركة الفعالة في المجلس، من خلال طرح أفكار بنّاءة وعدم الغيبة والحديث عن الآخرين في غيابهم.
- الانصراف بعد الانتهاء من المجلس بأدب والسلام على الجميع، مع شكر صاحب المجلس والدعاء له بجعل مجلسه عامراً بالخير ومباركاً.