كَفاكِ مَا فَعَلْتِ بي كَفَاكِ

وَمَا جَنَتْ عَلَى دَمي كَفَّاكِ

سَفَكْتِهِ لِكَيْ تُخَضِّبِيهِمَا

وَلَمْ أُقاوِمْ خِنْجَرَ السَّفّاكِ

مَنَحْتِني سَيْفَيْنِ مِنْ وَرْدٍ فما

حَقَّقَ نَصْراً وَاحِداً سَيْفَاكِ

جَعَلْتِ لي الواقِعَ حُلْمَ شاعِرٍ

وَحُلمي عَنْ وَاقِعي أَخْفاكِ

لَوَّنْتِ أيَّامي بِوَرْدِ سِيرَةٍ

جَادَتْ بهَا قَريحَةُ الأَفَّاكِ

صَدَّقْتُ مَا زَعَمْتِ يَا أميرَتي

بِالرُّغْمِ مِنْ عَقْلي الذَّي نَفَاكِ

وَحينَما صَحَوْتُ مَا كانَ مَعي

خُفَّا حُنَيْنٍ إنَّمَا خُفَّاكِ

وَالوَاقِعُ المُرُّ الذّي رَأَيْتُهُ

مِنْ أَيِّ وَعْدٍ آخَرٍ أَعْفاكِ

عُودِي إليَّ لَوْ نَهاراً واحِداً

مَا عَادَ لي صَبْرٌ عَلى جَفاكِ