خصصت كان استقبالاً حاراً لطاقم فريق كوينتن تارانتينو الجديد "وانس آبون ايه تايم ... إن هوليوود" الذي كان مرتقباً جدا في المهرجان بحضور بطلي الفيلم براد بيت وليوناردو دي كابريو.

ولم يشكل ترحيب الحشود التي تجمعت أمام سلالم مركز المهرجانات في كان والتي جاء جزء منهم منذ الصباح الباكر، مفاجأة وقد وقف النجمان الهوليووديان فترة طويلة لالتقاط الصور معهم وتوقيع الاهداءات.

أما داخل القاعة، فقد صفق الحضور للفيلم مدة سبع دقائق تقريباً وهو أمر لا بأس به لكنه ليس استثنائيا في ميزان مهرجان كان. وقد تأثر براد بيت واغرورقت عيناه بالدموع على هذا الاستقبال.

وقال أحد الحضور بحماسة رداً على سؤال لمحطة "او سي أس" اوردته في تغريدة "إذا أردنا التعريف بكلمة تحفة فهذا الفيلم يجسدها!".
وقال آخر "إن الأمر أشبه بسحر لأنه في مجال الإبداع والابتكار تارانتينو قادر على كل شيء".

وأتت تعليقات النقاد الأولى إيجابية أيضاً فقد غرد جو اوتيشي من مجلة "ديدلاين" كاتباً "هو الفيلم الذي ولد كوينتن تارانتينو لإنجازه" معتبراً أن "الفيلم لا يقاوم" و"مضحك". وقال جوردان رويمي من مجلة "ذي بلايليست" المتخصصة "هو أكثر أفلام تارانتينو خصوصية". ورأى صحافي من "ذي غارديان" أن الفيلم "رائع”.

وقبل صعود سلالم المهرجان الشهيرة، تحدث النجمان عن المخرج الذي جمعهما للمرة الأولى، إلى جانب مارغو روبي على السجادة الحمراء. وقال دي كابريو (44 عاماً): "كوينتن هو من آخر المخرجين الذين ينخرطون في تقليد السينما العريق" فيما أكد براد بيت (55 عاماً): "فيلمه رسالة حب إلى هوليوود ولوس أنجلوس والسينما".

وقبل بدء عرض الفيلم، طلب المندوب العام للمهرجان تييري فريمو من الحضور صراحة ألا يكشف عن حبكة الفيلم مؤكدا النداء الذي أطلقه تارانتينو بنفسه عشية ذلك.
إلا أن بعض النقاد تجاهلوا هذه التعليمات مع انتهاء العرض المخصص للصحافيين.
ويعرض الفيلم في صالات السينما اعتبارا من هذا الصيف وهو مرتقب جداً. 

وفي الفيلم الطويل الذي يستمر ساعتين و45 دقيقة، يؤدي دي كابريو دور ممثل أفلام ويسترن تلفزيونية فيما يؤدي براد بيت الشخص الذي يحل مكانه في المشاهد الخطرة. وتدور حداث الفيلم في لوس أنجلوس العام 1969 في خضم حركة الهيبي. وهما يسعيان إلى تحقيق الشهرة ويقيمان بجوار الممثلة شارون تايت (مارغو روبي) ويلتقيان أيضا نجوماً آخرين من أمثال بروس لي وستيف ماكوين.