تميزت المطربة نداء شرارة، نجمة برنامج the voice عن مطربات جيلها منذ بدايتها، ليس فقط شكلاً، لارتدائها الحجاب، ولكن لقوة صوتها وموهبتها التي آمَنت بها لجنة تحكيم البرنامج ومُتابعيه على شاشات التلفزيون والـ«سوشيال ميديا»، إضافة إلى قدرتها على الاستمرار في النجاح والتميز باختيار أغانيها بعناية كبيرة، إلى أن أصبحت أهم مطربة شابة في بلدها الأردن، وأسرت قلوب آلاف المتابعين في الدول العربية وعلى رأسهم مصر، حيث لاقت فيها نجاحاً وشعبية بعد أن قدمت عدداً من أغنياتها باللهجة المصرية وحققت نسب مُشاهدة عالية.

• كيف استطعت الحفاظ على نجاحها؟
بالتأكيد لم يكن الطريق مفروشاً بالورود، ولكن بعد أن وقّعت العقد مع شركة JMR، التي يترأسها جان ماري رياشي، وهو من أهم الموزعين والملحنين في العالم العربي، فقد أخذ بيدي وساعدني كثيراً ويشاركني في اختيار أعمالي، إضافة إلى أنني أشعر بأن لديّ المزيد لتقديمه في مشواري الفني، ويرى الجميع من جمهوري والصحافة أيضاً كيف أحاول العمل على نفسي في تطوير موهبتي.

• ما الذي جذبك للتعامل مع شركة JMR؟
في البداية ربحت من برنامج the voice عقد «ألبوم غنائي» مع تلك الشركة، ولم أكن متخوفة لأنني أعلم أن الشخص المسؤول عنها إنسان مُبدع وعقله ممتلئ بالموسيقى ولديه العديد من النجاحات، لذلك كنت أشعر بالاطمئنان في التعامل مع هذا الاسم الكبير الذي يُعد بمثابة إضافة في مشواري.

«سهرانة»
• تضمّن ألبومك عدداً من الأغاني، ما الأغنية الأكثر نجاحاً من بينها؟
الألبوم تضمن 12 أغنية بلهجات مختلفة، من بينها أغنية «سهرانة» التي قمت بغنائها في برنامج The Voice، ولاقت نجاحاً كبيراً في العالم العربي وخاصة في مصر، وهذا الشيء الذي يجعلني حالياً أتردد إلى مصر بشكل دائم، حيث كانت وجه الخير عليّ بعد أن جاء وقت نجاحها، على الرغم من صدورها منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولكن جاء النصيب بنجاحها بنسبة كبيرة في العام الماضي، وأنا أرى دائماً أن النجاح يأتي في وقته المناسب.

• قدمت خمس أغنيات باللهجة المصرية، ألم تتخوفي من ذلك؟
أبداً، لأنه من وجهة نظري اللهجة المصرية هي لهجة العمالقة، ومنها تعلمنا الطرب والفن العربي الذي كان يعتمد بشكل كبير على الفن المصري، ولن أقلل من اللهجة وأصفها بأنها لهجة سهلة، ولكن عندما يكون عندك حس فني وتنشئين على سماع الأغاني المصرية يكون الوضع أسهل، وأنا كنت ولا أزال من عشاق الأفلام المصرية التي تحتوي على أغانٍ، حيث كانت الأفلام حينها لها قيمة كبيرة وتجمع عمالقة الطرب، مثل النجمين عبد الحليم حافظ وشادية في فيلم واحد، والنجمة وردة وغيرهم، لذلك لم تكن اللهجة المصرية صعبة، بل كانت هي لغة تخاطب الفن العربي.

أعمال
• يلاحظ متابعوك على الـ«سوشيال ميديا»، اهتمامك بأعمال الآخرين وسعادتك بنجاحهم؟
هذا صحيح.. فأنا دائماً أقول عملي خير من يتحدث عني، لا أعرف المدح في نفسي، فقط أفعل ما في وسعي وأشتغل، أما عن أعمال زملائي فما الذي يمنعني من إبداء رأيي فيها، خاصة عندما يكونون أصدقائي في الفن ويبدؤون مشوارهم معي، عندها أشعر بالسعادة عندما أرى نجاحاتهم، وأحرص على مشاركتهم وتشجيعهم، فتلك الدفعات الإيجابية نحتاج إليها جميعنا، خاصة أنها أصبحت قليلة في هذا الوقت.

• تكتبين أغاني وتلحنين لنفسك.. فهل من الممكن أن تشاركي في أغانٍ لنجوم آخرين؟
قدمت هذه التجربة من قبل مع الفنان رامي عياش في أغنية «يا حبيب القلب»، وأريد تكرار تلك التجربة، وبالفعل عندما تكون لديّ أغنية جميلة أطلب آراءهم، وأعجب كثيراً بالفنان الشامل الذي يدعم موهبته، أمثال مروان خوري، كاظم الساهر وغيرهما، وأتمنّى أن أتعاون معهما وأن أكون مستقبلاً فنانة شاملة، ولكني حالياً لا أعطي تركيزي للكتابة والتلحين مثل الغناء، لأنني أريد إثبات نفسي في ذلك أولاً، حيث أرى أن الذي يحاول التركيز في أكثر من شيء يخسرها جميعاً.

سبب تميّزي
• هل تعتقدين أن الحجاب يمكن أن يكون عائقاً في نجاحك؟
فكرة خلع الحجاب لم تكن في حساباتي، فأنا أعتبره جزءاً من جسدي، وأحزن عندما أرى تعليق بعض الأشخاص على الـ«سوشيال ميديا» يقولون إنني مظلومة بسبب حجابي، لأن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، والحقيقة أنه إذا كنت فنانة أو إنسانة متميزة بشيء فسيكون «حجابي» سبب تميّزي، وأعتبره شخصاً في حياتي يحميني ويأخذ باله مني، وفي النهاية الحجاب «حجاب الأخلاق والنفس».

عبلة كامل
تشير الفنانة نداء شرارة إلى أن أصدقاءها يشبهونها بالفنانة المصرية عبلة كامل، موضحة: «يقولون لي إنني أشبه «كراكتر» النجمة عبلة كامل، وأنني أستطيع إضحاك الأشخاص الذين من الصعب إضحاكهم، خاصة مع ارتدائي الحجاب، وهذا يُسعدني كثيراً لأنني أعشق هذه الإنسانة، فهي فنانة صادقة تصل إلى القلوب من دون مجهود، وامرأة عظيمة أتمنى أن أكون مثلها، ولكن لا بد أن أشتغل على نفسي وأجتهد».