أَميرَةَ السَّرابِ أَنْتِ كَاذِبَه

لكِنْ إلى الحَياةِ كُنْتِ جَاذِبَه

يا حُضْنَ كُلِّ فِكْرَةٍ جَميلَةٍ

لَوْلاكِ وَلّتْ عَنْ حُروفي هَارِبَه

كُلُّ اليَنابِيعِ الّتي فَجَّرْتِهَا

في أَحْرُفي جَفَّتْ وَصَارَتْ نَاضِبَه

اليَوْمَ لا آمالَ أَرْجُو نَيْلَهَا

شَمْسُ الأَماني في حَياتي غَارِبَه

إنْ لَمْ تَعُودي أَنْتِ يا أَميرَتي

وَتُرْجِعي آمالَ عُمْري الغائبَه

فَلا أرَى لأَيِّ حَرْبٍ نَفْعَهَا

وَمَنْ هُوَ العَدُوُّ كَيْ أُحارِبَه؟

أَميرَتي عُودي إليَّ وَاجْمَعي

مَا ظَلَّ مِنْ نَفْسي فَنَفْسي عَاتِبَه

وَأَرْجِعي سَرَابَكِ الجَمِيلَ كَيْ

أَرْتَدَّ عَنْ يَأسٍ وَلا أُقارِبَه

وَأَقْنِعيني مَرَّةً ثَانِيَةً

أنَّ حُرُوفي لا تَزالُ لاهِبَه

أَحْتاجُ أنْ أَعيشَ يَا أَمِيرَتي

وَمَا سِوَاكِ للِحَيَاةِ واهِبَه