«الدنيا حظوظ»، هكذا يشدو المطرب راشد الماجد، وبهذه الأغنية يستشهد الصوت اليمني الشاب عمر ياسين (24 سنة)، خرّيج «هندسة كمبيوتر»، بعد أن تَوّجه مؤخراً الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، بحضور سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام»، بلقب «فارس الأغنية الطربية» في الموسم الأول من برنامج «الزمن الجميل»، الذي عُرض على «قناة أبوظبي»، بعد تَنافُس استمر ثمانية أسابيع من الحلقات المباشرة، سبقتها مرحلتا اختيار المشاركين والتصفيات التأهيلية للمرحلة الثانية. لكن في قصة فوز عمر ياسين بالمركز الأول والجوائز التي تبلغ قيمتها مليون درهم مُفاجأة، يرويها عبر «زهرة الخليج» لأول مرّة.

• هل كنت متوقعاً أن تفوز بلقب «فارس الأغنية الطربية»؟
بالنسبة إليّ، لديّ قناعة بأنه لا مستحيل في الحياة ما دام هناك عمل وإصرار على النجاح. وبصراحة، أنا توقعت أن أصل إلى الحلقة الختامية من برنامج «الزمن الجميل»، لكني لم أتوقع أن أحرز اللقب والمركز الأول، خاصة أن الزملاء محمد شطا (مصر)، موسى معيدي (السعودية)، علي المديدي (المغرب)، الذين تنافسوا معي في النهائي، أصواتهم جميلة، لكن الجمهور وقف في صفّي، وأمَلي كبير في أن يستمر دعمهم ومؤازرتهم لي حتى بعد أن انتهى البرنامج، لأن مشواري الحقيقي في احتراف الفن بدأ من الآن.

عانيت وتحملت
• بعد فوزك باللقب والحفاوة التي حظيت بها، هل وجدت الشهرة والنجومية جميلتين، أم أمراً مُزعجاً؟
مَن منّا لا يطمح إلى الشهرة والنجومية؟ ومن يعرفني عن قرب يعلم كم عانيت وتحمّلت حتى حالفني الحظ وفزت باللقب، ويجب العلم أن أي فنان حقيقي وصل إلى الشهرة عانى في بداياته.

• علمنا أن هناك فتاة تُدعى سارة، لعبت دوراً في مشاركتك في برنامج «الزمن الجميل».. ما القصة؟
بصراحة قصتي قصة سأرويها لأول مرة، وهي أنه كاد يحدث معي في «الزمن الجميل» ما سبق أن حدث معي في برنامج اكتشاف الأصوات The Voice. فقد تقدمت للمشاركة في «الزمن الجميل» وأرسلت أوراقي والمطلوب مني، لكن إدارة البرنامج لم يتواصلوا معي ولم يختاروني كي أكون ضمن الـ100 متسابق الذين اختاروهم في التصفيات المؤهّلة للبرنامج، فما كان مني سوى أن أخبرت صديقة لي في البرنامج تدعى سارة بالأمر. وذات يوم وبعد أن فقدتُ الأمل، تلقيت اتصالاً من سارة تطلب مني أن أحضر على وجه السرعة إلى المسرح الوطني في أبوظبي، كي أتابع الأوراق و«الفيديوهات» التي كنت قد أرسلتها، وبالفعل نهضت من نومي وجئتُ على وجه السرعة، وعلمت أن المتسابق رقم 100 الذي كان قد تم اختياره شاب مصري واسمه أيمن الغرباوي، لم يحضر بحكم أن لديه واجب «الخدمة العسكرية» في مصر، وبذلك لم يُحالفه الحظ بالقدوم، لذا طلبوا مني في البرنامج الاستماع لصوتي «لايف» أمامهم، بعدها قالوا لي «صوتك جميل» وأعطوني (رقم 100)، لأكون بذلك آخر متسابق يشارك في البرنامج. المدهش، أني بعد فوزي قالوا لي: «حظك حلو، كنت آخر المتسابقين المشاركين.. وأول الكاسبين»، وهذا الأمر علمني درساً، وهو ألا أيأس في حياتي.

غيابي عن «ذا فويس»
• وما قصتك مع برنامج «ذا فويس»، التي سبقت مشاركتك في «الزمن الجميل»؟
كان يُفترض بي أن أسافر إلى لبنان للمشاركة في برنامج «ذا فويس»، بعد أن وقع عليّ الاختيار، لكن قبل أن أغادر اليمن بأسبوعين متوجهاً إلى بيروت، حصلت مشاكل وتم على أثرها إغلاق المطار في اليمن وفاتني موعد التصوير هناك، بالتالي فقدت فرصة المشاركة، لذلك ما إن تحسنت الأمور غادرت اليمن وجئت إلى أبوظبي.

• أنت حاصل على «دبلوم عالٍ - هندسة كمبيوتر»، لكنك اتجهت إلى الفن.. لماذا؟
شعرت بأن داخلي شيئاً من الإبداع وأريد أن أظهره للناس، تماماً كأي فنان حقيقي تعب واجتهد على حاله، وأحس بأنه في يوم من الأيام يمكن أن يحالفه الحظ في مشواره.

• مع بداية مشوارك الفني بعد اختتام «الزمن الجميل»، ما خططك؟
المسؤولية عليّ وعلى زملائي أن نُعيد «الزمن الجميل» من جديد، عبر إحياء التراث العربي بشكل عام. وفي هذا الإطار، أول عمل سأقدمه سيكون مع الموزع المصري ياسر ماجد، حيث سأقوم بإحياء عدد من الأغاني اليمنية القديمة.

• أخيراً، مَن أول الذين باركوا لك فوزك في «الزمن الجميل»؟
عدا أسرة «أبوظبي للإعلام»، وطاقم البرنامج ولجنة تحكيمه والمطربة أحلام، تلقيت اتصالات دعم ومساندة وتهنئة من رئيس الوزراء اليمني، ومن وزير الإعلام ووزير الثقافة اليمنيين.

أنا مرتبط
كشف الفائز بلقب الموسم الأول من برنامج «الزمن الجميل»، الشاب اليمني عمر ياسين أنه مرتبط، وأنه سيتزوج خلال الفترة المقبلة، وعن شعوره بالفوز بجوائز تصل قيمتها إلى «مليون درهم»، أجاب: «يكفيني شعور الانتصار الذي حظيت به من البرنامج، أما المليون درهم، فهي ستتجزأ على إنتاج بعض الأغاني وتصويرها وتسويقها».