على الرغم من أن «ابنة تونس الخضراء» النجمة درة زروق لم تشارك في الماراثون الدرامي الرمضاني المصري هذا العام، إلا أنها ستكون موجودة بقوة على شاشة رمضان من خلال عملين كبيرين، الأول هو المسلسل السوري «الحرملك»، والثاني المسلسل التونسي «المايسترو»، ولديها فيلم مصري جديد سيكون مفاجأة لجمهورها، أي أنها ستكون موجودة بكثافة في الفترة المقبلة.

• لماذا تغيبين هذا العام عن الموسم الدرامي الرمضاني المصري؟
سبب غيابي، أنني لم أجد المشروع المناسب الذي أطل به على جمهوري الذي اعتاد أن يراني في أعمال كبيرة، وخلال التحضير للموسم الرمضاني الحالي، عُرضت عليّ ثلاثة أعمال لكني اعتذرت عن اثنين منها، ووافقت على الثالث، لكنه تأجل إلى الموسم المقبل، وهذا العام اخترت التغيير، على الرغم من أن الدراما المصرية رقم واحد في مسيرتي من حيث عدد المسلسلات وتأثيرها، اخترت أن أطل هذه السنة من خلال عملين سوري وتونسي، فمن وجهة نظري يجب على الفنان أن يكون متنوعاً ومتجدداً كي لا يقع في فخ التكرار.
حِنّة في «الحرملك»

• تشاركين بدور رئيسي في المسلسل السوري «الحرملك»، ماذا عنه؟
«الحرملك» عمل ذو طبيعة خاصة ومختلفة، وهو يجمع نجوماً، كل واحد فيهم يقوم ببطولات مطلقة في أعمال أخرى، فالحسابات هنا مختلفة تماماً كما كان في مسلسل «سرايا عابدين»، الذي شاركت فيه نجمات مثل يسرا ونيللي كريم وغادة عادل، على الرغم من أن كلاً منهن نجمة صف أول. ويشاركني في بطولة «الحرملك» الزملاء: جمال سليمان، سلافة معمار، باسم ياخور، سامر المصري، قيس الشيخ نجيب، وهو من تأليف سليمان عبد العزيز، وإخراج تامر إسحاق. وتدور الأحداث حول وصول المماليك إلى السلطة والتحكم في مفاصل المشهد السياسي العام، وإلحاق الهزيمة بأعداء الأمة المفترضين، من خلال فانتازيا شامية ضمن «حدوتة شعبية» تدور أحداثها في دمشق. ومن المقرر عرض المسلسل الذي يشمل 90 حلقة، على جزأين، إذ تدور أحداثه بين عامي 1513 و1516، بين دمشق والقاهرة كمسرح للأحداث، وتم التصوير بين الإمارات ولبنان.

• ما الذي شجعك على المشاركة في «الحرملك»؟
سبب موافقتي أنها دراما تاريخية، وأنا أحب هذا النوع من الدراما التي تحقق نسب مُشاهدة عالية، وأن الدور الذي أقدمه مختلف وقوي وجديد، والموضوع هنا ليس بالمساحة ولكن بالأهمية، كما أن المسلسل تشارك فيه مجموعة متميزة من النجوم العرب، والعمل معهم يشكل متعة للفنان، ويخلق نوعاً من المنافسة الفنية المطلوبة التي تستفز طاقات الفنان، وتجعله يقدم كل ما لديه. وأجسد في العمل دور «حنّة» الفتاة المصرية التي تم خطفها من مصر لتعيش في الشام، وهي شخصية قوية تُحرّك الحرملك، وتلعب دوراً مهماً في تغيير شؤون القصر.

بطلة «المايسترو»
• يُعرض لك أيضاً في رمضان المسلسل التونسي «المايسترو»، فماذا عنه؟
العمل أنا بطلته، وهو فكرة وإخراج الأسعد الوسلاتي، وسيناريو وحوار عماد الدين الحكيم، ويضم نخبة من الفنانين التوانسة، وبصراحة الدور الذي أقدمه أعتبره من أجمل الأدوار التي قدمتها في الدراما التونسية، ويتناول لأول مرة في الدراما التونسية موضوع الإصلاحية، وهي سجون الأحداث (الأطفال والمراهقين دون سن الـ20)، وأجسد في المسلسل دور «رقيّة» وهي شخصية مؤثرة، وتعمل أخصائية نفسية تحتك بهؤلاء الشباب وتعيش مشاعر مختلفة وصراعات متنوعة.

• ما الذي شجعك على بطولة «المايسترو»؟
أسباب عديدة أولها، العودة للتلفزة الوطنية التونسية التي قدمتني في أول مسلسل في مسيرتي الفنية، وهو «حسابات وعقابات» منذ 14 سنة. ثانياً، إعجابي بالفكرة ومضمون المسلسل والدور ورسالته وكيفية تنفيذه وفريق العمل، كما أني تحمست لأقدم عملاً بلهجة بلدي، لأني أشعر بالتقصير دائماً تجاه الجمهور التونسي الذي غبت عنه ثلاث سنوات، منذ أن قدمت «ليلة الشك».

سينما
• هل تحملين في جعبتك جديداً سينمائياً؟
انتهيت من تصوير فيلم «يوم مصري»، الذي يتناول بعض القضايا الاجتماعية، خاصة تلك التي تتعلق بأزمات الفقراء داخل «مولد السيدة زينب» والمشاكل التي يتعرضون لها. وهو من إخراج أيمن مكرم، وبطولتي مع الفنانين: خالد النبوي، شادي أسعد، محمد جمعة، خالد سرحان، حنان مطاوع، أحمد الفيشاوي. وينتمي الفيلم إلى نوعية أعمال اليوم الواحد، حيث تدور الأحداث في يوم الاحتفال بمولد السيدة. وأجسد في الفيلم شخصية «ميرفت» التي تعمل ممرضة في أحد المستشفيات الحكومية وتعول أسرتها.

أنا و«الملك لير»
• أين أنت من المسرح؟
أحب المسرح جداً، وعلى الرغم من أنه مُرهق، إلا أنني لو وجدت النص الذي يقدمني بالشكل المناسب فلن أتأخر في عمله، وبالفعل عُرضت عليّ المشاركة في مسرحية «الملك لير» مع الأستاذ يحيى الفخراني، لكني للأسف اعتذرت له جرّاء ارتباطاتي خارج مصر.

• أنت من الفنانات اللاتي يحرصن بين الفترة والأخرى على التصوير ونشر الصور في وسائل «التواصل الاجتماعي».. لماذا؟
أنا لست أكثر فنانة تنشر صورها على الـ«سوشيال ميديا»، بل هناك فنانات كثيرات ينشرن صوراً أكثر مني، لكني أكثر فنانة ممثلة لها متابعون في العالم العربي، وهذا مؤشر نجاح وحب واهتمام من الناس.

حلم
• لماذا لم يرك الجمهور في دراما السيرة الذاتية؟
هذه الأعمال بالنسبة إليّ تبدو مُخيفة، ولكن كان هناك مشروع مسلسل لم يكتمل بعد عن قصة حياة «كاميليا»، وهي الشخصية التي أحلم بتقديمها. فهي فنانة كانت ولا تزال مثيرة للجدل، ولم يتخيل أحد أن كل هذا الجمال وهذه الأنوثة سيكون نهايتهما الاحتراق، والنهاية المأساوية لحياتها، فلا يزال لغز وفاتها في حادث طائرة يشغل الكثيرين، وعلى الرغم من أن عمرها الفني قصير، نظراً إلى وفاتها في سن مبكرة، حيث لم يتعدَّ رصيدها الفني الـ20 فيلماً، إلا أن جمالها المختلف في ذلك الوقت جعلها نجمة في وقت قصير، حيث تُعد أيقونة من أيقونات الجمال، ولا تزال أعمالها السينمائية القليلة يتذكرها جمهورها.

لست مطربة
لا تمانع الفنانة درة من تقديم أغنيات في أعمالها، إن دعت الحاجة، موضحة: «صحيح أني أمتلك أذناً موسيقية وصوتاً معقولاً، لكني لست مطربة كي أحترف الغناء. وأنا أحترم التخصص، ومع أني أحب الموسيقى والطرب، إلا أني لا أريد أن أكون دخيلة على عالم الغناء، لو لم أكن أقدم شيئاً ذا قيمة فيه. وطبعاً لا مانع عندي من أن أغني في أي عمل فني استعراضي، أو مشهد أو إعلان أو أشياء من هذا القبيل».

«العندليب»
تكشف الفنانة درة عن أمنيتها الفنية التي لم تتحقق، بالقول: «كنت أتمنى التمثيل أو الوقوف فقط أمام (العندليب) الراحل عبد الحليم حافظ، وأرى أن ممثلات زمان محظوظات به، «كفاية بس» أن يكون عبد الحليم أمامي، ويُغنّيلي (أنا لك على طول أو أهواك)».