كَذَبْتِ أَمْ أنا الَّذي صَدَّقْتُ

سَرابَكِ الجَميلَ وَاحْتَرَقْتُ

أَميرَةَ السَّرابِ كُنْتُ حَالِماً

وَبَابَ أَمْرٍ وَاقِعٍ أَغْلَقْتُ

أَرَدْتُ أَنْ أَجْعَلَ حُلْمي وَاقِعاً

وَمِنْ سُبَاتِ الوَهْمِ مَا أَفَقْتُ

جَميلَةً قَدْ كُنْتِ يَا أَميرَتي

وَمَعْكِ طابَ في الهيامِ وَقْتُ

صَدَّقْتُ أَنّي طائِرٌ فَرَفْرَفَتْ

أَجْنِحَتي وَفي الفَضا حَلَّقْتُ

وَفَجْأَةً سَقَطْتُ في بَحْرِ الأَسَى

لكِنَّني لِلآنِ مَا غَرِقْتُ

وَعَدْتِني بِزَوْرَقٍ وَلمْ تَفي

بِالوَعْدِ رُغْمَ أَنَّني وَثِقْتُ

صَارَعْتُ مَوْجَ اليَأسْ في ضَراوَةٍ

وَلَسْتُ أَنْفي أَنَّني أُرْهِقْتُ

النَّوْمُ صَارَ أملاً لكِنَّني

كلَّ دُمُوعِ مُقْلَتي أَهْرَقْتُ

أَنا التَّحَدِّي الْمُرُّ يا حَبيبَتي

وَإنْ بِقَلْبِ عَاشِقٍ خُلِقْتُ