التكنولوجيا تحمل لنا حلماً سعيداً، وتَعِد بروبوتات يمكنها العمل في التغطية الإعلامية في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية، ولو جزئياً، ولكن ما تحقق أننا نعيش فعلاً بداية مذهلة لما هو أوسع من الخيال، فـ«الروبوت المذيع» بات موجوداً، وانضم إلى أسرتنا الإعلامية زميل جديد، ليس من لحم ودم وروح، إنه آلة مصنوعة من عبقرية الإنسان، وقريباً، سنستمع لأول «روبوت مذيع»، باللغة العربية،
ومن هنا، من أبوظبي، في الإمارات العربية المتحدة.
شركة «أبوظبي للإعلام»، الرائدة في صناعة المحتوى في الشرق الأوسط، أبرمت مؤخراً اتفاقاً مع شركة «سوغو» الصينية، لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قراءة النشرات الإخبارية، باللغتين
العربية والإنجليزية، بواسطة «مذيع روبوت»، لتفتح المنطقة العربية على تطور جديد في التلقي والمشاهدة. الخطوة تشكل فقط البداية في مشروع الشركة، للاستفادة من أقصى إمكانات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي عموماً.
«المذيع الروبوت»، سيكون مقنعاً وقريباً منا. فالتكنولوجيا المستخدمة توفر نظاماً صوتياً وتعبيراً يتلاءم مع حركة الشفاه بدقة، ليبدو مقبولاً ومحترفاً في قراءة الأخبار، وربما التفاعل قليلاً مع السيئة والسارة منها. والأهم أنه سيكون عوناً لزملائه البشر في غرفة الأخبار، لأنه يستطيع العمل على نحو متواصل ليلاً ونهاراً، من دون أن يطلب بدلاً مالياً عن صعوبة عمله، ويسمح للإعلاميين والإعلاميات بإجازة مريحة في نهاية الأسبوع.

ضوء

شكراً «أبوظبي للإعلام» على إتاحة أول فرصة للعرب، للاستماع لنشرة أخبار سعيدة، بلغة الضاد، يتلوها علينا «روبوت مذيع»، ونحن أكثر سعادة بأن نكون في مقدمة دول العالم التي دمجت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حياة الناس، فأصبحنا جزءاً فاعلاً من العالم المتحضر.