نادية عبد العزيز تريم، فارسة إماراتية. لمع نجمها في رياضة «قفز الحواجز»، فمن على صهوة جوادها حققت العديد من الألقاب، وحصدت الكثير من الكؤوس، ولا تزال تواصل مشوارها متوشحة بشعار «المنتخب الوطني»، و«نادي الشارقة الرياضي للفروسية»، حيث تشارك في عدد من المنافسات والبطولات المحلية والإقليمية والدولية.

• كيف بدأت مع رياضة الفروسية؟
شغفي وحُبي للفروسية كان منذ سنوات عمري الأولى، حيث بدأت بركوب الخيل ولم أتجاوز الرابعة من عمري، وكان ذلك في «نادي الشارقة للفروسية والسباق»، واستمررتُ في ممارسة رياضة الفروسية كهاوية لأعوام عدة، وبعد ذلك ازداد اهتمامي وتعلقي باللعبة، الأمر الذي دفعني إلى الاتجاه للمشاركة في منافسات ومسابقات «قفز الحواجز»، ولم يتجاوز عمري وقتها الـ10سنوات.

معارضة الأهل
• هل واجهتك معارضة من الأهل عند اختيارك هذه الرياضة؟
عندما بدأت ممارستها لم أجد من أسرتي إلا الدعم والتشجيع، وساعدني هذا على مواصلة رحلتي الرياضية، والانتقال في فترة وجيزة، من مرحلة كوني هاوية إلى عالم الاحتراف والمشاركة في منافسات محلية وإقليمية ودولية، فضلاً عن عملي إدارية لرياضة الفروسية في «نادي الشارقة لرياضة المرأة».

• من دعمك خلال مسيرتك الرياضية؟
حظيت بدعم العديد من الجهات، منذ أن بدأت ممارسة رياضة الفروسية في «نادي الشارقة للفروسية والسباق»، إلى أن انضممت إلى «نادي الشارقة الرياضي للمرأة»، التابع لـ«مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة» عام 2015، الذي كان له دور كبير في صقل موهبتي ومهارتي، إذ إنه يمثل البيئة المحفزة والمشجعة على تحقيق الإنجازات، وتقديم مستويات تليق بمكانة الشارقة وريادتها في مجال رياضة المرأة، بدعم ورعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة».

صعوبات
• ما التضحيات والصعوبات التي واجهتها مع رياضة «قفز الحواجز»؟
ممارسة رياضة «قفز الحواجز» تتطلب تقديم العديد من التضحيات. أبرزها قضاء فترات طويلة بعيداً عن عائلتي بسبب ظروف التدريبات، إلى جانب السفر للمشاركة في البطولات الخارجية، وبالنسبة إلى الصعوبات فإنها رياضة تحتاج إلى الكثير من التحدي والمثابرة نظراً إلى طول ساعات التدريب، كما أن روح التحدي هذه هي التي تجعل من «قفز الحواجز» بطولة يومية، فضلاً عن ضرورة إنشاء علاقة قوية بين الفارسة وجوادها، فمن دون هذه العلاقة تصبح ممارسة النشاط أمراً مستحيلاً وخطراً على الاثنين.

• هل يتعارض احترافك الفروسية مع الزواج وتكوين عائلة؟
لا. فممارسة الرياضة لا تمثل عائقاً أمام إنجاز الالتزامات الأسرية، بل أعتبرها سبباً في تحقيق مكاسب اجتماعية كبيرة، فممارسة أي نوع من الرياضة تغرس في الشخص قيم التضامن والتماسك، مما ينعكس إيجاباً على الترابُط الأسري.

إنجازات
• المركز الأول في سباق «جائزة أبوظبي الكبرى» 2014.
• «جائزة كأس مبارك بن محمد آل نهيان للفرسان الإماراتيين (الجائزة الكبرى)» 2015.
• شاركت في «دورة الألعاب الآسيوية» في جاكرتا 2018.
• المركز الأول في (كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لـ«قفز الحواجز») 2019.

إقرأ المزيد:
شذرا الحجاج: الفروسية تتطلب انفتاحاً