تهتم أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بالمبدعات في شتى المجالات، حيث تحرص على التعرف إلى إنجازاتهن، داعية إياهن إلى تطوير هذه القدرات والمواهب بصقلها، والاطلاع على كل ما هو جديد، للاستمرار في درب الإبداع.
دعوتها لي بالاستمرار في الكتابة ستبقى مؤثرة في داخلي وفي مسيرة قلمي، صداها سينير أعماقي دوماً، كالنور الذي يهدي في أحلك الأوقات، يزيدني عزيمة وإصراراً لتجاوز أي موقف، ليس لأنها عبارة تشجيع ودعم للاستمرار في الكتابة، بخطوات واثقة ومحبة فحسب، لكن لأنها صدرت من قلب كبير وعقل حكيم، من نموذج ملهم لي وللكثيرين، ومن قدوة يحتذى بها في كل شيء.
أتذكر تلك الجملة ضمن حوار ممتع لي معها، في إحدى الأمسيات العطرة بالمحبة والكرم، وسموها تمثل قمة النموذج الملهم الذي قدّم الكثير والمميز للوطن، من قبل تأسيس الدولة وحتى اليوم وما زالت، فهي رفيقة درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي هو مدرسة تعلمنا منها جميعاً.
في مجلس سموها ترفرف المحبة والبركة على المكان، نتعلم منها ما لم نتعلمه وما لم نقرأه من قبل، حيث تكون القيم الإنسانية والمعاني النبيلة متجسدة في كل ما تفعله وتقوله، هنيئاً لنا بأننا أبناء هذا الوطن المعطاء، وبأمّ الإمارات التي ما ادخرت جهداً ولا وقتاً إلا كان مسخراً لتعزيز دور الأسرة، بالحرص على تذليل أي عقبات تواجهها في الحفاظ على تماسكها، وتربية الأبناء، فهي اللبنة الأساس في المجتمع. إنها أمّ الإمارات النور الملهم الذي يرفرف محبة وخيراً.