عَلَّمْتِني بالأَمْسِ يَا أَميرَه

أنَّ الطَّريقَ لِلمُنَى قَصيرَه

وَقُلْتِ: سِرْ إلى الأَمَامِ دائِماً

حَتَّى يَكونَ النَّصْرُ للِمَسِيرَه

وَسِرْتُ يا أَميرَتي وَهَا أَنا

وَحْدِي مَعَ الحَقائِقِ المَريرَه

لا صَوْتُكِ الواعِدُ بِالأَمْن مَعي

وَلا أرَى بَسْمَتَكِ القَرِيرَه

المَوْتُ في كُلّ الدُّروبِ وَاقِفٌ

يُهْدِي لِمَنْ يَسيرُ قُشَعْريرَه

وَالخَوْفُ في كُلِّ القلوبِ سَاكِنٌ

وَيَفْرِضُ الذُّلَّ عَلَى العَشيرَه

أَميرَتي سَيِّدَةَ الحُلْم الّذي

مَنَحَني أجْنِحَتي الكَسيرَه

حَلّقتُ مَعْكِ عَالِياً وَلَمْ أَزلْ

أَحْيَا عَلَى وُعودِكِ المُثيرَه

إِنْ تَرْجِعي يَعُدْ إليَّ خَافِقٌ

أَنْتِ بِهِ عَليمَةٌ خَبيرَه

فَمُنْذُ غِبْتِ ضِعْتُ يا سَيِّدتي

وَعَوْدَتي مُهِمَّةٌ عَسِيرَه