• مع دخول شهر رمضان الكريم علينا، وما أعدّته القنوات من برامج ومسلسلات، تنتشر أخبار وتقارير عن أجور النجوم في هذه الأعمال. والمعلومات الواردة عن الدراما المصرية لهذا العام تُفيد بأن الفنانين متضررون بعد أن تقلصت أجورهم مُقارنة بالعام الماضي، مثلا الفنان محمد رمضان يتصدر قائمة الخاسرين طبقاً للشروط الجديدة التي وُضعت، حيث اضطر إلى قبول عرض المنتج تامر مرسي، في أن يحصل على أجر (12 مليون جنيه) فقط، مقابل بطولته في مسلسل «زلزال»، في الوقت الذي حصل فيه على أجر (45 مليون جنيه)، مقابل بطولته العام الماضي لمسلسل «نسر الصعيد». اما على صعيد الغناء، فقد رفع معظم المطربين أجورهم، فالمطربة أصالة أصبح سعرها عن الحفل قرابة الـ(200 ألف دولار)، وعمرو دياب يتقاضى قرابة الـ(250 ألف دولار)، وكاظم الساهر يتقاضى ما يزيد على نصف مليون دولار، وهكذا حال الآخرين. ولا نقول هذا من باب الحسد أو «ضيقة العين»، لكن من باب الاستشهاد بقصة مؤلمة جداً ولكن تستحق القراءة، جاء فيها: «دخل أحد الطلاب مطعماً فوجد أستاذه الذي درّسه يعمل طاهياً، فصوّرها من خلال هذه الأبيات، يقول فيها: «ماذا أقول وقد رأيت مُعلمي في المطعم يعمل طاهيَا، يا ليتني ما عشت كي أرى مَن قادنا للسعد أصبح باكيَا، لـمّـا رآني غَضّ طرفه كي لا أكلمه وأصبح لاهيَا، وهو مُحرَجٌ لكنني ناديته يا مَن (أنَرْت الدرب) خلْتُك ناسيَا، فأجاب مبتسماً ويمسح كفّه أهلاً بسامي مثل اسمك ساميَا، إن كنت تسأل عن وجودي ها هنا، فالوضع أصبح بالإجابة كافيَا، الجوع يسكن بيت كل مُعلم والبؤس درساً في المدارس ساريَا، إن لمتني عمّا فعلت مُصارحاً فإليك أطرح يا بُني سؤاليَا، إن عدت للتدريس أين رواتبي؟ أو كيف أشرح للعيال دروسهم وأنا أفكر كيف أرجع ماشيَا؟ أو كيف أعطي من تميّز حقه وأنا أفكر ما عليّ وما لِيَا؟ الفنان أصبح سيداً واللص أصبح قاضيَا، وأنا المعلم.. لم أعش في العمر يوماً كأغنية «المعلم» ساليَا، يا مَن ستقرأ قصتي أرسل إليّا الشاريَا، فالعلم أصبح هَيّناً والغناء أصبح عاليَا، مَن ذا يلوم مُعلماً إن صار يعمل ساقيَا، أو عاملاً في ورشة أو في المطاعم طاهيَا وباكيَا؟؟»
• فجأة تحولت حياة الفنان الكوميدي علي ربيع إلى «تراجيديا»، بعد أن غردت زوجته متوجهة إليه برسالة تقول فيها: «أمك ثم أمك ثم أمك، وإن قالتلك طلق مراتك واطردها من بيتها هي وابنتك متتردّدش يا قلب أمك، شكراً لك.. أنا وبنتك خصيمك يوم القيامة». وكم هذا مؤسف أنه في زمن الـ«سوشيال ميديا»، عوضاً عن أن يكون الزوجان ستراً وغطاء على بعضهما.. أصبح الشريكان «حبل الغسيل» الذي ينشران عليه غسيلهما الوسخ، وكم بات هذا يتكرر كثيراً بين أهل الفن. تقول القصة، إن رجلاً فقيراً في وظيفة متواضعة، فوجئ يوماً بوالد زوجته يقول له: «اتّقِ الله يا فلان، واشترِ لزوجتك بعض الخبز والجبن والفول، ولا تُكثر عليها اللحم فقد ملّت من أكل الدهن واللحم والفاكهة». والحقيقة أن الزوجة لم تكن ترى في بيت زوجها اللحم والفاكهة، إذ لم يكن الرجل يملك ما يسد جوع زوجته سوى بإحضار الخبز لها، لكنها كانت كلما ذهبت إلى بيت أهلها ودعوها لأكل اللحم والفاكهة، تقول إنها ملته وتخبرهم أن زوجها لا يحرمها من اللحم، لكنها تشتهي الخبز! معنى الكلام أنها كانت تصبر وتستر زوجها، عوضاً عن أن تفضحه عند أهلها. فمتى يتعلم أهل الفن، أن البيوت ليس أساسها الأسمنت أو الحجر، بل المرأة الصالحة والرجل الحكيم.. لكن فعلاً «اللّي اختشوا ماتوا».