صرعة غذائية جديدة أصبحت تلاقي شعبية كبيرة في الأوساط الغذائية الصحية وهي "عصير الكرفس" والتي ابتكر وصفتها أنطوني ويليام وهو رجل أميركي.

ويليام ليس طبيباً ولا حتى مختص بالصحة ولكن هناك حكاية منتشرة عنه تقول بأن لديه قدرة على كشف الأمراض عند أي شخص؛ منذ أن كان عمره أربع سنوات. يتابع وليام  اليوم أكثر من 1.8 مليون شخص على أنستقرام وكتبه تحقق مبيعات تصل إلى مليون نسخة ولديه الكثير من المعجبين من المشاهير كميرندا كير وكيم كاردشيان.

يقول ويليام بأن شرب حوالي النصف ليتر من عصير الكرفس يومياً على معدة فارغة يعود على الجسم بالكثير من الفوائد الصحية. وكان قد صرح لصحيفة نيويورك بوست أن عصير الكرفس هو بمثابة دواء عشبي يساعد على قتل الجراثيم في أجسادنا وهو أيضاً يشير إلى أن عصير الكرفس يحتوي على مجموعة من الأملاح التي لم يتم اكتشافها بعد تساعد في الحفاظ على الأمعاء بحسب ما ذكرت موقع صحيفة The Guardian.

ومن بعد انتشار صيحة عصير الكرفس التي أطلقها ويليام زادت مبيعات الكرفس بنسبة 400%.

ولكن هل فعلاً عصير الكرفس يستحق كل هذه الأهمية؟
في الحقيقة عصير الكرفس ليس بمثابة الدواء السحري للجسم كما هو ينتشر على مواقع التواصل الإجتماعي ولكن شرب كمية قليلة منه لن تسبب الضرر للجسم. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يجب الإنجرار دائماً وراء الأمور التي نراها على مواقع التواصل الإجتماعي والتي ليس لها أي دليل علمي لأن بعض الأشخاص ليس لديهم أي شهادات أو خبرات وينشرون نصائح مضرة بالصحة. يقول الدكتور جين غونتر بأن نظرة أنطوني ويليام عن سرطان الغدة الدرقية تنقص للحقائق العلمية وتبعد النساء والرجال على حدَ سواء عن إجراء الفحص الجيني للكشف عن هذا المرض مما يعرَضهم للمخاطر الصحية الحقيقية. لذا يجب دائماً استشارة الطبيب المختص قبل تصديق الصيحات على مواقع التواصل الإجتماعي.