في قصر قديم في مراكش، عرضت المصممة الإيطالية ماريا غراتسيا كيوري المجموعة الخاصة الأخيرة لدار ديور "كروازيير 2020" المستوحاة من التصاميم الإفريقية التقليدية.
وحضر العرض الذي أقيم في قصر البديع وسط ديكور خلّاب نحو 800 مدعو اختيروا بعناية، من شخصيات مؤثرة في مجال الموضة وأصحاب مدونات.

 

ومن بين المدعوين، مشاهير من أمثال الممثلة الأميركية جيسيكا ألبا ومنسّق الاسطوانات الإيطالي جوفانيتي أتوا خصيصاً لحضور هذا العرض المكرّس لتلاقي الثقافات مع 89 مرور لعارضات من أصول متعددة، فضلاً عن تزاوج جريء للألوان والأنسجة.

وصرّحت ماريا غراتسيا كيوري للصحافيين قبل انطلاق العرض: "الكلّ يتكلّم عن أوجه الخلاف راهناً ولا أحد يهتمّ بقواسمنا المشتركة". وعرضت المصممة الإيطالية على مصممين من ساحل العاج إضفاء لمساتهم الخاصة على قماش توال دو جوي الشائع الاستخدام عند "ديور". وحرصا ًعلى عدم الوقوع في فخّ الاستيلاء الثقافي، ضمّت كيوري إلى العرض تصميماً من توقيع الإفريقي باتيه أويداروغو المعروف بباتيه أو.


واستعانت كيوري المكلفة بالأزياء الراقية في الدار الفرنسية، على عادتها، بشخصيات نسائية بارزة لإثراء ابتكاراتها الفنية. وهي لجأت في هذا العرض إلى عالمة الأنتروبولوجيا الفرنسية آن غروسفلي التي وضعت كتابا عن تاريخ الأنسجة الإفريقية، فضلا عن الفنانة الأميركية من أصول إفريقية ميكالين توماس والمصممة من أصل جامايكي غرايس ويل بونر.
وقالت ماريا غراتسيا كيوري "أردت أن أثير نقاشاً فكرياً معهن للاطلاع على رؤيتهن للموضة". واختارت المصممة المغرب الذي يقع بين إفريقيا وأوروبا للاحتفاء بتلاقي الثقافات واستعانت بجمعية محلية للحرفيات اللواتي يحترفن النسج والرسم على الفخار. وقد انتهزت ماريا غراتسيا كيوري تواجدها في مراكش لزيارة فيلا إيف سان-لوران، أحد الأسماء اللامعة في مجال الموضة
.