تعتبر زيارة المريض فعلاً أخلاقياً نبيلاً، وعادة اجتماعية جميلة، إذ تترجم هذه الزيارة الودية أجمل معاني الحب والاهتمام والعناية والتعاطف البيني، ولكن قد تنقلب هذه الأخيرة إلى نقمة بدل أن تكون نعمة على المريض ومن يحيط به، لذا وجب أن تراعى بعض النقاط المهمة، التي تحول دون إفساد الزيارة، أو بالأحرى تزيدها جمالاً، وتضفي عليها رونقاً وسمواً في التعامل.

• عدم إحراج المريض بالسؤال عن المدة المرتقبة للمكوث في المستشفى، إن كانت حالته تتطلب فترة علاج طويلة قد تستمر أياماً وشهوراً.

• عدم المبالغة في التزين إن كانت من تزور المريض امرأة، وإنما تجب مراعاة المريض النائم على فراش المرض، وتوقع ظهور ملامح التعب والإرهاق على وجهه وبدنه.

• انتقاء الألفاظ والكلمات الإيجابية المشجعة، والتي تمنح المريض شعوراً بالأمل، بدلاً من استخدام عبارات تزيد من وطأة ألم المرض وحالته النفسية.

• اصطحاب باقة ورد أو علبة شوكولاتة أو ما شابه، مع التأكد من إمكانية ذلك، فهناك بعض الحالات المرضية التي يمنع فيها وضع الورود في الغرفة.

• إن كان من يزور المريض يمر بوعكة صحية، فإنه يكتفي بإرسال الزهور مثلاً، أو الاطمئنان على المريض الآخر عن طريق الاتصال والمحادثة الهاتفية، تفادياً لنقل الجراثيم أو الفيروسات.

• التخفيف والتسريع في وقت الزيارة، وذلك من أجل منح المريض مساحة أكبر للراحة.

• إن كانت زيارة المريض تضم مجموعة من الأشخاص، تجب مراعاة احترام المرضى المقيمين بنفس الطابق، وعدم رفع الصوت أو الضحك أثناء الحديث الجماعي.

• مراعاة خصوصية المريض، كالاستئذان قبل الدخول، والتأكد من جاهزيته لاستقبال أي زائر، خاصة إن لم يكن معه مرافق، أو كانت امرأة قد تحرج وتحتاج وقتاً لتعديل هيئتها.

• عيادة المريض مراراً وتكراراً خاصة في حال الأمراض المزمنة، فقد يمكث فيها المريض أشهراً أو سنوات لمتابعة العلاج، ومن هنا جاء مصطلح «عيادة»، أي الرجوع وتكرار العودة والزيارة.

إقرأ المزيد :

كيف تتصرّف في المكاتب المفتوحة؟